89
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

قوله : (وأهلُ العَوالي) . [ح ۳۵ / ۱۲۲۶]
في القاموس : «العالية : ما فوق نجد إلى أرض تهامة إلى ما وراء مكّة ، وقرىً بظاهرالمدينة وهي العوالي» . ۱قوله : (فَصَلّى عليه) . [ح ۳۷ / ۱۲۲۸]
في التهذيب : عن أبي مريم الأنصاري، عن أبي جعفر عليه السلام أنّه سأله : كيف صُلّي على النبيّ صلى الله عليه و آله ؟ قال : «سُجّي بثوب وجعل وسط البيت ، فإذا دخل قوم داروا به ، وصلّوا عليه ، ودعوا له ، ثمّ يخرجون ويدخلون آخرون ، ثمّ دخل عليّ عليه السلام القبر ، فوضعه على يديه، وأدخل معه الفضل بن العبّاس ، فقال رجل من الأنصار من بني الخيلاء ـ يقال له : أوس بن خولي ـ : أنشدكم اللّه أن تقطعوا حقّنا ، فقال له عليّ عليه السلام : اُدخل ، فدخل معهما». فسألته : أين وضع السرير ؟ فقال : «عند رجل القبر وسُلّ سلاًّ» . ۲
قال صاحب الوافي : «كأنّ المراد بالدوران الطوف حوله» . ۳قوله : (ما مَعنَى السلامِ على رسولِ اللّه ؟) . [ح ۳۹ / ۱۲۳۰]
في كتاب البلد الأمين للكفعمي :
صلوات للصادق عليه السلام بعد العصر يوم الجمعة : «اللّهمَّ إنّ محمّدا صلى الله عليه و آله كما وصفته في كتابك حيث تقول : «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ»۴ فأشهد أنّه كذلك ، وأنّك لم تأمر بالصلاة عليه إلّا بعد أن صلّيت عليه أنت وملائكتك ، وأنزلت في محكم كتابك : «إِنَّ اللّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِىِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيما»۵ لا لحاجة إلى صلاة أحد من المخلوقين بعد صلاتك عليه ، ولا إلى تزكيتهم إيّاه بعد تزكيتك ، بل الخلق جميعا هم المحتاجون إلى ذلك ؛ لأنّك جعلته بابك الذي لا تقبل لمن أتاك إلّا منه ، وجعلت الصلاة قربة منك ووسيلة إليك وزلفة عندك ، ودللت المؤمنين ، وأمرتهم بالصلاة عليه ليزدادوا

1.القاموس المحيط ، ج ۴ ، ص ۳۶۵ (علو) .

2.تهذيب الأحكام ، ج ۱ ، ص ۲۹۶ ، ح ۸۶۹ .

3.الوافي ، ج ۲۴ ، ص ۴۷۲ ، ذيل ح ۲۴۴۶۳ .

4.التوبة (۹) : ۱۲۸ .

5.الأحزاب (۳۳) : ۵۶ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
88

الاحتضار مستندا برواية شعبة عن قتادة عن الحسن ، وهي أنّه لمّا حضرت أبا طالب الوفاة دعا رسول اللّه وبكى ، وقال : يا محمّد ، إنّي أخرج من الدنيا ومالي عمّ إلّا عمّك ، فقال صلى الله عليه و آله : «يا عمّ إنّك تخاف على أذى أعادي ، ولا تخاف على نفسك عذاب ربّي» فضحك أبو طالب وقال : يا محمّد ، دعوتني وكنت أمينا ، وعقد بيده على ثلاث وستّين ، عقد الخنصر على البنصر ، وعقد الإبهام على إصبعه الوسطى ، أشار بإصبعه المسبّحة ، تقول : لا إله إلّا اللّه ، محمّد رسول اللّه . ولعلّ منشأ توهّم صحّة الرواية ما سبق من إسرار إيمان أبي طالب ، والإسرار عمّن سقى منه إلّا عن المؤمن به .
قوله : (والسِّبْطَانِ) . [ح 34 / 1225]
معطوف على مقدّر مسبوك من الكلام السابق ، أي السبعة هؤلاء الأربعة أفضل الرسل وأفضل الأوصياء وأفضل الشهداء والسبطان والمهديّ عليهم السلام ؛ فلا ينافي قوله : صلى الله عليه و آله «أفضل الشهداء حمزة وجعفر» ما ورد من أنّ الحسين سيّد الشهداء ؛ لجواز أن يكون مراده صلى الله عليه و آله شهداء عصره ، ولا يلزم كون جعفر أفضل من أخيه .
وفي الوافي نقلاً عن الكافي ، عن ابن عمّار ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، قال : خرج النبيّ ذات يوم وهو مستبشر يضحك مسرورا ، فقال له الناس : أضحك اللّه سِنّك يا رسول اللّه وزادك سرورا ، فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : «إنّه ليس من يوم وليلة إلاّ ولي فيها تُحفةٌ من اللّه ، ألا وإنّ ربّي أتحفني في يومي هذا بتحفة لم يُتْحِفْني بمثلها فيما مضى ؛ إنّ جبرئيل أتاني، فأقْرَأَني من ربّي السلام ، وقال : يا محمّد إنّ اللّه تعالى اختار من بني هاشم سبعةً لم يخلق مثلهم فيما مضى ، ولا يخلق مثلهم فيمن بقي ، أنت يا رسول اللّه سيّد النبيّين ، وعليّ بن أبي طالب وصيّك سيّد الوصيّين، والحسن والحسين سبطاك سيّد الأسباط ، وحمزة عمّك سيّد الشهداء ، وجعفر ابن عمّك الطيّار في الجنّة يطير مع الملائكة حيث يشاء ، ومنكم القائم يصلّي عيسى بن مريم خلفه إذا أهبطه اللّه إلى الأرض من ذرّيّة عليّ وفاطمة من ولد الحسين عليه السلام » . 1

1.الوافي ، ج ۳ ، ص ۷۳۰ ، ح ۱۳۴۱ . وهو في الكافي ، ج ۸ ، ص ۴۹ ، ح ۱۰ .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65410
صفحه از 688
پرینت  ارسال به