357
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

حسين عليه السلام به او نوشت: «امّا بعد، هر كه به سوى خداى عزّوجلّ دعوت كند و عمل نيك نيك انجام دهد و بگويد من از مسلمانانم، بر خلاف خدا و پيامبر او رفتار نكرده است . مرا به امان و نيكى و پاداش خوانده‏اى. بهترين امان، امان خداست و خدا در روز رستاخيز ، كسى را كه در دنيا از او نترسيده باشد ، امان نمى‏دهد . از خدا مى‏خواهيم كه در اين دنيا ترسى دهد كه در روز رستاخيز ، موجب امان شود. اگر از آن نامه قصد رعايت و نيكى به من داشته‏اى ، خدا به تو در دنيا و آخرت ، پاداش دهد . والسّلام !» .۱

1.لَمّا خَرَجنا مِن مَكَّةَ ، كَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرِ بنِ أبي طالِبٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام مَعَ ابنَيهِ عَونٍ ومُحَمَّدٍ : أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أسأَلُكَ بِاللَّهِ لَمَّا انصَرَفتَ حينَ تَنظُرُ في كِتابي ، فَإِنّي مُشفِقٌ عَلَيكَ مِنَ الوَجهِ الَّذي تَوَجَّهُ لَهُ أن يَكونَ فيهِ هَلاكُكَ وَاستِئصالُ أهلِ بَيتِكَ ، إن هَلَكتَ اليَومَ طَفِئَ نورُ الأَرضِ ، فَإِنَّكَ عَلَمُ المُهتَدينَ ، ورَجاءُ المُؤمِنينَ ، فَلا تَعَجَّل بِالسَّيرِ فَإِنّي في أثَرِ الكِتابِ ، وَالسَّلامُ . قالَ : وقامَ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ إلى‏ عَمرِو بنِ سَعيدِ بنِ العاصِ فَكَلَّمَهُ ، وقالَ : اُكتُب إلَى الحُسَينِ كِتاباً تَجَعلُ لَهُ فيهِ الأَمانَ ، وتُمَنّيهِ فيهِ البِرَّ وَالصِّلَةَ ، وتوثِقُ لَهُ في كِتابِكَ ، وتَسأَلُهُ الرُّجوعَ ، لَعَلَّهُ يَطمَئِنُّ إلى‏ ذلِكَ فَيَرجِعَ . فَقالَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ : اُكتُب ما شِئتَ وَائتِني بِهِ حَتّى‏ أختِمَهُ . فَكَتَبَ عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ الكِتابَ ، ثُمَّ أتى‏ بِهِ عَمرَو بنَ سَعيدٍ ، فَقالَ لَهُ : اِختِمهُ ، وَابعَث بِهِ مَعَ أخيكَ يَحيَى بنِ سَعيدٍ ، فَإِنَّهُ أحرى‏ أن تَطمَئِنَّ نَفسُهُ إلَيهِ ، ويَعلَمَ أنَّهُ الجِدُّ مِنكَ ، فَفَعَلَ ، وكانَ عَمرُو بنُ سَعيدٍ عامِلَ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ عَلى‏ مَكَّةَ . قالَ : فَلَحِقَهُ يَحيى‏ وعَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ ، ثُمَّ انصَرَفا بَعدَ أن أقرَأَهُ يَحيَى الكِتابَ ، فَقالا : أقرَأناهُ الكِتابَ ، وجَهَدنا بِهِ ، وكانَ مِمَّا اعتَذَرَ بِهِ إلَينا أن قالَ : إنّي رَأَيتُ رُؤيا فيها رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، واُمِرتُ فيها بِأَمرٍ أنَا ماضٍ لَهُ ، عَلَيَّ كانَ أو لي . فَقالا لَهُ : فَما تِلكَ الرُّؤيا ؟ قالَ : ما حَدَّثتُ أحَداً بِها ، وما أنَا مُحَدِّثٌ بِها حَتّى‏ ألقى‏ رَبّي . قالَ : وكانَ كِتابُ عَمرِو بنِ سَعيدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام : بِسمِ اللَّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِن عَمرِو بنِ سَعيدٍ إلَى الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ ، أمّا بَعدُ ، فَإِنّي أسأَلُ اللَّهَ أن يَصرِفَكَ عَمّا يوبِقُكَ ، وأن يَهدِيَكَ لِما يُرشِدُكَ ، بَلَغَني أنَّكَ قَد تَوَجَّهتَ إلَى العِراقِ ، وإنّي اُعيذُكَ بِاللَّهِ مِنَ الشِّقاقِ ، فَإِنّي أخافُ عَلَيكَ فيهِ الهَلاكَ ، وقَد بَعَثتُ إلَيكَ عَبدَ اللَّهِ بنَ جَعفَرٍ ويَحيَى بنَ سَعيدٍ ، فَأَقبِل إلَيَّ مَعَهُما ، فَإِنَّ لَكَ عِندِيَ الأَمانَ وَالصِّلَةَ ، وَالبِرَّ وحُسنَ الجِوارِ لَكَ ، اللَّهُ عَلَيَّ بِذلِكَ شَهيدٌ وكَفيلٌ ، ومُراعٍ ووَكيلٌ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ . قالَ : وكَتَبَ إلَيهِ الحُسَينُ عليه السلام : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّهُ لَم يُشاقِقِ اللَّهَ ورَسولَهُ مَن دَعا إلَى اللَّهِ عزّوجلّ ، وعَمِلَ صالِحاً وقالَ إنَّني مِنَ المُسلِمينَ ، وقَد دَعوتَ إلَى الأَمانِ وَالبِرِّ وَالصِّلَةِ ، فَخَيرُ الأَمانِ أمانُ اللَّهِ ، ولَن يُؤمِنَ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ مَن لَم يَخَفهُ فِي الدُّنيا ، فَنَسأَلُ اللَّهَ مَخافَةً فِي الدُّنيا توجِبُ لَنا أمانَهُ يَومَ القِيامَةِ ، فَإِن كُنتَ نَوَيتَ بِالكِتابِ صِلَتي وبِرّي ، فَجُزيتَ خَيراً فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، وَالسَّلامُ ۲۳۳ (تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۸۷، الكامل فى التاريخ: ج ۲ ص ۵۴۸) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
356

