التاريخ الاسلامي، حيث صرّح بذلك صاحب كتاب مصادر نهج البلاغه فى ج 1 : 215، حيث قال : «و يروى (ابن ابى الحديد) الى المصادر الصحيحة التى كانت بحوزته انه صلى الله عليه و آله وسلم، مكث قبل الرسالة سنين عشرة يسمع الصوت و يرى الضوء، ولا يخاطبه احد، و كان ذلك ارهاصا لرسالته صلى الله عليه و آله وسلمفحكم تلك السنين العشرة حكم ايام رسالته، و معنى ذلك تقليص ايام الجاهلية عشر سنوات أخرى و ادخال يوم ولادة الامام على عليه السلام فى العهد الاسلامى لا الجاهلى الوثنى ».
2 ـ اسلام الامام على عليه السلام : يقول ابن ابى الحديد فى ج 1 : 10: «و فى حديث عفيف الكندى لما رأى النبىّ صلى الله عليه و آله وسلم يصلي فى مبدأ الدعوة و معه غلام و امرأة، قال : فقلت للعباس: أى شى ءٍ هذا ؟ قال : هذا ابن اخى يزعم انه رسول من الله الى الناس، و لم يتبعه على قوله الاّ هذا الغلام ^۱ و هو ابن اخى أيضا، و هذه الامرأة و هى زوجته».
3 ـ ايمان الامام على عليه السلام بالله تعالى و بالرسول صلى الله عليه و آله وسلم : يقول ابن ابى الحديد فى ج 1 : 10،: «و ما اقول فى رجل سبق ^۲ الناس الى الهدى، و آمن بالله و عبده، و كل من فى الارض يعبد الحجر ^۳ ، و يجحد الخالق ، لم يسبقه احد الى التوحيد الاّ السابق الى كل خير محمد صلى الله عليه و آله وسلم.» و يستمرّ قائلاً : «ذهب اكثر اهل الحديث الى انه عليه السلام ، اول الناس اتباعا لرسول الله صلى الله عليه و آله وسلم، و ايمانا به، و لم يخالف فى ذلك الاّ الاقلون. و قد قال هو عليه السلام : انا الصديق الاكبر و انا الفاروق الاول، اسلمت قبل اسلام الناس وصيلت قبل صلاتهم».
4 ـ من فضائل الامام على عليه السلام : يقول ابن ابى الحديد فى هذا المجال : ج 1 : 10،: «انه ابن عم محمد سيد الاولين و الآخرين، و أخاه جعفر ذوالجناحين الذى قال له رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم: اشبهت خلقى و خُلقى، فمرّ يحجل فرحا، و زوجته سيدة نساء العالمين، و ابنيه سيداشباب أهل الجنة، فآباؤه آباء رسول الله، و امهاته امهات رسول الله، و هو مسوط بلحمه و دمه، لم يفارقه منذ خلق الله آدم الى ان مات عبدالمطلب بين الاخوين عبدالله و ابى طالب، و اُمهما واحدة، فكان منها سيدا الناس، هذا الاول و هذا التالي، و هذا المنذر و هذا الهادى.»