73
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

قوله : (امْضِه) . [ح ۱۲ / ۱۲۰۳]
الهاء للسكت .
قوله : (ما بين سِيَتِها) . [ح ۱۳ / ۱۲۰۴]
في النهاية في السين مع الياء : «سِيَة القوس : ما عطف على طرفها ، ولها سيتان ، والجمع سيات ، وليس هذا بابها ؛ فإنّ الهاء فيها عوض الواو المحذوفة ، كعِدَة» ۱ .
أقول : المراد بالسية ما بين رأس القوس إلى موضع يلزق به خشبة منها يستقيم الوتر .
وفي القاموس : «القاب : ما بين المقبض والسية ، ولكلّ قوس قابان والمقدار» ۲ .
في النهاية : «بيني وبينه قاب رمح وقاب قوس ، أي مقدارهما» ۳ .
وفي الكشّاف :
فإن قلت : كيف تقدير قوله : «فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ»۴ ؟ قلت : تقديره : فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين ، فحذفت هذه المضافات كما قال أبو عليّ في قوله : «وقد جعلتني من خزيمة إصبعا» أي ذا مقدارِ أو مسافةِ إصبعٍ ۵ .
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم :
«فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى» قال : كان من اللّه كما بين مقبض القوسين إلى رأس السية، أو أدنى على تقديركم ، كقوله : أو يزيدون . ۶
وفي الصحاح :
تقول : بينهما قاب قوسين وقيب قوس ، وقاد قوس وقيد قوس ، أي قدر قوس . والقاب : ما بين المقبض والسية ، ولكلّ قوس قابان .
وقال بعضهم في قوله تعالى : «فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ» : أراد قابَيْ قوس فقلبه ۷ . انتهى .
وفيه :
قوله تعالى : «وَأَرْسَلْنَاهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ»۸ بمعنى : بل يزيدون . ويقال: إنّ

1.النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۳۵ (سيه) .

2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۲۰ (قوب) .

3.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۸ (قوب) .

4.النجم (۵۳) : ۹ .

5.الكشّاف ، ج ۴ ، ص ۲۹ .

6.تفسير القميّ ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ .

7.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۰۷ (قوب) .

8.الصافّات (۳۷) : ۱۴۷ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
72

إشارة إلى قوله تعالى : «أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الْأَمْرِ مِنْكُمْ»۱ .
قوله : (ولن يَشاءوا إلّا أن يشاءَ اللّهُ) . [ح ۵ / ۱۱۹۶]
يعني لن يشاءوا ما يشاؤون بلا ملاحظة مشيّة اللّه تعالى كما هو حال عبد سوء فوّض إليه السيّد اُموره لإفراط محبّته إيّاه من جهة حسنه ، فهو يشاء في تلك الاُمور ما يهوى علم كونه مرضيَّ السيّد ، أو لم يعلم بل ولم يظنّ ، وتفويض اللّه تعالى الاُمور إليهم : تفويض سلطان إلى وزير قد علم كمال عقله وأدبه ونصحه وتسخيره للهوى وإخلاصه له ، وكونه لا يقدم على أمر من اُمور المملكة إلّا بعد أن علم أنّه موافق لرضاه ؛ إمّا بقوّة عقلانيّة ، أو بالعرض عليه ، أو على صاحب نصره ، والمأمون على ما يخبر الاطّلاع على مكنون ضميره .
وتصديق ذلك ما سيجيء في «باب المواقيت» عن زرارة ، قال : كنت قاعدا عند أبي عبد اللّه عليه السلام أنا وحمران بن أعين ، فقال له حمران : ما تقول فيما يقول زرارة وقد خالَفْتُهُ فيه؟ فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «ما هو؟» قال : يزعم أنّ مواقيت الصلاة كانت مفوَّضة إلى رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وهو الذي وضعها . فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «فما تقوله أنت ؟» قلت : إنّ جبرئيل أتاه في اليوم الأوّل بالوقت الأوّل ، وفي اليوم الأخير بالوقت الأخير ، ثمّ قال جبرئيل : ما بينهما وقت . فقال أبو عبد اللّه عليه السلام : «يا حمران ، إنّ زرارة يقول : إنّ جبرئيل إنّما جاء مشيرا على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، صدق زرارة ، إنّما جعل اللّه ذلك إلى محمّد صلى الله عليه و آله فوضعه ، وأشار جبرئيل عليه السلام به [عليه] ۲ . فتبصّر .
قوله : (وكان مؤيّدا بنور واحد)۳. [ح ۱۰ / ۱۲۰۱]
يعني محمّدا صلى الله عليه و آله .
وقوله : (وعترتَه). [ح ۱۰ / ۱۲۰۱]
عطفٌ على الضمير في «كان» والمصحّح وقوع الفاصلة .

1.النساء (۴) : ۵۹ .

2.الكافي ، ج ۳ ، ص ۲۷۳ ، باب المواقيت أوّلها و ... ، ح ۱ . وعنه في وسائل الشيعة ، ج ۴ ، ص ۱۳۶ ، ح ۴۷۳۲ .

3.في الكافي المطبوع : «وكان مؤيّدا بروح واحدة» .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 93560
صفحه از 688
پرینت  ارسال به