قوله : (امْضِه) . [ح ۱۲ / ۱۲۰۳]
الهاء للسكت .
قوله : (ما بين سِيَتِها) . [ح ۱۳ / ۱۲۰۴]
في النهاية في السين مع الياء : «سِيَة القوس : ما عطف على طرفها ، ولها سيتان ، والجمع سيات ، وليس هذا بابها ؛ فإنّ الهاء فيها عوض الواو المحذوفة ، كعِدَة» ۱ .
أقول : المراد بالسية ما بين رأس القوس إلى موضع يلزق به خشبة منها يستقيم الوتر .
وفي القاموس : «القاب : ما بين المقبض والسية ، ولكلّ قوس قابان والمقدار» ۲ .
في النهاية : «بيني وبينه قاب رمح وقاب قوس ، أي مقدارهما» ۳ .
وفي الكشّاف :
فإن قلت : كيف تقدير قوله : «فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ»۴ ؟ قلت : تقديره : فكان مقدار مسافة قربه مثل قاب قوسين ، فحذفت هذه المضافات كما قال أبو عليّ في قوله : «وقد جعلتني من خزيمة إصبعا» أي ذا مقدارِ أو مسافةِ إصبعٍ ۵ .
وفي تفسير عليّ بن إبراهيم :
«فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى» قال : كان من اللّه كما بين مقبض القوسين إلى رأس السية، أو أدنى على تقديركم ، كقوله : أو يزيدون . ۶
وفي الصحاح :
تقول : بينهما قاب قوسين وقيب قوس ، وقاد قوس وقيد قوس ، أي قدر قوس . والقاب : ما بين المقبض والسية ، ولكلّ قوس قابان .
وقال بعضهم في قوله تعالى : «فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ» : أراد قابَيْ قوس فقلبه ۷ . انتهى .
وفيه :
قوله تعالى : «وَأَرْسَلْنَاهُ إِلى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ»۸ بمعنى : بل يزيدون . ويقال: إنّ
1.النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۳۵ (سيه) .
2.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۲۰ (قوب) .
3.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۸ (قوب) .
4.النجم (۵۳) : ۹ .
5.الكشّاف ، ج ۴ ، ص ۲۹ .
6.تفسير القميّ ، ج ۲ ، ص ۳۳۴ .
7.الصحاح ، ج ۱ ، ص ۲۰۷ (قوب) .
8.الصافّات (۳۷) : ۱۴۷ .