457
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

موقعيت خيمه‏هاى امام حسين عليه السلام و نقش آنها در صحنه نبرد

امام حسين عليه السلام ، در آغاز ورود به كربلا ، نقطه‏اى را براى بر پا كردن خيمه‏ها در نظر گرفت كه در صورت وقوع درگيرى با دشمن ، از دو ويژگى برخوردار باشد :
1 . دشمن ، از يك سو بيشتر نتواند به آنها حمله كند ؛
2 . زنان و كودكان ، امنيت بيشترى داشته باشند .
از اين رو ، امام عليه السلام دستور داد خيمه‏ها را در منطقه‏اى زدند كه پشتِ آن ، نيزار بود ، به گونه‏اى كه دشمن نمى‏توانست از پشت به سپاه امام عليه السلام ، حمله كند .۱
افزون بر اين ، پشت خيمه‏ها و يا پشت نيزارى كه خيمه‏ها جلوى آن بود ، گودالى شبيه به جوى آب قرار داشت كه به گزارش طبرى ، امام عليه السلام در ساعتى از شب عاشورا ، دستور داد تا آن را كَندند و چيزى شبيه به خندق ، درست كردند و در آن ، هيزم و نِى ريختند تا هنگام حمله دشمن ، آن را آتش بزنند و مانعى ديگر براى حمله از پشتِ سر ايجاد نمايند .۲

اقدام ديگرى كه براى پيشگيرى از حمله دشمن از پشت سر ، به دستور امام عليه السلام در شب عاشورا انجام شد ، اين بود كه ياران امام عليه السلام ، خيمه‏هاى خود را در كنار هم قرار دادند و با طناب ، آنها را از سه طرف به هم متصّل كردند و فقط يك راه از رو به رو

1.ر . ك : تاريخ الطبرى : ج ۵ ص ۳۸۹ .

2.ر . ك : تاريخ الطبرى: ج ۵ ص ۴۲۱ - ۴۲۳ .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
456

مسلم بن عَوسَجه ، به حسين عليه السلام گفت : اى فرزند پيامبر خدا ! فدايت شوم ! آيا او را با تير نزنم ؟ اكنون در تيررسِ من است و تير من ، به خطا نمى‏رود و اين فاسق ، از بزرگ‏ترين زورگويان است .
حسين عليه السلام فرمود : «تيراندازى مكن ، كه من خوش ندارم آغازگرِ جنگ باشم» .۱

1.خَرَجَ [الحُسَينُ عليه السلام‏] إلى‏ أصحابِهِ ، فَأَمَرَهُم أن يُقَرِّبوا بَعضَ بُيوتِهِم مِن بَعضٍ وأن يُدخِلُوا الأَطنابَ بَعضَها في بَعضٍ ، وأن يَكونوا هُم بَينَ البُيوتِ إلَّا الوَجهَ الَّذي يَأتيهِم مِنهُ عَدُوُّهُم ... . قالَ أبو مِخنَفٍ : عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ عاصِمٍ عَنِ الضَّحّاكِ بنِ عَبدِ اللَّهِ المِشرَقِيِّ قالَ : - في غداة عاشوراء - وجَعَلُوا البُيوتَ في ظُهورِهِم ، وأمَرَ بِحَطَبٍ وقَصَبٍ كانَ مِن وَراءِ البُيوتِ يُحرَقُ بِالنّارِ ؛ مَخافَةَ أن يَأتوهُم مِن وَرائِهِم . قالَ : وكانَ الحُسَينُ عليه السلام أتى‏ بِقَصَبٍ وحَطَبٍ إلى‏ مَكانٍ مِن وَرائِهِم مُنخَفِضٍ كَأَنَّهُ ساقِيَةٌ ، فَحَفَروهُ في ساعَةٍ مِنَ اللَّيلِ ، فَجَعَلوهُ كَالخَندَقِ ، ثُمَّ ألقَوا فيهِ ذلِكَ الحَطَبَ وَالقَصَبَ ، وقالوا : إذا عَدَوا عَلَينا فَقاتَلونا ألقَينا فيهِ النّارَ ؛ كي لا نُؤتى‏ مِن وَرائِنا ، وقاتَلنَا القَومَ مِن وَجهٍ واحِدٍ . فَفَعَلوا وكانَ لَهُم نافِعاً . قالَ أبو مِخنَفٍ : فَحَدَّثَني عَبدُ اللَّهِ بنُ عاصِمٍ قالَ : حَدَّثَنِي الضَّحّاكُ المِشرَقِيُّ قالَ : لَمّا أقبَلوا نَحوَنا ، فَنَظَروا إلَى النّارِ تَضطَرِمُ فِي الحَطَبِ وَالقَصَبِ ، الَّذي كُنّا ألهَبنا فيهِ النّارِ مِن وَرائِنا لِئَلّا يَأتونا مِن خَلفِنا ، إذ أقبَلَ إلَينا مِنهُم رَجُلٌ يَركُضُ عَلى‏ فَرَسٍ كامِلِ الأَداةِ ، فَلَم يُكَلِّمنا حَتّى‏ مَرَّ عَلى‏ أبياتِنا ، فَنَظَرَ إلى‏ أبياتِنا ، فَإِذا هُوَ لا يَرى‏ إلّا حَطَباً تَلتَهِبُ النّارُ فيهِ ، فَرَجَعَ راجِعاً ، فَنادى‏ بِأَعلى‏ صَوتِهِ : يا حُسَينُ ، استَعجَلتَ النّارَ فِي الدُّنيا قَبلَ يَومِ القِيامَةِ ! فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : مَن هذا ؟ كَأَنَّهُ شِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ . فَقالوا : نَعَم ، أصلَحَكَ اللَّهُ ، هُوَ هُوَ . فَقالَ : يَابنَ راعِيَةِ المِعزى‏ ! أنتَ أولى‏ بِها صِلِيّاً . فَقالَ لَهُ مُسلِمُ بنُ عَوسَجَةَ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، جُعِلتُ فِداكَ ، ألا أرميهِ بِسَهمٍ ؟ فَإِنَّهُ قَد أمكَنَني ، ولَيسَ يَسقُطُ مِنّي سَهمٌ ، فَالفاسِقُ مِن أعظَمِ الجَبّارينَ . فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : لا تَرمِهِ ؛ فَإِنّي أكرَهُ أن أبدَأَهُم ۳۱۸ (تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۲۱ - ۴۲۳ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۹۳ - ۳۹۶) .

تعداد بازدید : 65993
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به