469
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

[باب سهو القلب]

قوله : (إنّ اللّه خَلق قلوبَ المؤمنين مطويّةً مبهمةً على الإيمان) .] ح ۳ / ۲۹۳۳ ]
أي مندمجا فيها الإيمان اندماجَ النخلة مع ما بها من الأغصان والأثمار في أصلها الثابت في الأرض ، بل في نواة واحدة : مأخوذ من أبهم الباب : أغلقه . نقله الزمخشري في الأساس . ۱
وإلى هذا الاندماج أشار بعض أرباب العرفان حيث قال (بيت) :

اى بسا ناورده استثنا نگفتجان او با جان استثناست جفت۲
وقال آخر :

زان پيش كه اين گنبد مينا بستندوين منطقه بر ميان جوزا بستند
چون شعله شمع در ميان فانوسعشقت به هزار رشته بر ما بستند۳
وليعلم أنّ قوله عليه السلام : «خلق قلوب المؤمنين» إلى آخره ، من باب قوله تعالى : «وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجا»۴ أي المراد الإيجاد الابتدائي الذي هو مطلب الهليّة البسيطة ، سواء

1.أساس البلاغة ، ص ۵۶ (بهم) .

2.مثنوى معنوى ، دفتر اول ، ص ۷ ، ش ۵۰ .

3.ديوان اشعار، قاسم انوار، الرباعي ۱۴.

4.النبأ (۷۸) : ۸ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
468

مستشفع باسم «الغفور» . وعلى هذا الأصل الأصيل بُني العالَم ورتّب أجزاؤه ، «وَلِكُلٍّ وِجْهَةٌ هُوَ مُوَلِّيهَا»۱ .
وإذا كان تسبُّب الأسباب وتهييج الإرادات وتيسير المرادات ـ شرورا كانت أو خيرات ـ إنجاحَ سؤال غير معادٍ للعزّة وغير منافٍ للحكمة ، لا إلجاء على الفعل وتيسيرها ، لا يُستطاع إلّا به ، فاللوم للسائل والمستدعي ، والمنّة والثناء للميسر والمُعطي ؛ فلا جبر ولا تفويض .
وقد ورد عن أصحاب العصمة عليهم السلام في أدعيتهم التي هي حياة القلوب : «إن عصيتك فلك الحجّة عليَّ ، وإن أطعتك فلك المنّة عليَّ» . ۲
وكنت قد نظمت هذه المطالب الشريفة الحقّة في مثنويّ سمّيته ب «نان وپنير» احتذاءً بمثنويّ شيخنا الأجلّ قدس سرهالمسمّى ب «نان و حلوا» أحببتُ إيراده هاهنا؛ لأنّه هو المسك ما كرّرته يتضوّع (بيت) :

داشت هر ذاتى چو در علم ازلخواهش ذاتى به نوعى از عمل
با لسان حال كرد از حق سؤالتا ميسّر سازدش در لا يزال
خير اگر تيسير شد توفيق دانشرّ اگر تيسير شد خذلانش خوان
نيست تيسير جز انجاح سؤالگرچه بى تيسير فعل آمد محال
لوم پس عايد به اهل شرّ بودذيل عدل حق از آن اطهر بود
لمّ اين تيسير ز اسرار قضا استگويمت قدرى كه كشف آن رواست
مظهر غايات اسما دان جهانروى هر جزئى سوى اسمى از آن
ورد اشرار است اسماء جلالذكر اخيارست اسماء جمال
اسم ذو البطش است واسم ذو انتقاممُنجح سُؤل طواغيت لئام
از غفور ، انجاح سؤل مذنبيناز شكور ، انجاح سؤل سالكين
هر يك اسمى را شفاعتخواه كردمطلب خود عرض آن درگاه كرد
آنچه با عزّت معاداتى نداشتآنچه با حكمت منافاتى نداشت
شد عطا و گشت عالمها عياناين چنين دان معنى «ما شاء كان»
قوله : (وإن يشأ أن يَسْلُبَهم إيّاه سَلَبَهم) .] ح ۱ / ۲۹۲۵ ]
نصّ على أنّ «سلب» يتعدّى إلى مفعولين ، ولا يظهر ذلك من الصحاح والقاموس ، ففي الصحاح : «سلب الشيء سلبا» ۳ . وفي القاموس : «سلبه سلبا» . ۴
نعم ، في تاج المصادر للإمام الناقد أبي جعفر أحمد بن عليّ البيهقي : «السلب : ربودن ، يُقال : سلبت زيدا مالاً ، وسلبت من زيد مالاً» . ۵

1.البقرة (۲) : ۱۴۸ .

2.مهج الدعوات ، ص ۱۷۹ ؛ البلد الأمين ، ص ۳۸۴ ؛ بحار الأنوار ، ج ۸۳ ، ص ۳۱۶ ، ح ۶۷ ؛ و ج ۹۱ ، ص ۲۷۴ ، ح ۱ .

3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۴۸ (سلب) .

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۸۳ (سلب) .

5.تاج المصادر ، ج ۱، ص ۵.

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65175
صفحه از 688
پرینت  ارسال به