445
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفي كلام صاحب النهاية أيضا إيماءٌ إلى ذلك ؛ إذ قال :
الطيل والطول ـ بالكسر ـ : الحبل الطويل يشدّ أحد طرفيه في وتد أو غيره، والطرف الآخر في يد الفرس ليدور فيه ، فيرعى ولا يذهب لوجهه ، وطوّل وأطال بمعنى شدّها في الحبل . ۱

[باب العقوق]

قوله : (ولا جارُّ إزارِه خُيلاءَ) .] ح ۶ / ۲۷۲۸ ]
مفعول لأجله من باب قعدت عن الحرب جبنا .
قوله : (فَيُحِدَّ النظرَ) .] ح ۷ / ۲۷۲۹ ]
من باب الإفعال . في الصحاح : «أحددت النظر إلى فلان» . ۲

[باب من آذى المسلمين و احتقرهم]

قوله : (أين الصُّدودُ لأوليائي) .] ح ۲ / ۲۷۳۶ ]
في القاموس : «صدَّ عنه صدودا : أعرض ، وفلانا عن كذا صدّا : صرفه ومنعه كأصدّه». ۳ ومثله في الصحاح ۴ .
والمراد هنا الثاني إمّا على أنّ المصدر بمعنى اسم الفاعل للمبالغة كالعدل بمعنى العادل ، أو على أنّ الصدود جمع صادّ ، كالعدول جمع عادل ، وإن لم يذكره صاحب الصحاح ، ولا صاحب القاموس ، ولا صاحب المغرب ، ولا صاحب النهاية ، ولا صاحب الفائق ، ولا صاحب تاج المصادر .
فالمعنى : أين الصارفون المانعون لأوليائي عن الجلوس في مجلس جعلت لهم دون غيرهم ، بناءً على أنّ المراد بالأولياء الأئمّة عليهم السلام ، أو عن التديّن بديني على رفاه بلا تأذٍّ منهم إن كان المراد أعمّ .

1.النهاية ، ج ۳ ، ص ۱۴۵ (طول) .

2.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۶۳ (حدد) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۰۶ (صدد) .

4.الصحاح ، ج ۲ ، ص ۴۹۵ (صدد) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
444

يَخَافُ لَدَىَّ الْمُرْسَلُونَ إِلَا مَنْ ظَلَمَ» 1 أي ولا الذين ظلموا ولا من ظلم ، وزائدةً : حراجيج ما تنفكّ إلّا مُناخة على الخسف أو نرمي بها بلدا قفرا . 2
وقال في باب الجيم وفصل الحاء المهملة : «الحُرجوج : الناقة السمينة الطويلة على وجه الأرض ، أو الشديدة ، أو الضامرة الوقّادة القلب ، والريح الباردة الشديدة» . 3
وفي الصحاح : «الحرجوج : الناقة الطويلة على وجه الأرض ؛ والجمع : حراجيج» . 4
وفي النهاية : «قدم وفد مذحج على حراجيج ، جمع حُرجج وحُرجوج ، وهي الناقة الطويلة ، وقيل : الضامرة ، وقيل : الحادّة القلب» . 5
فائدة نادرة اُنبّه عليها لمناسبة المقام عسى أن يصير سببا لأن أخطر ببال الإخوان فيترحّموا عليَّ :
اعلم أنّ صاحب القاموس ذكر «الطويلة» في معنى الحُرجوج ، ولم يكشف عن المراد بها في باب اللام والطاء ، نعم قال : «التِّطوَل كدرهم والطويلة والطِوَل والطِيَل كعنب فيهما ويشدّد لامهما في الشعر : حبل يشدّ به قائمة الدابّة ، أو تَشُدُّ وتُمسك طرفه وتُرسلها ترعى . وطوّل لها : أرخا طيلها في المرعى» . 6
أقول : الطويلة المذكورة في معنى الحرجوج مشتقّة للناقة من الطول بكسر الطّاء وفتح الواو اشتقاقا جعليّا كاللابن والتامر ، فينبغي أن لا يغفل عن ذلك .
ودلالة كلام صاحب الصحاح على المرام أكثر حيث قال ـ بعد ذكر أنّ الطول بكسر الطاء وفتح الواو وفتح الطاء وسكون الواو بمعنى العمر ـ :
قال ابن السكّيت : فأمّا الحبل فلم نسمعه إلّا بكسر الأوّل وفتح الثاني ؛ يُقال : أرَخ للفرس من طوله وهو الحبل الذي يطول للدابّة ، فيرعى فيه وهي الطويلة أيضا : ويُقال أيضا: طول فرسك ، أي أرخ طويلته في المرعى . انتهى . 7

1.النساء (۴۱) : ۱۰ و ۱۱ .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۴۰۷ (إلا).

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۸۳ (حرج) .

4.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۰۶ (حرج) .

5.النهاية ، ج ۱ ، ص ۳۶۲ (حرج) .

6.القاموس المحيط ، ج ۱۵ ، ص ۴۴۵ (طول) .

7.الصحاح ، ج ۵ ، ص ۱۷۵۴ (طول) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 89841
صفحه از 688
پرینت  ارسال به