435
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

كه سخنش را بشنويم و سپس گفت: ما تا فردا به شما ، مهلت مى‏دهيم . اگر تسليم شديد ، شما را به سوى اميرمان عبيد اللَّه بن زياد مى‏بريم ، و اگر خوددارى كرديد، شما را رها نمى‏كنيم» .۱

1.إنَّ عُمَرَ بنَ سَعدٍ نادى‏ : يا خَيلَ اللَّهِ اركَبي وأبشِري ! فَرَكِبَ فِي النّاسِ ، ثُمَّ زَحَفَ نَحوَهُم بَعدَ صَلاةِ العَصرِ ، وحُسَينٌ عليه السلام جالِسٌ أمامَ بَيتِهِ ، مُحتَبِياً بِسَيفِهِ ، إذ خَفَقَ بِرَأسِهِ عَلى‏ رُكبَتَيهِ ، وسَمِعَت اُختُهُ زَينَبُ عليها السلام الصَّيحَةَ ، فَدَنَت مِن أخيها ، فَقالَت : يا أخي ، أما تَسمَعُ الأَصواتَ قَدِ اقتَرَبَت ؟! قالَ : فَرَفَعَ الحُسَينُ عليه السلام رَأسَهُ ، فَقالَ : إنّي رَأَيتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله فِي المَنامِ ، فَقالَ لي : إنَّكَ تَروحُ إلَينا ، قالَ : فَلَطَمَت اُختُهُ وَجهَها ، وقالَت : يا وَيلَتا ! فَقالَ : لَيسَ لَكِ الوَيلُ يا اُخَيَّةُ ، اسكُني رَحِمَكِ الرَّحمنُ ! وقالَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام : يا أخي ! أتاكَ القَومُ ، قالَ : فَنَهَضَ ، ثُمَّ قالَ : يا عَبّاسُ ، اركَب بِنَفسي أنتَ يا أخي حَتّى‏ تَلقاهُم ، فَتَقولُ لَهُم : ما لَكُم ، وما بَدا لَكُم ؟ وتَسأَ لُهُم عَمّا جاءَ بِهِم ؟ فَأَتاهُمُ العَبّاسُ عليه السلام ، فَاستَقبَلَهُم في نَحوٍ مِن عِشرينَ فارِساً ، فيهِم زُهَيرُ بنُ القَينِ ، وحَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ ، فَقالَ لَهُمُ العَبّاسُ عليه السلام : ما بَدا لَكُم ، وما تُريدونَ ؟ قالوا : جاءَ أمرُ الأَميرِ بِأَن نَعرِضَ عَلَيكُم أن تَنزِلوا عَلى‏ حُكمِهِ ، أو نُنازِلَكُم ! قالَ : فَلا تَعجَلوا حَتّى‏ أرجِعَ إلى‏ أبي عَبدِ اللَّهِ ، فَأَعرِضَ عَلَيهِ ما ذَكَرتُم ، قالَ : فَوَقَفوا ، ثُمَّ قالوا : اِلقَهُ فَأَعلِمهُ ذلِكَ ، ثُمَّ القَنا بِما يَقولُ . قالَ : فَانصَرَفَ العَبّاسُ عليه السلام راجِعاً يَركُضُ إلَى الحُسَينِ عليه السلام يُخبِرُهُ بِالخَبَرِ ، ووَقَفَ أصحابُهُ يُخاطِبونَ القَومَ ، فَقالَ حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ لِزُهَيرِ بنِ القَينِ : كَلِّمِ القَومَ إن شِئتَ ، وإن شِئتَ كَلَّمتُهُم . فَقالَ لَهُ زُهَيرٌ : أنتَ بَدَأتَ بِهذا ، فَكُن أنتَ تُكَلِّمُهُم ، فَقالَ لَهُم حَبيبُ بنُ مُظاهِرٍ : أما وَاللَّهِ ، لَبِئسَ القَومُ عِندَ اللَّهِ غَداً قَومٌ يَقدَمونَ عَلَيهِ قَد قَتَلوا ذُرِّيَّةَ نَبِيِّهِ عليه السلام وعِترَتَهُ وأهلَ بَيتِهِ صلى اللَّه عليه و آله ، وعُبّادَ أهلِ هذَا المِصرِ المُجتَهِدينَ بِالأَسحارِ ، وَالذّاكِرينَ اللَّهَ كَثيراً . فَقالَ لَهُ عَزرَةُ بنُ قَيسٍ : إنَّكَ لَتُزَكّي نَفسَكَ مَا استَطَعتَ ! فَقالَ لَهُ زُهَيرٌ : يا عَزرَةُ ! إنَّ اللَّهَ قَد زَكّاها وهَداها ، فَاتَّقِ اللَّهَ يا عَزرَةُ ، فَإِنّي لَكَ مِنَ النّاصِحينَ ، أنشُدُكَ اللَّهَ يا عَزرَةُ أن تَكونَ مِمَّن يُعينُ الضَّلالَ عَلى‏ قَتلِ النُّفوسِ الزَّكِيَّةِ ! قالَ : يا زُهَيرُ ! ما كُنتَ عِندَنا مِن شيعَةِ أهلِ هذَا البَيتِ . إنَّما كُنتَ عُثمانِيّاً ! قالَ : أفَلَستَ تَستَدِلُّ بِمَوقِفي هذا أنّي مِنهُم ! أما وَاللَّهِ ، ما كَتَبتُ إلَيهِ كِتاباً قَطُّ ، ولا أرسَلتُ إلَيهِ رَسولاً قَطُّ ، ولا وَعَدتُهُ نُصرَتي قَطُّ ، ولكِنَّ الطَّريقَ جَمَعَ بَيني وبَينَهُ ، فَلَمّا رَأَيتُهُ ذَكَرتُ بِهِ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ومَكانَهُ مِنهُ ، وعَرَفتُ ما يُقدَمُ عَلَيهِ مِن عَدُوِّهِ وحِزبِكُم ، فَرَأَيتُ أن أنصُرَهُ ، وأن أكونَ في حِزبِهِ ، وأن أجعَلَ نَفسي دونَ نَفسِهِ ، حِفظاً لِما ضَيَّعتُم مِن حَقِّ اللَّهِ وحَقِّ رَسولِهِ صلى اللَّه عليه و آله . قالَ : وأقبَلَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام يَركُضُ حَتَّى انتَهى‏ إلَيهِم ، فَقالَ : يا هؤُلاءِ ، إنَّ أبا عَبدِ اللَّهِ يَسأَ لُكُم أن تَنصَرِفوا هذِهِ العَشِيَّةَ حَتّى‏ يَنظُرَ في هذَا الأَمرِ ... وكانَ العَبّاسُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام حينَ أتى‏ حُسَيناً عليه السلام بِما عَرَضَ عَلَيهِ عُمَرُ بنُ سَعدٍ قالَ : اِرجِع إلَيهِم ، فَإِنِ استَطَعتَ أن تُؤَخِّرَهُم إلى‏ غُدوَةٍ وتَدفَعَهُم عِندَ العَشِيَّةِ ؛ لَعَلَّنا نُصَلّي لِرَبِّنَا اللَّيلَةَ ، ونَدعوهُ ونَستَغفِرُهُ ، فَهُوَ يَعلَمُ أنّي قَد كُنتُ اُحِبُّ الصَّلاةَ لَهُ ، وتِلاوَةَ كِتابِهِ ، وكَثرَةَ الدُّعاءِ وَالاِستِغفارِ ! قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَنِي الحارِثُ بنُ حَصِيرَةَ ، عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ شَريكٍ العامِرِيِّ ، عَن عَلِيِّ بنِ الحُسَينِ عليه السلام قالَ : أتانا رَسولٌ مِن قِبَلِ عُمَرَ بنِ سَعدٍ ، فَقامَ مِثلَ حَيثُ يُسمَعُ الصَّوتُ ، فَقالَ : إنّا قَد أجَّلناكُم إلى‏ غَدٍ ، فَإِنِ استَسلَمتُم سَرَّحنا بِكُم إلى‏ أميرِنا عُبَيدِ اللَّهِ بنِ زِيادٍ ، وإن أبَيتُم فَلَسنا تارِكيكُم ۲۹۸ (تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۱۶ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۱) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
434

