465
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

[باب المرجون لأمر اللّه ]

قوله : (وإمّا أو يتوب عليهم) .] ح ۱ / ۲۹۰۴ ]
في القاموس : «تاب إلى اللّه : رجع عن المعصية ؛ وتاب اللّه عليه : وفّقه للتوبة، أو رجع به من التشديد إلى التخفيف ، أو رجع عليه بفضله وقبوله» . ۱

[باب في صنوف أهل الخلاف وذكر القدريّة و ...]

قوله : (لَعَنَ اللّهُ المرجئةَ ، لَعَنَ اللّهُ المرجئةَ) .] ح ۱ / ۲۹۰۸ ]
في القاموس :
أرجأ الأمر : أخّره ، وترك الهمزة لغةٌ «وآخرون مُرْجَوْنَ لأمر اللّه » : مؤخّرون حتّى ينزل اللّه فيهم ما يريد ، ومنه سمّيت المرجئة ، وإذا لم تهمز فرجل مرجيّ بالتشديد ، وإذا همزت فرجلٌ مرجئ كمرجع ، لا مرجٍ كمعط ، ووهم الجوهري . ۲قوله : (يقولون إنّ قَتَلَتَنا مؤمنون) .] ح ۱ / ۲۹۰۸ ]
من ذلك الغزالي حيث منع من لعن يزيد وابن زياد وابن سعد ۳ معلّلاً في الأوّل بأنّ قتل الحسين لعلّه لم يقع بأمره ورضاه ، وإنّما فعل ابن زياد من قِبل نفسه ، وفي الأخيرين بأنّ غاية ما لزمهما قتل مسلم ، وليس مَن قتل مسلما يستحقّ بذلك اللعنَ ، فلعن اللّه مَن دان بهذا الدِّين أبد الآبدين .

[باب المؤلّفة قلوبهم]

قوله : (تالّف رؤساء العرب) .] ح ۲ / ۲۹۱۵ ]
في القاموس : «تالّف فلانا : داراه وقاربه ووصله حتّى يستميله إليه ؛ والقوم : اجتمعوا ، كائتلفوا» . ۴

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۴۰ (تاب) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶ (رجأ) .

3.إحياء علوم الدين، ج ۹، ص ۱۹.

4.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۱۹ (ألف) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
464

حصل له العلم الضروريّ بأنّ رؤساءهم كانوا أهل النفاق والغدر والخديعة ، وأتباعهم كانوا مؤثِرين للجاه والمال على اللّه تعالى ، أكلوا بهم الدنيا ، وباعوا الآخرة بالثمن الأوكس الأدنى ، ولا شكّ أنّ العلماء من أهل هذا الاطّلاع لا يكونون إلّا مؤمنين أو كافرين ، وأمّا العوامّ فحيث شغَلهم الأهل والأولاد وتحصيل المعاش عن مطالعة كتب السِّيَر وعن الاعتبار والنظر ، أذعنوا للآباء والكبراء والرؤساء والعلماء فيما نقلوا لهم من انحصار المذهب الحقّ فيما هم عليه ، وكون ما عداه مبتدعا مخترعا ، ثمّ التزموا ما سمعوه من التكاليف الإسلاميّة لا على معرفة وبصيرة ، بل على ما دار بين علمائهم ولم يهتدوا إلى معرفة اُولي الأمر عليهم السلام حقّ معرفتهم من جهة القضاء والقدر فهم من المستضعفين الذين يرجى لهم التوبة من اللّه تفضّلاً ؛ ولكن بشرط أن لا يحملهم خبث الذات وخيانة الاُمّهات على عداوة أهل بيت الرسول الذين انتشرت مدائحهم في العالم ، فلم يبق لأحدٍ عذر في ترك مودّتهم عليهم السلام فضلاً عن عداوتهم .
وربما يُقال : إنّ المراد بمعرفة اختلاف الناس أن يسمع وقوع الاختلاف في الناس.
وهذا مشكل ؛ لأنّ المستضعفين وُصفوا في الآية بأنّهم لا يستطيعون حيلةً ولا يهتدون سبيلا ، والتعليق بالوصف للعلّة ، فمناط الاستضعاف هو الوصف ، لا السماع ؛ فربّ سامع لا يهتدي سبيلاً ؛ كما إذا كان ذا بلاهة وضعف في العقل ، أو لا يستطيع حيلةً، كما إذا كان في بلدٍ بعيد عن بلاد أهل الحقّ مثل أقصى بلاد الروم والحبشة والهند ، وتعسّر عليه معاش يومه لكثرة العيال ، فضلاً عن تحصيل مؤونة السفر البعيد .
وكلام أبي جعفر عليه السلام في خبر زرارة : «فعليك بالبلهاء» ۱
وتفسير البلهاء بذوات الخدور العفائف ؛ يؤيّد ما قلناه .
وكذلك قوله عليه السلام فيما يجيء من أمر المرجون لأمر اللّه ، إذ صرّح بأنّهم لم يعرفوا الإيمان بقلوبهم ، ومع ذلك كانوا خارجين عن الشرك ويُرْجَون لأمر اللّه .

1.الكافي ، ج ۲ ، ص ۴۰۲ ، باب الضلال ، ح ۲ ؛ و ج ۵ ، ص ۳۵۰ ، باب مناكحة النصّاب والشكّات ، ح ۱۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۲۰ ، ص ۵۵۷ ، ح ۲۶۳۴۲ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65275
صفحه از 688
پرینت  ارسال به