في القاموس في فصل العين : «اليعسوب : أمير النحل ، والرئيس الكبير» . ۱
أقول : ومن مفتريات العامّة ما ذكره ابن الأثير في النهاية ، قال : «وفي حديث عليّ رضى الله عنهيصف أبا بكر : كنت للدين يعسوبا أوّلاً حين نفر الناس عنه ، وآخرا حين فشلوا اليعسوب : السيّد ، والرئيس ، والمقدَّم . وأصله : فحل النحل» . ۲قوله : ([وشَمَّرْتَ] إذا اجتمعوا) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
في شرح الفاضل الصالح :
وفي بعض النسخ : «إذا خشعوا» أي خضعوا وذلّوا ، أو كرهوا الموت . «وعَلَوْتَ» في الرتبة وجمع المكارم كلّها «إذ هَلِعوا» في الدنيا ولم يصبروا على تحمّل المشاقّ . والهلوع : شديد الحرص وقليل الصبر . «وأدْرَكْتَ أوتارَ ما طلبوا» يخاطب بهذا الكلام أمير قوم يدفع العار والضرّ والشين عنهم حين ضعفوا عن مدافعتها ، ويطلب لهم الجنايات والدماء حين عجزوا عن مطالبتها. ۳ انتهى .
أقول : من جملة مفتريات العامّة قول صاحب النهاية : «الأوتار جمع وتر ـ بالكسر ـ وهي الجناية ، ومنه حديث عليّ عليه السلام يصف أبا بكر : فأدركت أوتار ما طلبوا» . ۴قوله : (عَمْدا وحِصْنا) . [ح ۴ / ۱۲۳۶]
في القاموس : «العمود معروف ، والجمع : عَمَد وعُمُد». ۵
في شرح الفاضل الصالح :
شبّهه بالعمود لقيام أحوال المؤمنين ، وبالحصن لحفظه لهم عند الشدائد والضرّاء ، ورجوعهم إليه عند صولة الأعداء ، وإنّما جمع العمود وأفرد الحصن لافتقار البيت غالبا إلى الأعمدة ، فهو عليه السلام وحده يقوم مقام الجميع ، بخلاف الحصن ؛ فإنّ الواحد المتين منه كاف في الصيانة . وفي كتاب إكمال الدِّين وإتمام النعمة : «وللمؤمنين غيثا وخصبا» ۶ انتهى .
1.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۱۰۴ (عسب) .
2.النهاية ، ج ۳ ، ص ۲۳۴ (عسب) .
3.شرح اُصول الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۷ .
4.النهاية ، ج ۵ ، ص ۱۴۸ (وتر) .
5.القاموس المحيط ، ج ۱ ، ص ۳۱۷ (عمد).
6.شرح اُصول الكافي ، ج ۷ ، ص ۲۰۷ ؛ كمال الدين ، ج ۲ ، ص ۳۸۷ ، ح ۳ .