743
گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام

6 / 6

سخنرانى امّ كلثوم در ميان كوفيان‏۱

۶۰۴.الملهوف- به نقل از زيد بن موسى -: پدرم ، از جدّم امام صادق عليه السلام برايم نقل كرد كه فرمود : «امّ كلثوم ، دختر على عليه السلام ، در آن روز ، از پشت پوشش خود و در حالى كه صداى خود را به گريه بلند كرده بود ، به سخنرانى پرداخت و گفت : اى كوفيان ! بدا به حالتان ! چرا حسين را وا نهاديد و او را كشتيد و دارايى‏هايش را به تاراج برديد و براى خود برداشتيد و زنانش را اسير كرديد و به خاك سياه نشانديد؟! مرگ و هلاكت بر شما باد !
واى بر شما ! آيا مى‏دانيد چه بلاى بزرگى بر سرتان آمده است؟ و بار چه گناهى را بر پشت خود نهاده‏ايد ؟ و چه خون‏هايى را ريختيد؟! و كدامين حرمت را شكستيد؟! و جامه كدامين دخترك را ربوديد؟! و چه اموالى را به تاراج برديد؟! بهترين مردانِ پس از پيامبر صلى اللَّه عليه و آله را كشتيد و مِهر از دل‏هايتان ، رَخت بر كشيد . هان كه حزب خدا چيره‏اند و حزب شيطان ، زيانكارند!» .
... مردم ، صدا به گريه و ناله و زارى بلند كردند و زنان ، موهاى خود را پريشان نمودند و خاك بر سرشان ريختند و ناخن به چهره كشيدند و گونه‏هاى خود را خراشيدند و ناله و فرياد كردند . مردان نيز گريستند و ريش خود را كَنْدند و هيچ روزى ، مرد و زن گريانى بيشتر از آن روز ديده نشد .۲

1.در باره اين كه اُمّ كلثومِ حاضر در واقعه كربلا ، همان زينب عليها السلام است يا فرزند ديگر امام على عليه السلام و فاطمه عليها السلام يا آن كه فرزند امام از غير فاطمه زهرا عليها السلام است ، ابهامات و اختلاف نظرهايى وجود دارد .

2.حَدَّثَني أبي عَن جَدِّي [الصّادِقِ‏] عليهما السلام : خَطَبَت اُمُّ كُلثومٍ ابنَةُ عَلِيٍّ عليه السلام في ذلِكَ اليَومِ مِن وَراءِ كِلَّتِها ، رافِعَةً صَوتَها بِالبُكاءِ ، فَقالَت : يا أهلَ الكوفَةِ ، سوءاً لَكُم ، ما لَكُم خَذَلتُم حُسَيناً وقَتَلتُموهُ ، وَانتَهَبتُم أموالَهُ ووَرِثتُموهُ ، وسَبَيتُم نِساءَهُ ونَكَبتُموهُ ؟ ! فَتَبّاً لَكُم وسُحقاً . وَيلَكُم ، أتَدرونَ أيُّ دَواهٍ دَهَتكُم ؟ وأيَّ وِزرٍ عَلى‏ ظُهورِكُم حَمَلتُم ؟ وأيَّ دِماءٍ سَفَكتُموها ؟ وأيَّ كَريمَةٍ اهتَضَمتُموها ؟ وأيَّ صِبيَةٍ سَلَبتُموها ؟ وأيَّ أموالٍ نَهبَتُموها ؟ قَتَلتُم خَيرَ رِجالاتٍ بَعدَ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله ، ونُزِعَتِ الرَّحمَةُ مِن قُلوبِكُم ، ألا إنَّ حِزبَ اللَّهِ هُمُ الغالِبونَ ، وحِزبَ الشَّيطانِ هُمُ الخاسِرونَ . ... قالَ الرّاوي : فَضَجَّ النّاسُ بِالبُكاءِ وَالنَّحيبِ وَالنَّوحِ ، ونَشَرَ النِّساءُ شُعورَهُنَّ ، وحَثَينَ التُّرابَ عَلى‏ رُؤوسِهِنَّ ، وخَمَشنَ وُجوهَهُنَّ ، ولَطَمنَ خُدودَهُنَّ ، ودَعَونَ بِالوَيلِ وَالثُّبورِ ، وبَكَى الرِّجالُ ونَتَفوا لِحاهُم ، فَلَم يُرَ باكِيَةٌ وباكٍ أكثَرَ مِن ذلِكَ اليَومِ ۶۰۷ (الملهوف : ص ۱۹۸، مثير الأحزان: ص ۸۸) .


