53
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفي سورة الحجّ : «فَكَأَيِّنْ مِنْ قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا وَهِىَ ظَالِمَةٌ فَهِىَ خَاوِيَةٌ عَلى عُرُوشِهَا وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ» 1 .
في الكشّاف :
بمعنى المعطّلة أنّها غامرة فيها الماء ، ومعها آلات الاستقاء إلّا أنّها عطّلت ، أي تركت لا يستقي منها لهلاك أهلها . والمشيد : المجصَّص ، أو المرفوع البنيان . والمعنى : كم قرية أهلكنا ، وبئر عطّلنا عن سقاتها ، وقصر مشيد أخلينا عن ساكنه . 2 انتهى .
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم :
هو مَثَل لآل محمّد عليهم السلام . قوله : «بئر معطّلة» هي التي لا يستقى منها ، وهو الإمام الذى قد غاب ولا يقتبس منه العلم . والقصر المشيد : هو المرتفع . وهو مَثَل لأمير المؤمنين عليه السلام وسبطيه ، وقال الشاعر في ذلك (شعر) :

بئر معطّلة وقصر مشرفمَثَل لآل محمّد مستطرف
والقصر مجدهم الذي لا يرتقىوالبئر علمهم الذي لا ينزف
انتهى ما أردنا نقله من تفسير عليّ بن إبراهيم . 3 قوله : «وَلَقَدْ أُوحِىَ إِلَيْكَ» 4 [ح 76 / 1163] في سورة الزمر .
قوله : «يَعْرِفُونَ نِعْمَتَ اللّهِ» 5 [ح 77 / 1164] في سورة النحل .
قوله : «إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللّهُ» 6 [ح 77 / 1164] في سورة المائدة .
قوله : (عن قوله تعالى : «أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ» 7 ) [ح 79 / 1166] في سورة لقمان: «وَوَصَّيْنَا الْاءِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنا عَلى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِى عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِى وَلِوَالِدَيْكَ إِلَىَّ الْمَصِيرُ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِى مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِى الدُّنْيَا مَعْرُوفا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَىَّ ثُمَّ إِلَىَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ» 8 .

1.الحجّ (۲۲) : ۴۵ .

2.الكشّاف ، ج ۳ ، ص ۱۷ .

3.تفسير القمّي ، ج ۲ ، ص ۸۵ .

4.الزمر (۳۹) : ۶۵ .

5.النحل (۱۶) : ۸۳ .

6.المائدة (۵) : ۵۵ .

7.لقمان : ۱۴ .

8.لقمان : ۱۴ ـ ۱۵ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
52

الرعيّة ، وجعل بيده الأخذ والإعطاء ، فإذا وجده بهذه الحالة ، وقد علم من نفسه ما فعل بالنسبة إليه ، تعلو وجهَه مرّة حمرةُ الخجل ، واُخرى صفرة الوجل ، واسودّ وجهٌ رام سودد أوجه السادات والأشراف بالطغيان ، فتعيين أحد الطرفين بحسب السليقة واعتبار القرائن الحاليّة والمقاليّة ؛ ولكلّ وجهة هو مولّيها . وما ذهبنا إليه معتضد بأخبار الأئمّة الهداة عليهم السلام ، فلنا الفضل على من سوانا ؛ والحمد للّه .
قوله :«وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ»۱[ح ۶۹ / ۱۱۵۶] في سورة البروج .
قوله :«فَأَذَّنَ مُؤَذِّنٌ»۲[ح ۷۰ / ۱۱۵۷] في سورة الأعراف .
قوله :«وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ»۳[ح ۷۱ / ۱۱۵۸] في سورة الحجّ .
قوله :«حَبَّبَ إِلَيْكُمُ»۴[ح ۷۱ / ۱۱۵۸] في الحجرات .
قوله :«ائْتُونِى بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هذَا»۵[ح ۷۳ / ۱۱۶۰] في الأحقاف .
قوله : (أفْظَعَهُ) . [ح ۷۳ / ۱۱۶۰]
في القاموس : «فظع الأمر ـ ككرم ـ : اشتدّ شناعته ، كأفظع . وأفظعه : وجده فظيعا» . ۶ والآية في الأعراف .
قوله :«فَمِنْكُمْ كَافِرٌ»۷[ح ۷۴ / ۱۱۶۱] في سورة التغابن .
وقد سبق قوله : «أَطِيعُوا اللّهَ» في سورة المائدة هكذا : «أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَاحْذَرُوا فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلَـغُ الْمُبِينُ»۸ وفي سورة النور بعد «أَطِيعُوا الرَّسُولَ» : «فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ»۹ ، وفي سورة النساء: «أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ فإِنْ تَنَازَعتُم»۱۰ إلى آخر الآية .
قوله : (البئر المعطّلة : الإمامُ الصامتُ ، والقصرُ المَشيد : الإمامُ الناطق) . [ح ۷۵ / ۱۱۶۲]

1.البروج (۸۵) : ۳ .

2.الأعراف (۷) : ۴۴ .

3.الحجّ (۲۲) : ۲۴ .

4.الحجرات (۴۹) : ۷ .

5.الأحقاف (۴۶) : ۴ .

6.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۶۳ (فظع) .

7.التغابن (۶۴) : ۲ .

8.المائدة (۵) : ۹۲ .

9.النور (۲۴) : ۵۴ .

10.النساء (۴) : ۵۹ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 90244
صفحه از 688
پرینت  ارسال به