97
الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2

في القاموس في فصل العين : «اليعسوب : أمير النحل ، والرئيس الكبير» . ۱
أقول : ومن مفتريات العامّة ما ذكره ابن الأثير في النهاية ، قال : «وفي حديث عليّ رضى الله عنهيصف أبا بكر : كنت للدين يعسوبا أوّلاً حين نفر الناس عنه ، وآخرا حين فشلوا اليعسوب : السيّد ، والرئيس ، والمقدَّم . وأصله : فحل النحل» . ۲قوله : ([وشَمَّرْتَ] إذا اجتمعوا) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
في شرح الفاضل الصالح :
وفي بعض النسخ : «إذا خشعوا» أي خضعوا وذلّوا ، أو كرهوا الموت . «وعَلَوْتَ» في الرتبة وجمع المكارم كلّها «إذ هَلِعوا» في الدنيا ولم يصبروا على تحمّل المشاقّ . والهلوع : شديد الحرص وقليل الصبر . «وأدْرَكْتَ أوتارَ ما طلبوا» يخاطب بهذا الكلام أمير قوم يدفع العار والضرّ والشين عنهم حين ضعفوا عن مدافعتها ، ويطلب لهم الجنايات والدماء حين عجزوا عن مطالبتها. ۳ انتهى .
أقول : من جملة مفتريات العامّة قول صاحب النهاية : «الأوتار جمع وتر ـ بالكسر ـ وهي الجناية ، ومنه حديث عليّ عليه السلام يصف أبا بكر : فأدركت أوتار ما طلبوا» . ۴قوله : (عَمْدا وحِصْنا) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
في القاموس : «العمود معروف ، والجمع : عَمَد وعُمُد». ۵
في شرح الفاضل الصالح :
شبّهه بالعمود لقيام أحوال المؤمنين ، وبالحصن لحفظه لهم عند الشدائد والضرّاء ، ورجوعهم إليه عند صولة الأعداء ، وإنّما جمع العمود وأفرد الحصن لافتقار البيت غالبا إلى الأعمدة ، فهو عليه السلام وحده يقوم مقام الجميع ، بخلاف الحصن ؛ فإنّ الواحد المتين منه كاف في الصيانة . وفي كتاب إكمال الدِّين وإتمام النعمة : «وللمؤمنين غيثا وخصبا» ۶ انتهى .

1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۰۴ (عسب) .

2.النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۴ (عسب) .

3.شرح اُصول الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۷ .

4.النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۴۸ (وتر) .

5.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ (عمد).

6.شرح اُصول الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۷ ؛ كمال الدين ، ج ۲ ، ص ۳۸۷ ، ح ۳ .


الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
96

في النهاية : «قد تكرّر ذكر القنوت في الحديث ، ويرد بمعانٍ متعدّدة : كالطاعة، والخشوع ، والصلاة ، والدعاء ، والعبادة ، وطول القيام ، والسكوت». ۱
وفي شرح الفاضل الصالح : «قد فاق عليه السلام جميعهم في الجميع» . ۲قوله : (وأقَلَّهم كلاما) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
لا ريب في أنّ كلام الحقّ أقلّ بالنسبة إلى كلام الباطل ؛ لأنّ الأوّل منشؤه العقل، والعقل غرضه الصواب وهو محدود ، والثاني منشؤه الهوى والجهل ، وغرضه غير محدود ، فإذا وُصف أحد بقلّة الكلام كان المقصود ثبوتَ ملزومها له ، وهو نبالة العقل وشرافة النفس الداعيتان إلى الكفّ عمّا لا يعني ، والاقتصارَ على ما هو الصواب والحكمة .
قوله : (وأكبرهم رأيا) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
الرأي يُطلق على حكم العقل ، كما يطلق على حكم الهوى . ومن الأوّل ما سبق في كتاب العقل في صفة العاقل : «ويشير بالرأي الذي فيه صلاح أهله». ۳
ومن الثاني ما ورد من أنّه : «من فسّر القرآن برأيه هلك ». ۴
والمراد بكبر الرأي كونه رفيع المنال ، المتعاليَ عن أن يصل إليه أيدي الأوهام .
وفي شرح الفاضل الصالح : «وفي بعض النسخ : أكثرهم، بالثاء المثلّثة» . ۵قوله : (وأشدَّهم يقينا) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
في شرح الفاضل الصالح : «الظاهر أنّه مكرّر من الناسخ الأوّل ، مع إمكان أن يُراد باليقين هاهنا اليقين بالأحكام بقرينة اقترانه بالعمل ، وفي السابق اليقينُ باللّه وبرسوله بقرينة اقترانه بالإيمان» . ۶قوله : (كُنْتَ واللّهِ يَعْسُوبَ الدين)۷. [ح ۴ / ۱۲۳۶]

1.النهاية ، ج ۴ ، ص ۱۱۱ (قنت) .

2.شرح اُصول الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۵ .

3.الكافي ، ج ۱ ، ص ۱۷ ، ح ۱۲ .

4.راجع: كمال الدين ، ج ۱ ، ص ۲۵۱ ، ح ۱ ؛ تفسير العيّاشي ، ج ۱ ، ص ۱۷ ، ح ۲ و ۴ ؛ عوالي اللآلي ، ج ۴ ، ص ۱۰۴ ، ح ۱۵۴

5.شرح اُصول الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۶ .

6.في الكافي المطبوع : «يعسوبا للدين» .

  • نام منبع :
    الذّريعة الي حافظ الشّريعة ج2
    سایر پدیدآورندگان :
    تحقیق : الدرایتی، محمد حسین
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388 ش
    نوبت چاپ :
    الاولی
تعداد بازدید : 65433
صفحه از 688
پرینت  ارسال به