75
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

الفاحش السمن . وقيل : المنتفخ الوجه الذي فيه جهامة من السمن . وقيل : النحيف الجسم الرقيقة . وقيل : الطهمة والطخمة في اللون لون تجاوز حمرته إلى السواد ، ووجه مطهّم إذا كان كذلك .
المكلثم : المستدير الوجه . وقال شمر : القصير الحنك ، الداني الجبهة، المستدير الوجه ، ولا يكون إلّا مع كثرة اللحم ، أراد منه أنّه كان أسيلاً مسنون الخدّين .
مُشرب : اُشرب بياضه حمرة .
الدعجة : شدّة سواد العينين .
جليل المشاش : عظيم رؤوس العظام كالركبتين والمرفقين والمنكبين .
الكتد : الكاهل .
الشثن : الغليظ ، وقد شثن وشثن وشنث وهو مدح في الرجال ؛ لأنّه أشدّ لقبضهم، وأصبر لهم على المراس .
تقلّع : ارتفع قدمه عن الأرض ارتفاعةً كأنّما ينقلع عنها ، وهو نفي للاختيال في المشي. ۱
انتهى ما أردنا نقله من الفائق .
وفي النهاية : «في صفته : مشرب حمرةً . الإشراب : خلط لون بلون كأنّ أحد اللونين سُقي اللون الآخر . يقال : بياض مشرب حمرة بالتخفيف ، فإذا شدّد كان للتكثير والمبالغة» . ۲
أقول : التشديد غير مناسب في الحديث ؛ لأنّ كثرة اختلاط بياض الوجه بالحمرة ممّا لا يستحسن ، ثمّ إنّ مقتضى رسم الخطّ في مشرب حمرة حيث وقع خبرَ كان أن يكون تركيبا إضافيّا .
وفي كتاب عمدة الحافظ وعدّة اللاقط لابن مالك الطائي صاحب الألفيّة : «زيد طيب حسبٍ ، وأبيض وجهٍ» ۳ .
وفي النهاية أيضا في الدال والعين المهملتين في صفته صلى الله عليه و آله : «في عينيه دعج . الدعج والدعجة : السواد في العين وغيرها . وقيل : الدعجة : شدّة سواد العين في شدّة بياضها». ۴

1.الفائق في غريب الحديث ، ج ۳ ، ص ۲۵۲ .

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۴۵۲ (شرب) .

3.لم نعثر عليه .

4.النهاية ، ج ۲ ، ص ۱۱۹ (دعج) .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
74

معناه إلى مائة ألف عند الناس ، أو يزيدون عند الناس ؛ لأنّ اللّه تعالى لا يشكّ ۱ . انتهى .
أقول : تقدير «عند الناس» في آية «أو يزيدون» صحيح بلا توجيه ، والمقصود أنّ الناس كانوا في شكّ في أنّ المرسل إليهم مائة ألف أو يزيدون . وفي آية «أو أدنى» يحتاج إلى توجيه بأن قال : كان بينهما مسافة لو رآها الناس شكّوا في أنّها قاب قوسين أو أدنى .
والأظهر أنّ «أو» في «أو أدني» بمعنى «بل» كما ذكره صاحب الصحاح ، ورجّحه كما يستفاد من قوله : «ويقال» . ويعضد ما ذكرنا ما في تفسير عليّ بن إبراهيم من قوله : «أو أدنى ، قال : بل أدنى» .
قوله : (يَخْفِقُ) . [ح ۱۳ / ۱۲۰۴]
في النهاية : «خفق : اضطرب» ۲ .
قوله : (كان نبيُّ اللّه أبيضَ مُشْرَبَ حُمرَةٍ أدعَجَ العينين) . [ح ۱۴ / ۱۲۰۵]
نقل الزمخشري في الفائق في الميم مع الغين المعجمة عن عليّ عليه السلام أنّه قال في صفة النبيّ صلى الله عليه و آله :
لم يكن بالطويل الممغّط ، ولا القصير المتردّد ، ولم يكن بالمطهّم ولا المكَلْثَم ، أبيض مشرب ، أدعج العين ، أهدب الأشفار ، جليل المشاش والكتد، شثن الكفّ والقدمين ، رقيق ۳ المسربة ، إذا مشى تقلّع كأنّه يمشي في صبب ، وإذا التفت التفت معا ۴ ، ليس بالسبط ولا الجعد .
ثمّ أخذ يشرح هذه الألفاظ، فقال :
الممغّط : البائن الطول، يقال : مغط الجبل ، وكلّ شيء ليّن ، إذا مددته انمغط . ومنه : انمغط النهار : إذا امتدّ . وعن أبي تراب بالعين والغين .
المتردّد : الذي تردّد بعض خلقه على بعض ، فهو مجتمع .
قيل : المطهّم : هو البارع الجمال التامّ ، كلّ شيء منه [على] حدته . وقيل : هو السمين

1.الصحاح ، ج ۶ ، ص ۲۲۷۵ (أو).

2.النهاية ، ج ۲ ، ص ۵۵ (خفق) .

3.في المصدر : «دقيق» .

4.في المصدر : «جميعا».

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 93471
صفحه از 688
پرینت  ارسال به