نبود ، به رَمْلها و ستيغ كوهها پناه ببر و از شهرى به شهرى برو تا بنگرى كه سرنوشت مردم، چه خواهد شد . پس درستترين تصميمگيرى تو ، زمانى است كه به استقبال حوادث و رخدادها بروى.
امام عليه السلام فرمود : «برادرم! تو نيكخواهى و دلسوزى كردى و اميد دارم كه نظر تو ، استوار و همراه توفيق باشد» .۱
۲۰۸.إثبات الوصيّة : محمّد بن حنفيّه، براى بدرقه حسين عليه السلام بيرون آمد و هنگام خداحافظى به او گفت: اى ابا عبد اللَّه! خدا را ، خدا را در باره خاندان پيامبر خدا، در نظر آور!
حسين عليه السلام به او فرمود : «خدا، جز اسير شدنِ آنان را نمىخواهد» .۲
1.فَخَرَجَ مِن تَحتِ لَيلَتِهِ - وهِيَ لَيلَةُ الأَحَدِ لِيَومَينِ بَقِيا مِن رَجَبٍ - مُتَوَجِّهاً نَحوَ مَكَّةَ ، ومَعَهُ بَنوهُ وإخوَتُهُ ، وبَنو أخيهِ وجُلُّ أهلِ بَيتِهِ ، إلّا مُحَمَّدَ ابنَ الحَنَفِيَّةِ ، فَإِنَّهُ لَمّا عَلِمَ عَزمَهُ عَلَى الخُروجِ عَنِ المَدينَةِ لَم يَدرِ أينَ يَتَوَجَّهُ .
فَقالَ لَهُ : يا أخي ! أنتَ أحَبُّ النّاس إلَيَّ ، وأعَزُّهُم عَلَيَّ ، ولَستُ أدَّخِرُ النَّصيحَةَ لِأَحَدٍ مِنَ الخَلقِ إلّا لَكَ ، وأنتَ أحَقُّ بِها ، تَنَحَّ بِبَيعَتِكَ عَن يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وعَنِ الأَمصارِ مَا استَطَعتَ ، ثُمَّ ابعَث رُسُلَكَ إلَى النّاسِ فَادعُهُم إلى نَفسِكَ ، فَإِن تابَعَكَ النّاسُ وبايَعوا لَكَ حَمِدتَ اللَّهَ عَلى ذلِكَ ، وإن أجمَعَ النّاسُ عَلى غَيرِكَ ، لَم يَنقُصِ اللَّهُ بِذلِكَ دينَكَ ولا عَقلَكَ ، ولا تَذهَبُ بِهِ مُروءَتُكَ ولا فَضلُك .
إنّي أخافُ أن تَدخُلَ مِصراً مِن هذِهِ الأَمصارِ ، فَيَختَلِفَ النّاسُ بَينَهُم ، فَمِنهُم طائِفَةٌ مَعَكَ واُخرى عَلَيكَ ، فَيَقتَتِلونَ ، فَتَكونُ أنتَ لِأَوَّلِ الأَسِنَّةِ ، فَإِذا خَيرُ هذِهِ الاُمَّةِ كُلِّها نَفساً وأباً واُمّاً ، أضيَعُها دَماً ، وأذَلُّها أهلاً .
فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : فَأَينَ أذهَبُ يا أخي ؟ قالَ : اِنزِل مَكَّةَ ، فَإِنِ اطمَأَنَّتِ بِكَ الدّارُ بِها فَسَبيلُ ذلِكَ ، وإن نَبَت بِكَ لَحِقتَ بِالرِّمالِ وشَعَفِ الجِبالِ ، وخَرَجتَ مِن بَلَدٍ إلى بَلَدٍ ، حَتّى تَنظُرَ ما يَصيرُ أمرُ النّاسِ إلَيهِ ، فَإِنَّكَ أصوَبُ ما تَكونُ رَأياً حينَ تَستَقبِلُ الأَمرَ استِقبالاً .
فَقالَ : يا أخي ! قَد نَصَحتَ وأشفَقتَ ، وأرجو أن يَكونَ رَأيُكَ سَديداً مُوَفَّقاً ۲۰۹ (الإرشاد : ج ۲ ص ۳۴ ، بحار الأنوار: ج ۴۴ ص ۳۲۶) .
2.خَرَجَ مُحَمَّدُ ابنُ الحَنَفِيَّةِ يُشَيِّعُهُ [أيِ الإِمامَ الحُسَينَ عليه السلام] ، فَقالَ لَهُ عِندَ الوَداعِ : يا أبا عَبدِ اللَّهِ ، اللَّهَ اللَّهَ في حُرَمِ رَسولِ اللَّهِ ! فَقالَ لَهُ : أبَى اللَّهُ إلّا أن يَكُنَّ سَبايا ۲۱۰ (إثبات الوصيّة : ص ۱۷۶ ، عيون المعجزات : ص ۶۹) .