523
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

«فقال له» أي للمتغشّي «صاحِبُه» أي من هو مع المتغشّي من أضرابه : «أنْظِرْه» أي أمهل الرجل ولا تستعجل في إهلاكه ، فاتّفق أن «استيقظ الرجل» في الساعة «وقرأ الآية ، فقال الشيطان» المتغشّى «لصاحبه» الذي التمس منه في الإنظار غضبا : «عليه وغيظا : «أرغم اللّه أنفك» أنظرته بالتماسك حتّى آل الأمر إلى أن قرأ ما وجب علينا به حراسته إلى أن يصبح .
قوله : (فأخبره) .] ح ۲۱ / ۳۵۶۵ ]
أي أخبر أمير المؤمنين عليه السلام الرجل ما جرى بينه وبين الشيطان وصاحبه ، على أنّ المستكنّ لأمير المؤمنين ، والبارز للرجل ، وقوله : «ومضي» أي بعدما قال الرجل ما قال مضى إلى الموضع الذي بات فيه .
قوله : (براءَةً من الشرك) .] ح ۲۳ / ۳۵۶۷ ]
في المغرب : «برئ من الذنب والعيب براءة ، ومنها البراءة لخطّ الإبراء ، والجمع: البراآت بالمدّ ، والبروات عامّي » ۱ انتهى .
قوله : (لم يُصِبْهُ اللّه عزّوجلّ بزلزلةٍ) .] ح ۲۴ / ۳۵۶۸ ]
في القاموس : «الإصابة : التفجيع». ۲
وفي الصحاح : «أصابته مصيبة» . ۳
أقول : فالباء في قوله عليه السلام : «بزلزلة» للتعدية .

باب النوادر

قوله : (يُديلُ اللّهُ عزّوجلّ) .] ح ۱ / ۳۵۶۹ ]
في القاموس : «أدالنا اللّه من عدوّنا من الدولة ؛ والإدالة : الغلبة» . ۴قوله : (واسمعي يا جارة) .] ح ۱۴ / ۳۵۸۲ ]
في القاموس : «الجار : المجاور ، وزوج المرأة ، وهي جارتة» . ۵

1.المغرب ، ص ۳۸ (برى ء) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۹۳ (صوب) .

3.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۶۵ (صوب) .

4.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۳۷۸ (دول) .

5.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۹۴ (جور) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
522

والديه ، فقال : يا با خالد يقدم غدا رجل من أهل الشام له قدر ومال كثير ، وقد أصاب بنتا له عارض من أهل الأرض ، ويريدون أن يطلبوا معالجا يعالجها ، فإذا أنت تسمع قدومه فأته ، وقل : أنا اُعالجها لك على أنّي أشرط عليك إنّي اُعالجها على ديتها : عشرةِ آلاف درهم ، فلا تطمئنّ إليهم ، وسيعطونك ما تطلب منهم .
فلمّا أصبحوا قدم الرجل ومن معه ، وكان من عظماء أهل الشام في المال والمقدرة ، فقال : أما من معالج يعالج بنت هذا الرجل ؟ فقال له أبو خالد : أنا اُعالجها على عشرة آلاف درهم ، فإن أنتم وفيتم وفيت لكم على أن لا يعود إليها أبدا ، فشرطوا أن يعطوه عشرة آلاف درهم ، ثمّ أقبل على عليّ بن الحسين ، فأخبره الخبر ، فقال : إنّي أعلم أنّهم سيغدرون بك ولا يفون لك ، انطلق يا با خالد ، فخذ باُذن الجارية اليسرى ، ثمّ قُل : يا خبيث يقول لك عليّ بن الحسين : اخرج من هذه الجارية ولا تعد .
ففعل أبو خالد ما أمره ، فخرج منها ، فأفاقت الجارية ، وطلب أبو خالد الذي شرطوه فلم يعطوا ، فرجع مغتمّا كئيبا ، فقال له عليّ بن الحسين عليهماالسلام : ما لي أراك كئيبا حزينا يا أبا خالد؟ ألم أقل لك إنّهم يغدرون بك؟ دعهم ، فإنّهم سيعيدون إليك ، فإذا لقوك فقل لهم : إنّي لست اُعالجها حتّى تضعوا المال على يد عليّ بن الحسين . فعادوا إلى أبي خالد يلتمسون مداواتها ؛ فقال لهم : إنّي لا اُعالجها حتّى تضعوا المال على يدي عليّ بن الحسين ، فإنّه لي ولكم ثقة ، فرضوا ووضعوا المال عند عليّ بن الحسين عليهماالسلام ، فرجع أبو خالد إلى الجارية ، وأخذ باُذنها اليسرى ، ثمّ قال : يا خبيث يقول لك عليّ بن الحسين : اخرج من هذه الجارية ولا تعرّض لها إلّا بسبيل خير ، فإنّك إن عدت أحرقتك بنار اللّه الموقدة التي تطّلع على الأفئدة ، فخرج منها ولم يعد إليها ، ودفع المال إلى أبي خالد وعاد إلى بلاده» . ۱قوله : (وإذا هو ـ يعني المتغشّي ـ آخِذٌ بخَطْمه) [ح ۲۱ / ۳۵۶۵ ] أي بأنف الرجل .
في القاموس في الطاء المهملة بعد الخاء المعجمة : «الخطم من الدابّة : مقدم أنفها وفمها ، ومنك: أنفك». ۲

1.رجال الكشّي ، ص ۱۲۱ ، ح ۱۹۳ . وعنه في وسائل الشيعة ، ج ۱۷ ، ص ۱۵۱ ، ح ۲۲۲۲۰ ؛ المناقب لابن شهر آشوب ، ج ۴ ، ص ۱۴۵ .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۱۰۸ (خطم) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65247
صفحه از 688
پرینت  ارسال به