265
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

4 / 14

گرفتار شدن هانى و ماجراهاى او

۱۳۹.تاريخ الطبرى- به نقل از عمّار دُهْنى -: امام باقر عليه السلام فرمود : «عبيد اللَّه به چهره‏هاى سرشناس كوفه گفت: چرا هانى به همراه ديگران ، نزد من نمى‏آيد؟
محمّد بن اشعث به همراه جمعى ، نزد هانى رفتند و او را بر آستانه خانه‏اش ديدند. گفتند : امير ، تو را ياد كرد و گفت كه: چرا نزد ما نمى‏آيد. حركت كن و نزد او برو .
آن قدر اصرار كردند تا به همراه آنان سوار شد و نزد عبيد اللَّه آمد ، در حالى كه شُرَيح قاضى ، آن جا بود.
عبيد اللَّه چون به هانى نظر افكند ، رو به شُرَيح كرد و گفت: مرد نادان ، با پاهاى خود آمده است !
چون هانى به عبيد اللَّه سلام كرد، عبيد اللَّه گفت: اى هانى! مسلم كجاست؟
هانى گفت: نمى‏دانم.
عبيد اللَّه دستور داد آن غلامى كه درهم‏ها را بُرده بود ، بيايد . چون هانى آن مرد را ديد ، [از سخن گفتن در ماند و پس از مدّتى‏] گفت: خداوند ، كارهاى امير را سامان


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
264

گفت : روزها به منزل من ، رفت و آمد كن تا براى تو اجازه ملاقات با مسلم را بگيرم. مَعقِل به همراه مردم ، رفت و آمد مى‏كرد تا برايش اذن بگيرد... .
مَعقِل - همان غلام ابن زياد كه ابن زياد ، وى را با پول، به سوى مسلم و يارانش فرستاده بود - ، روزهايى را به خانه مسلم بن عوسجه ، رفت و آمد كرد تا او را نزد مسلم بن عقيل ببرد ، تا اين كه پس از مرگ شَريك بن اَعوَر ، او را نزد مسلم برد و تمام اخبار را به وى داد و مسلم از او بيعت گرفت و به ابو ثُمامه صاعدى دستور داد اموالى را كه آورده بود ، بگيرد.
ابو ثمامه كسى بود كه اموال را تحويل مى‏گرفت و كمك‏ها را جمع‏آورى مى‏كرد. او سلاح مى‏خريد ؛ چون خُبره اين كار بود و از جنگجويان عرب و سرشناسان شيعه بود.
اين مرد (مَعقِل) ، يكسره نزد آنان رفت و آمد مى‏كرد. او نخستين كسى بود كه مى‏آمد و آخرين كسى بود كه مى‏رفت . اخبار را مى‏شنيد و از اسرار ، باخبر مى‏شد و سپس مى‏رفت و همه را در گوش ابن زياد مى‏گفت.۱