كن و از او بخواه كه باز گردد . شايد اطمينان يابد و باز آيد.
عمرو بن سعيد گفت: هر چه مى‏خواهى ، بنويس و پيش من بياور تا بر آن ، مُهر بزنم.
عبد اللَّه بن جعفر ، نامه را نوشت‏۱ و نزد عمرو بن سعيد برد و به او گفت: به آن ، مهر بزن و همراه برادرت يحيى بن سعيد بفرست كه كاملاً اطمينان يابد و بداند كه داستان ، جدّى است. عمرو ، چنان كرد. وى كارگزار يزيد بن معاويه در مكّه بود.
يحيى و عبد اللَّه بن جعفر به حسين عليه السلام رسيدند و پس از آن كه يحيى بن عمرو ، نامه را برايش خواند، [به نزد عمرو] باز گشتند و گفتند: نامه را برايش خوانديم و به وى اصرار كرديم و از جمله عذرهايى كه آورد ، اين بود كه : «خوابى ديده‏ام كه پيامبر صلى اللَّه عليه و آله در آن بود و دستورى يافته‏ام كه آن را انجام مى‏دهم ، به ضررم باشد ، يا به سودم».
به او گفت[يم‏] : اين خواب ، چه بود؟
گفت: «به هيچ كس نگفته‏ام و به هيچ كس نخواهم گفت تا به پيشگاه پروردگارم بروم».
نامه عمرو بن سعيد به حسين بن على ، چنين بود: «به نام خداى بخشنده مهربان . از عمرو بن سعيد ، به حسين بن على . امّا بعد، از خدا مى‏خواهم كه تو را از آنچه مايه هلاكت تو مى‏شود ، منصرف كند و تو را به آنچه مايه توفيقت مى‏شود ، هدايت نمايد . شنيدم به جانب عراق روانه شده‏اى. خدايت از مخالفت ، به دور بدارد ، كه بيم دارم مايه هلاكت تو شود. عبد اللَّه بن جعفر و يحيى بن سعيد را نزد تو فرستادم. با آنها پيش من بيا ، كه نزد من ، امان دارى و پاداش و نيكى و مصاحبت شايسته . خدا را بر اين ، شاهد و ضامن و مراقب و وكيل مى‏گيرم. درود بر تو باد!».

1.از متن نامه فهميده نمى‏شود كه نوشته عبد اللَّه بن جعفر است . همچنين ، از پاسخ امام حسين عليه السلام به او به دست مى‏آيد كه عمرو بن سعيد ، خود ، آن را نوشته است ؛ چون در عبارت‏هايى از آن به امام عليه السلام جسارت شده است .

تعداد بازدید : 66036
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به