471
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفي هذا الحديث الشريف إشارة إلى سبق الاستعداد الذاتي الذي كان للمؤمن والكافر في العلم الأزليّ .
وفي المثنوي المسمّى ب «نان و پنير» (شعر) :

گر نيايد بارش عام از سمااز زمين كى رويد اقسام گيا
گل به فيض عام رويد از زمينليك اين باشد چنان و آن چنين
آن يكى خارست و اين يك گل بذاتهر يكى دارد ز ذات خود صفات
سنبل و گل بهر بوئيدن خرندخار و خس را بهر تون تابى برند
بارشْ اينها را چنين حالات داديا به بارش حال ذات از وى بزاد
قوله : (إنّ القلبَ ليرجَّح۱) .] ح ۴ / ۲۹۳۴ ]
إمّا على بناء المجرّد وفكّ الإدغام ، كما في قبب الرجل أي ضمر بطنه ، وحينئذٍ يكون على صيغة المعلوم بمعنى يتحرّك .
في القاموس : «الرجّ : التحريك والتحرّك ». ۲ إلّا أنّ الظاهر من كلام الجوهري أنّ الاستعمال على الفكّ موقوف على السماع ؛ قال في الضاد المعجمة : «ضبب البلد وأضبّ أيضا ، أي كثرت ضبابه ، وهذا أحد ما جاء على أصله» . ۳
وإمّا على بناء التفعيل ، وإن لم يذكر في كتب اللغة التي عندنا ، وحينئذٍ يكون مبنيّا للمفعول .
قوله : (ليتجلجل في الجوف) .] ح ۵ / ۲۹۳۵ ]
في القاموس : «التجلجل: التحرّك» . ۴قوله : (إلى قوله:«كَأنَّمَا يَصّعَّدُ فِي السَّمَاءِ») .] ح ۵ / ۲۹۳۵ ]
تتمّة الآية : «وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقا حَرَجا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِى السَّمَاءِ»۵ .

1.في الكافي المطبوع : «ليترجّج».

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۹۰ (رجج) .

3.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۱۶۷ (ضبب) .

4.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۵۰ (جلل) .

5.الأنعام (۶) : ۱۲۵ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
470

كان نصبُ «مطويّة مبهمة» على الحاليّة أو الخبريّة ، على أنّ «خلق» هاهنا استعمل استعمالَ الأفعال الناقصة كما وقع في «زيد خجلاً» وأمثاله .
وقد صرّح المحقّق الرضيّ بذلك في شرح الكافية دون قوله تعالى : «خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً»۱ الذي هو مطلب الهليّة المركّبة، أي جعل الشيء شيئا آخر . والظاهر أنّ الخلق المذكور خلق التقدير المتقدّم على خلق التكوين ؛ لأنّه العلم التفصيلي الأزليّ الذي هو تحلّي الذات الأقدس لنفسه .
قوله : (فإذا أرادت استشارة۲ما فيها) .] ح ۳ / ۲۹۳۳ ]
في إيراد لفظ «استشارة» بالشين المعجمة تشبيه الإيمان بالعسل الذي فيه شفاءٌ للناس .
في القاموس : «شار العسل شورا : استخرجه من الوقبة ، كأشاره واشتاره واستشاره . والمشار : الخليّة » ۳ انتهى .
وفيه أيضا : «الوقب : نقرة في الصخرة ، يجتمع فيها الماء كالوقبة» . ۴
وفيه أيضا : «الخليّة : ما يُعسِّل فيه النحل ، أو مثل الراقود من طين ، أو خشبة تنقر ليعسل فيها» . ۵
وفيه أيضا : «الراقود : دِنّ كبير ، أو طويل الأسفل». ۶
وإنّما جمع عليه السلام بين الاستشارة والزرع ليثبت للإيمان شبها بالعسل في الحلاوة والشفاء ، وفي النواة المكنونة في أرض طيّبة يسقيها قيّم حاذق في البروز والنماء .
ونظير ذلك قوله تعالى : «فَأَذَاقَهَا اللّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ»۷ ؛ حيث جمع بين الإذاقة واللباس ليثبت للجوع والخوف شبها بالمذوق المرّ البشع في تأثير الباطن بالدخول ، وشبها باللباس في الإحاطة والشمول .

1.المؤمنون (۲۳) : ۱۴ .

2.في الكافي المطبوع : «فإذا أراد استنارة» .

3.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۶۵ (شار) .

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۳۷ (وقب) .

5.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۲۵ (خلي) .

6.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۹۶ (رقد) .

7.النحل (۱۶) : ۱۱۲ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 90146
صفحه از 688
پرینت  ارسال به