خاندان و اهل بيت او ، و نيز عابدان اين سرزمين و سحرخيزانِ كوشا و فراوانْ يادكنندگانِ خدا را كُشته‏اند !
عَزرَة بن قيس به او گفت: تا مى‏توانى ، از خودت بگو و تعريف كن!
زُهَير به او گفت: اى عَزره ! خدا از او تعريف كرده و ره‏نمونش شده است . از خدا پروا كن - اى عَزره - كه من ، خيرخواه تو هستم ! تو را به خدا سوگند مى‏دهم - اى عزره - كه مبادا در كشتن جان‏هاى پاك ، از ياوران گم‏راهى باشى !
او گفت: اى زُهَير ! تو نزد ما ، از پيروان اين خاندان ، به شمار نمى‏رفتى. تو عثمانى بودى!
زُهَير گفت: آيا تو از موضعگيرى و ايستادنم در اين جا ، به اين راه نمى‏برى كه از آنها هستم ؟! بدانيد كه - به خدا سوگند - ، من هيچ گاه نامه‏اى به حسين عليه السلام ننوشته‏ام و پيكى روانه نساخته‏ام و به او وعده يارى نداده‏ام ؛ امّا راه ، ما را با هم گِرد آورد و هنگامى كه او را ديدم، پيامبر خدا صلى اللَّه عليه و آله را و جايگاه حسين را در نزد او، به ياد آوردم و آنچه را از دشمنش و گروه شما به او رسيده، دانستم . پس انديشيدم كه يارى‏اش كنم و در گروه او باشم و جانم را فدايش كنم تا حقّ خدا و پيامبرش را كه شما تباه كرده‏ايد، پاس بدارم.
عبّاس بن على عليه السلام ، به شتاب آمد تا به آنها رسيد و گفت: اى مردم ! ابا عبد اللَّه ، از شما مى‏خواهد كه امشب ، باز گرديد تا در اين باره بينديشد ... . هنگامى كه عبّاس بن على عليه السلام نزد حسين عليه السلام آمد و پيشنهاد عمر بن سعد را باز گفت ، امام حسين عليه السلام به او فرمود: «به سوى آنان ، باز گرد و اگر توانستى ، [ رويارويى با ] آنها را تا صبح به تأخير بينداز و امشب ، بازشان گردان . شايد كه امشب براى پروردگارمان ، نماز بخوانيم و او را بخوانيم و از وى آمرزش بخواهيم ، كه او خود مى‏داند كه من ، نماز گزاردن براى او، تلاوت كتابش ، دعا و آمرزش‏خواهىِ فراوان را دوست دارم» .
همچنين حارث بن حَصيره ، از عبد اللَّه بن شريك عامرى ، از امام زين العابدين عليه السلام برايم نقل كرد كه فرمود : «پيكى از سوى عمر بن سعد ، نزد ما آمد و به گونه‏اى ايستاد

تعداد بازدید : 66027
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به