والأرضين وما بينهما وما فوقهما وما تحتهما وما بين الخافقين ، وما بين الهواء والشمس والقمر والنجوم والدوابّ وما سبّح لك في البرّ والبحر ، وفي الظلمة والضياء بالغدوّ والآصال ، وفي آناء الليل وأطراف النهار وساعاته على محمّد سيّد المرسلين ، وخاتم النبيّين ، وإمام المتّقين ، ومولى المؤمنين ، ووليّ المسلمين ، وقائد الغُرّ المحجَّلين ، ورسول ربّ العالمين ، إله الجنّ والإنس أجمعين» . 1
والدعاء طويل أوردناه في كتاب شواهد الإسلام ؛ من أراد فليرجع إليه .
قوله : (وأن يَصْبِروا و يُصابِروا) . [ح 39 / 1230]
في كتاب الإيمان والكفر في باب أداء الفرائض عن أبي عبد اللّه عليه السلام في قول اللّه عزّ وجلّ : «اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا» 2 قال : «اصبروا على الفرائض ، وصابروا على المصائب ، ورابطوا على الأئمّة عليهم السلام » . وفي رواية ابن محبوب : «واتّقوا ربّكم فيما افترض عليكم» . 3 قوله : (وإنّما السَّلامُ [عليه تذكرةُ نَفْسِ الْمِيثاق وتجديدٌ له على اللّه ] ) . [ح 39 / 1230]
هذا جواب داوُد ، وما قبله تمهيد له ؛ يعني : إنّما سلام الناس ـ أي تسليمهم على رسول اللّه صلى الله عليه و آله ـ لتذكرة نفس الميثاق الذي اُخذ عليهم ، وعلى هذا كان «السّلام» مبتدأ والظرف خبره ، و«تذكرة» مفعول له ، إلّا أنّ المعطوف على «تذكرة» لا يحتمل ذلك ؛ فإمّا أن يقال بسقوط الألف فيه ، أو بزيادة لفظ «عليه» على أن يكون «تذكرة» مرفوعا على الخبريّة ، و«تجديد» عطفا عليه . ولا محيص عن أحد الالتزامين .