آمدى ، اى پسر پيامبر خدا! خوش آمدى!
عبيد اللَّه از اين همه خوشحالى و بشارت دادن به حسين عليه السلام ، ناراحت شد.
مسلم بن عمرو وقتى ديد اين سخنان (خوشامدگويىها) زياد شد ، گفت: كنار برويد . اين ، امير عبيد اللَّه بن زياد است. پس از آن، وقتى به پشت سرش نگاه كرد ، جز چند مرد نديد.
وقتى او وارد قصر شد و مردم دانستند كه وى عبيد اللَّه بن زياد است ، غم و اندوه فراوان بر دلهايشان نشست . عبيد اللَّه نيز از آنچه شنيده بود ، به غيظ آمده بود و گفت: هان ! آنان را همان گونه كه فكر مىكردم ، مىبينم .۱
۱۲۴.الملهوف : چون صبح شد ، ابن زياد ، برادرش عثمان بن زياد را جانشين خود [در بصره] كرد و به سرعت به سمت كوفه حركت نمود و چون نزديك كوفه رسيد ، فرود آمد تا شب شود . آن گاه شب وارد شد . مردم ، گمان مىكردند كه او حسين عليه السلام است و به خاطر آمدنش ، به همديگر بشارت مىدادند و به او نزديك مىشدند ؛ ولى چون دانستند او پسر زياد است ، از اطرافش پراكنده شدند.
عبيد اللَّه وارد قصر حكومتى شد و شب را سپرى كرد. صبح از قصر بيرون آمد و بر منبر رفت و سخنرانى كرد و آنان را بر نافرمانى از سلطان ، وعده كيفر داد و بر فرمانبردارى ، وعده احسان.۲
1.خَرَجَ [عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ] مِنَ البَصرَةِ ، وَاستَخلَفَ أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ ، وأقبَلَ إلَى الكوفَةِ ومَعَهُ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو الباهِلِيُّ ، وشَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثِيُّ ، وحَشَمُهُ وأهلُ بَيتِهِ ، حَتّى دَخَلَ الكوفَةَ وعَلَيهِ عِمامَةٌ سَوداءُ وهُوَ مُتَلَثِّمٌ ، وَالنّاسُ قَد بَلَغَهُم إقبالُ حُسَينٍ عليه السلام إلَيهِم ، فَهُم يَنتَظِرونَ قُدومَهُ ، فَظَنّوا حينَ قَدِمَ عُبَيدُ اللَّهِ أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَأَخَذَ لا يَمُرُّ عَلى جَماعَةٍ مِنَ النّاسِ إلّا سَلَّموا عَلَيهِ ، وقالوا : مَرحَباً بِكَ يَا بنَ رَسولِ اللَّهِ ، قَدِمتَ خَيرَ مَقدَمٍ ، فَرَأى مِن تَباشيرِهِم بِالحُسَينِ عليه السلام ما ساءَهُ .
فَقالَ مُسلِمُ بنُ عَمرٍو لَمّا أكثَروا : تَأَخَّروا ، هذَا الأَميرُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ . فَأَخَذَ حينَ أقبَلَ عَلَى الظَّهرِ ، وإنَّما مَعَهُ بِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً .
فَلَمّا دَخَلَ القَصرَ ، وعَلِمَ النّاسُ أنَّهُ عُبَيدُ اللَّهِ بنُ زِيادٍ ، دَخَلَهُم مِن ذلِكَ كَآبَةٌ وحُزنٌ شَديدٌ ، وغاظَ عُبيدَ اللَّهِ ما سَمِعَ مِنهُم ، وقالَ : ألا أرى هؤُلاءِ كَما أرى ۱۲۴ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۵۸) .
2.لَمّا أصبَحَ [ابنُ زِيادٍ ]استَنابَ عَلَيهِم أخاهُ عُثمانَ بنَ زِيادٍ ، وأسرَعَ هُوَ إلى قَصدِ الكوفَةِ ، فَلَمّا قارَبَها نَزَلَ حَتّى أمسى ، ثُمَّ دَخَلَها لَيلاً ، فَظَنَّ أهلُها أنَّهُ الحُسَينُ عليه السلام ، فَتَباشَروا بِقُدومِهِ ودَنَوا مِنهُ ، فَلَمّا عَرَفوا أنَّهُ ابنُ زِيادٍ تَفَرَّقوا عَنهُ .
فَدَخَلَ قَصرَ الإِمارَةِ ، وباتَ لَيلَتَهُ إلَى الغَداةِ ، ثُمَّ خَرَجَ وصَعِدَ المِنبَرَ وخَطَبَهُم ، وتَوَعَّدَهُم عَلى مَعصِيَةِ السُّلطانِ ، ووَعَدَهُم مَعَ الطّاعَةِ بِالإِحسانِ ۱۲۵ (الملهوف : ص ۱۱۴) .