1.دَعا ابنُ زِيادٍ مَولىً يُقالُ لَهُ مَعقِلٌ ، فَقالَ لَهُ : خُذ ثَلاثَةَ آلافِ دِرهَمٍ ، ثُمَّ اطلُب مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، وَاطلُب لَنا أصحابَهُ ، ثُمَّ أعطِهِم هذِهِ الثَّلاثَةَ آلافٍ ، فَقُل لَهُم : اِستَعينوا بِها عَلى‏ حَربِ عَدُوِّكُم ، وأعلِمهُم أنَّكَ مِنهُم ؛ فَإِنَّكَ لَو قَد أعطَيتَها إيّاهُمُ اطمَأَنّوا إلَيكَ ، ووَثِقوا بِكَ ، ولَم يَكتُموك شَيئاً مِن أخبارِهِم ، ثُمَّ اغدُ عَلَيهِم ورُح . فَفَعَلَ ذلِكَ ، فَجاءَ حَتّى‏ أتى‏ إلى مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ الأَسَدِيِّ - مِن بَني سَعدِ بنِ ثَعلَبَةَ - فِي المَسجِدِ الأَعظَمِ وهُوَ يُصَلّي ، وسَمِعَ النّاسَ يَقولونَ : إنَّ هذا يُبايِعُ لِلحُسَينِ عليه السلام ، فَجاءَ فَجَلَسَ حَتّى‏ فَرَغَ مِن صَلاتِهِ . ثُمَّ قالَ : يا عَبدَ اللَّهِ ، إنِّي امرُؤٌ مِن أهلِ الشّامِ ، مَولى‏ لِذِي الكِلاعِ ، أنعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ بِحُبِّ أهلِ هذَا البَيتِ ، وحُبِّ مَن أحَبَّهُم ، فَهذِهِ ثَلاثَةُ آلافِ دِرهَمٍ ، أرَدتُ بِها لِقاءَ رَجُلٍ مِنهُم بَلَغَني أنَّهُ قَدِمَ الكوفَةَ ، يُبايِعُ لِابنِ بِنتِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، وكُنتُ اُريدُ لِقاءَهُ فَلَم أجِد أحَداً يَدُلُّني عَلَيهِ ، ولا يَعرِفُ مَكانَهُ ، فَإِنّي لَجالِسٌ آنِفاً فِي المَسجِدِ ؛ إذ سَمِعتُ نَفَراً مِنَ المُسلِمينَ يَقولونَ : هذا رَجُلٌ لَهُ عِلمٌ بِأَهلِ هذَا البَيتِ ، وإنّي أتَيتُكَ لِتَقبِضَ هذَا المالَ ، وتُدخِلَني عَلى‏ صاحِبِكَ فَاُبايِعَهُ ، وإن شِئتَ أخَذتَ بَيعَتي لَهُ قَبلَ لِقائِهِ . فَقالَ : اِحمَدِ اللَّهَ عَلى‏ لِقائِكَ إيّايَ ، فَقَد سَرَّني ذلِكَ لِتَنالَ ما تُحِبُّ ، ولِينصُرَ اللَّهُ بِكَ أهلَ بَيتِ نَبِيِّهِ ، ولَقَد ساءَني مَعرِفَتُكَ إيّايَ بِهذَا الأَمرِ مِن قَبلِ أن يَنمى‏ ، مَخافَةَ هذَا الطّاغِيَةِ وسَطوَتِهِ . فَأَخَذَ بَيعَتَهُ قَبلَ أن يَبرَحَ ، وأخَذَ عَلَيهِ المَواثيقَ المُغَلَّظَةَ ، لَيُناصِحَنَّ ولَيَكتُمَنَّ ، فَأَعطاهُ مِن ذلِكَ ما رَضِيَ بِهِ ، ثُمَّ قالَ لَهُ : اِختَلِف إلَيَّ أيّاماً في مَنزِلي ، فَأَنَا طالِبٌ لَكَ الإِذنَ عَلى‏ صاحِبِكَ . فَأَخَذَ يَختَلِفُ مَعَ النّاسِ ، فَطَلَبَ لَهُ الإِذنَ ... . ثُمَّ إنَّ مَعقِلاً - مَولَى ابنِ زِيادٍ الَّذي دَسَّهُ بِالمالِ إلَى ابنِ عَقيلٍ وأصحابِهِ - اختَلَفَ إلى‏ مُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ أيّاماً ، لِيُدخِلَهُ عَلَى ابنِ عَقيلٍ ، فَأَقبَلَ بِهِ حَتّى‏ أدخَلَهُ عَلَيهِ بَعدَ مَوتِ شَريكِ بنِ الأَعوَرِ ، فَأَخبَرَهُ خَبَرَهُ كُلَّهُ ، فَأَخَذَ ابنُ عَقيلٍ بَيعَتَهُ ، وأمَرَ أبا ثُمامَةَ الصائِدِيَّ فَقَبَضَ مالَهُ الَّذي جاءَ بِهِ . وهُوَ [أي أبو ثُمامَةَ] الَّذي كانَ يَقبِضُ أموالَهُم ، وما يُعينُ بِهِ بَعضُهُم بَعضاً ، يَشتَري لَهُمُ السِّلاحَ ، وكانَ بِهِ بَصيراً ، وكانَ مِن فُرسانِ العَرَبِ ووُجوهِ الشّيعَةِ . وأقبَلَ ذلِكَ الرَّجُلُ يَختَلِفُ إلَيهِم ، فَهُوَ أوَّلُ داخِلٍ وآخِرُ خارِجٍ ، يَسمَعُ أخبارَهُم ويَعلَمُ أسرارَهُم ، ثُمَّ يَنطَلِقُ بِها حَتّى‏ يَقِرَّها في اُذُنِ ابنِ زِيادٍ ۱۳۹ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۶۲ ؛ الإرشاد: ج ۲ ص ۴۵) .

تعداد بازدید : 71420
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به