533
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

وفيه : «بادى بالعداوة : جاهر» . ۱
وفيه : «انتصف منه : استوفى حقّه منه كاملاً» . ۲قوله : (بلى اُرْبِي عليه) .] ح ۱ / ۳۷۵۶ ]
في الفائق في الهمزة مع الباء الموحّدة : «الإرباء : الخول في الرباء» . ۳
أقول : فقوله : «أربى عليه» بتضمين معنى نحو الاستيلاء إن كان ضمير «عليه» للجار ، والمقصود إظهار شدّة إيذائه له بحيث لا يطيق الصفح وعدم الإظهار عند الملاقاة ، مع أنّ الغالب ذلك في أكثر الناس جريا على مقتضى الحياء ، بل لا يصبر على المجازاة بالمثل ، ولا يرضى بالزيادة على وجه القهر والغلبة .
و«ذا» في قوله عليه السلام : «إنّ ذا» إشارة إلى مرجع ضمير «عليه» أعني الجار المشكوّ عنه ، أو إلى مرجع ضمير «منه» إن كان ضمير «عليه» راجعا إلى الانتصاف المذكور في ضمن انتصفت .
وعلى هذا يُحمل قوله عليه السلام : «ارحمه» على الأمر بالغفران والصفح والتحمّل إن كان آذاه قليلاً يتحمّل ، وإذا سمع عليه السلام أنّه دعا عليه ولم يرض بشمول رحمة اللّه إيّاه ، صرف عنه وجهه ردعا له عن هذه المرتبة من الغيظ .
ثمّ لمّا سمع قوله «يفعل بي كذا وكذا ، ويفعل بي ويؤذيني» استعلم منه مقدار أذى الجار بقوله : «أرأيت » يعني هل بلغ بك التأذّي إلى حدّ إن كاشفته لم يتشفّ صدرك إلّا بالانتصاف منه ؟ أي القصاص ، فحيث قال : «بلى أربى عليه» أي أخاف على نفسي أن تستزيد على قدر القصاص ، دلَّ على شدّة تأذّيه ، فطفق الإمام عليه السلام يسلّيه بقوله : «إنّ ذا» إلى آخره ؛ يعني إنّ هذا الجار قد حسدك على ما آتاك اللّه من نعمة العافية في الدِّين والدنيا ، فهو من الذين وبّخهم اللّه تعالى بقوله : «أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمْ اللّهُ مِنْ فَضْلِهِ»۴ ، فمثله إذا رأى نعمة على أحد ضاق صدره وساء خلقه ، فإن كان ذا أهلٍ أساء

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۰۲ (بدو) .

2.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۲۰۰ (نصف) .

3.الفائق في غريب الحديث ، ج ۱ ، ص ۱۵ (ربو) .

4.النساء (۴) : ۵۴ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
532

على ركبتيه منكبّا ويلصق بطنه بفخذه . ۱قوله : (يجثو على رُكْبتيه) .] ح ۱ / ۳۷۲۲ ]
في القاموس : «جثى ـ كدعا ورمى ـ : جلس على ركبتيه ، أو قام على أطراف أصابعه» . ۲

[باب الدعابة والضحك]

قوله : (فلا تغفلوا۳) .] ح ۳ / ۳۷۳۸ ]
أي تقليل المداعبة .
قوله : (من غير عَجَبٍ) .] ح ۷ / ۳۷۴۲ ]
في القاموس : «العجب ـ محرّكةً ـ : إنكار ما يرد عليك ، وتعجّبت منه ، وما أعجبه برأيه شاذّ ، وأعجبه حمله على العجب منه ، واُعجب به : عجب وسرّ» . ۴قوله : ([ولاتبدينّ] عن واضحة) .] ح ۷ / ۳۷۴۲ ]
في القاموس : «الواضحة : الأسنان تبدو عند الضحك» . ۵قوله : (تَمُجُّ الإيمانَ مَجّا) .] ح ۱۴ / ۳۷۴۹ ]
في القاموس : «مجّ الشراب من فِيه : رماه» . ۶
في الصحاح : «شيخ ماجّ يمجّ ريقه : لا يستطيع حبسه من كِبَره» . ۷

[باب حقّ الجوار]

قوله : (إن كاشَفْتَه انتصفْتَ منه) .] ح ۱ / ۳۷۵۶ ]
في القاموس : «كاشفه بالعداوة : باداه بها». ۸

1.القاموس المحيط ، ج ۲ ، ص ۳۱۲ (قرفص) .

2.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۱۱ (جثو) .

3.في الكافي المطبوع : «فلا تفعلوا» .

4.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۰۱ (عجب) .

5.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۵۵ (وضح) .

6.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۲۰۶ (مجج) .

7.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۳۴۰ (مجج) .

8.القاموس المحيط ، ج ۳ ، ص ۱۹۰ (كشف) .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65276
صفحه از 688
پرینت  ارسال به