گزيده شهادت نامه امام حسين عليه السّلام
742

صداها به گريه بلند شد و گفتند : كافى است . ديگر مگو - اى دختر پاكان - كه دل‏هايمان را آتش زدى و درونمان را شعله‏ور كردى .
در اين هنگام ، فاطمه صغرا ، ساكت شد .۱

1.حَدَّثَني أبي عَن جَدِّي [الصّادِقِ‏] عليه السلام : خَطَبَت فاطِمَةُ الصُّغرى‏ بَعدَ أن وَرَدَت مِن كَربَلاءَ ، فَقالَت : الحَمدُ للَّهِ‏ِ عَدَدَ الرَّملِ وَالحَصى‏ ، وزِنَةَ العَرشِ إلَى الثَّرى‏ ، أحمَدُهُ واُؤمِنُ بِهِ وأتَوَكَّلُ عَلَيهِ ، وأشهَدُ أن لا إلهَ إلَّا اللَّهُ وَحدَهُ لا شَريكَ لَهُ ، وأنَّ مُحَمَّداً صلى اللَّه عليه و آله عَبدُهُ ورَسولُهُ ، وأنَّ ذُرِّيَّتَهُ ذُبِحوا بِشَطِّ الفُراتِ بِغَيرِ ذَحلٍ ولا تِراتٍ ... أمّا بَعدُ ، يا أهلَ الكوفَةِ ! يا أهلَ المَكرِ وَالغَدرِ وَالخُيَلاءِ ! فَإِنّا أهلُ بَيتٍ ابتَلانَا اللَّهُ بِكُم وَابتَلاكُم بِنا ، فَجَعَلَ بَلاءَنا حَسَناً ، وجَعَلَ عِلمَهُ عِندَنا وفَهمَهُ لَدَينا ، فَنَحنُ عَيبَةُ عِلمِهِ ، ووِعاءُ فَهمِهِ وحِكمَتِهِ ، وحُجَّتُهُ عَلى‏ أهلِ الأَرضِ في بِلادِهِ لِعِبادِهِ ، أكرَمَنَا اللَّهُ بِكَرامَتِهِ ، وفَضَّلَنا بِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى اللَّه عليه و آله عَلى‏ كَثيرٍ مِمَّن خَلَقَ تَفضيلاً بَيِّناً . فَكَذَّبتُمونا وكَفَّرتُمونا ، ورَأَيتُم قِتالَنا حَلالاً وأموالَنا نَهباً ! ... تَبّاً لَكُم ، فَانتَظِرُوا اللَّعنَةَ وَالعَذابَ ، فَكَأَن قَد حَلَّ بِكُم ، وتَواتَرَت مِنَ السَّماءِ نَقِماتٌ ، فَيُسحِتُكُم بِعَذابٍ ويُذيقُ بَعضَكُم بَأسَ بَعضٍ ، ثُمَّ تُخَلَّدونَ فِي العَذابِ الأَليمِ يَومَ القِيامَةِ بِما ظَلَمتُمونا ، «أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّلِمِينَ) . وَيلَكُم ، أتَدرونَ أيَّةَ يَدٍ طاعَنَتنا مِنكُم ؟ ! وأيَّةَ نَفسٍ نَزَعَت إلى‏ قِتالنا ؟ ! أم بِأَيَّةِ رِجلٍ مَشَيتُم إلَينا تَبغونَ مُحارَبَتَنا ؟ ! قَسَت وَاللَّهِ قُلوبُكُم ، وغَلُظَت أكبادُكُم ، وطُبِعَ عَلى‏ أفئِدَتِكُم ، وخُتِمَ عَلى‏ أسماعِكُم وأبصارِكُم ، وسَوَّلَ لَكُمُ الشَّيطانُ وأملى‏ لَكُم ، وجَعَلَ عَلى‏ بَصَرِكُم غِشاوَةً فَأَنتُم لا تَهتَدونَ . فَتَبّاً لَكُم يا أهلَ الكوفَةِ ، أيُّ تِراتٍ لِرَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قِبَلَكُم ، وذُحولٍ لَهُ لَدَيكُم ، بِما عَنِدتُم بِأَخيهِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام جَدّي ، وبَنيهِ وعِترَةِ النَّبِيِّ الأَخيارِ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ عَلَيهِم ، وَافتَخَرَ بِذلِكَ مُفتَخِرُكُم فَقالَ : نَحنُ قَتَلنا عَلِيّاً وبَني عَلِيّ‏ بِسُيوفٍ هِندِيَّةِ ورِماحِ‏وسَبَينا نِساءَهُم سَبيَ تُركٍ‏ ونَطَحناهُم فَأَيَّ نِطاحِ‏ بِفيكَ أيُّهَا القائِلُ الكَثكَثُ وَالأَثلَبُ ، افتَخَرتَ بِقَتلِ قَومٍ زَكّاهُمُ اللَّهُ وأذهَبَ عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهَّرَهُم تَطهيراً ! فَاكظِم وأقعِ كَما أقعى‏ أبوكَ ، فَإِنَّما لِكُلِّ امرِئٍ مَا اكتَسَبَ وما قَدَّمَت يَداهُ . أحَسَدتُمونا - وَيلاً لَكُم - عَلى‏ ما فَضَّلَنَا اللَّهُ ؟ فَما ذَنبُنا أن جاشَ دَهراً بُحورُنا وبَحرُكَ ساجٍ لا يُواري الدَّعامِصا«ذَ لِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَن يَشَاءُ وَ اللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) ، «وَ مَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ ) . قالَ : وَارتَفَعَتِ الأَصواتُ بِالبُكاءِ ، وقالوا : حَسبُكِ يابنَةَ الطَّيِّبينَ ، فَقَد أحرَقتِ قُلوبَنا ، وأنضَجتِ نُحورَنا ، وأضرَمتِ أجوافَنا . فَسَكَتَت ۶۰۶ (الملهوف : ص ۱۹۴ ، الاحتجاج : ج ۲ ص ۱۰۴ ح ۱۶۹) .

تعداد بازدید : 71403
صفحه از 1088
پرینت  ارسال به