لكان شرّا لكم ، واُخذ برقبة صاحب هذا الأمر» ۱ إلى غير ذلك .
وأمّا قوله : (وأعط بغير حساب. وهكذا في قراءة عليّ عليه السلام ). [ح ۳ / ۱۱۹۱]
فالمنّ على هذه القراءة مقابل الإعطاء .
في الصحاح : «المنّ : القطع ، ويقال : النقص ، ومنه قوله تعالى : «أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ»۲ » .
[أبواب التأريخ]
[باب مولد النّبي ووفاته]
قوله : (أبواب التأريخ: مولد النبيّ صلى الله عليه و آله ووفاته) .
ذهب الشهيد في الدروس إلى أنّه يوم السابع عشر منه عند طلوع الفجر من يوم الجمعة . ۳
وفي كتاب إعلام الورى بأعلام الهدى :
ولد صلى الله عليه و آله يوم الجمعة عند طلوع الشمس السابع عشر من شهر ربيع الأوّل عام الفيل . وفي رواية العامّة : ولد يوم الاثنين ، ثمّ اختلفوا ؛ فمن قائل يقول : لليلتين خلتا من شهر ربيع الأوّل ، ومن قائل يقول : لعشر ليالٍ خلون منه ، وذلك لأربع وثلاثين سنة وثمانية أشهر مضت من مُلك كسرى أنوشيروان بن قباد ، وهو قاتل مزدك والزنادقة ومبيدهم، وهو الذي عنى رسول اللّه صلى الله عليه و آله فيما يزعمون : «ولدتُ في زمان الملك الصالح» ۴ انتهى .
قوله : (وحَمَلَتْ به اُمُّه في أيّام التشريق) .
قال بعض الفضلاء :
الذي يظهر من هذا التأريخ وغيره أيضا أنّ أيّام ولادته إمّا أن يكون ثلاثة أشهر أو خمسة عشر شهرا ، وكلاهما خلاف ما أجمعت الطائفة في أقلّ مدّة الحمل وأكثره. ويمكن توجيهه إمّا بأن يكون هذا من خصائصه صلى الله عليه و آله ، أو بأن يكون الحمل في شهر جمادى