ابن ابى الحديد فى الميزان - صفحه 36

5 ـ موقف الامام على عليه السلام من عثمان : يرى ابن ابى الحديد ما تراه الشيعة، بانه عليه السلام بريء من دم عثمان حيث يقول فى ج 1 : 67، : «والذى نقول نحن انّها و ان كانت احداثا، الاّ انّها لم تبلغ المبلغ الذى يستباح به دمه (عثمان)، و قد كان الواجب عليهم ان يخلعوه من الخلافة، حيث لم يستصلحوه لها، و لا يعجّلوا بقتله ، و اميرالمؤمنين عليه السلام أبرأ الناس من دمه، و قد صرح بذلك فى كثير من كلامه، و من ذلك قوله عليه السلام : والله ما قتلت عثمان ولا مالأت (ساعيت) على قتله، و صدق صلوات الله عليه».
6 ـ الامام على عليه السلام وصىّ رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم : يقول ابن ابى الحديد فى ج 1: 135، «الامامية يقولون: ان الرسول صلى الله عليه و آله وسلم نصّ على اميرالمؤمنين عليه السلام نصا صريحا جليا ليس بنص يوم الغدير، ولا خبرالمنزلة، ولا ماشابههما من الاخبار ... ولكن قد يسبق الى النفوس و العقول، انه قد كان هناك تعريض و تلويح و كناية و قول غير صريح، و حكم غير مبثوت (مقطوع). و لعله صلى الله عليه و آله وسلمكان يصده عن التصرح بذلك أمر يعلمه، و مصلحة يراعيها، او وقوف مع اذن الله تعالى فى ذلك».
7 ـ رأيه فى عمر : يقول ابن ابى الحديد فى ج 1 : 58،: «و عمر هوالذى شيّد بيعة ابى بكر و رق ۱ المخالفين فيها، فكسر سيف الزبير لما جرده و دفع فى صدر المقداد، و وطى فى سقيفة سعد بن عبادة و قالا : اقتلوا سعدا قتل الله سعدا، و حطّم انف الخباب بن المنذر الذى قال يوم السقيفة انا جذيلها المحك، و عذيقها المرجب، و توعد من لجأ الى دار فاطمة عليهاالسلام من الهاشميّين، و أخرجهم منها، ولولاه لم يثبت لابى بكر امر، ولا قامت له قائمة».

آرائه السنية :

و انّكَ لتجد ابن ابى الحديد احيانا أخرى يقطع القول جازما كما تراه اهل السنة، و خاصة فى امر الخلافة، فنذكر منها:
1 ـ خلافـة ابى بكر : يقـول ابن ابى الحديـد فـى ج 1 : 3 ،: «اتفق شيـوخنا كافة رحمهـم الله ـ المتقدمون منهم و المتأخرون و البصريون و البغداديون ـ على ان بيعة ابى بكر الصديق

1.م ـ أظنه تصحيف، والافضل : أرغم.

صفحه از 43