صحيحة شرعية، و انها لم تكن عن نص، و انما كانت بالاختيار ۱ ؟ الذى ثبت بالاجماع و بغير الاجماع كونه طريقا الى الامامة».
2 ـ موقفه من عمر : قال الامام على عليه السلام فى الخطبة 228 من نهج البلاغة : لله بلاد فلان، فقد قوّم الاود...، يقول ابن ابى الحديد فى ج 3 : 92،: «انه عليه السلام كنّى بفلان عن عمر، و خصّص جزءا باكمله فى شرحه من ص 92 إلى 180 ، لحياة عمر و ذكر فضائله و سياسته و... و....
علما بان المفسّرين اختلفوا فى ان المراد بفلان هو عمر، فمنهم من قال ذلك كابن ابى الحديد الذى يقول : «و فلان المكنى عنه، عمربن الخطاب، و قد وجدت النسخة التى بخط الرضى ابى الحسن، جامع نهج البلاغة، و تحت فلان عمر، حدثنى بذلك فخار بن معد الموسوى الاديب الشاعر». ثم يستمر قائلاً : «و سألت عنه النقيب ابا جعفر يحيى بن ابى زيد العلوى، فقال لى : هو عمر، فقلت له : أيثنى عليه اميرالمؤمنين عليه السلام هذا الثناء ؟ فقال : نعم».
و منهم الشيخ محمد جواد مغنيه صاحب كتاب فى ظلال نهج البلاغة الذى يقول فى شرحهج3:330 ،: «المراد بفلان ابى بكر و قيل عمر و هوالاشهر». و منهم السيد جمال الدين دين پرور الذى يقول فى ترجمته: المراد الخليفة الثانى. و منهم فيض الاسلام الذى يقول فى ترجمته: انها جاءت فى حق عمر، ولكنها من باب التورية، ظاهره مدحٌ و باطنه ذمّ، و بناءا على هذا، ان هذا الكلام لا يخالف ما جاء فى الخطبة الشقشقية.
و هناك طائفة أخرى تخالف الذى ذكرناه، وترى ان المراد بفلان امّا مالك الاشتر او سلمان المحمدى او احد اصحابه عليه السلام . فمن هؤلاء السيد الشيرازى (ره) يقول فى كتابه توضيح نهج البلاغة ج 3 : 394، و جاء فى صدر شرحه للخطبة : من كلام له عليه السلام فى مالك الاشتر(ره)، بعد موته، ثم يذكر فى نهاية التفسير قائلاً : و قد قال بعض اهل السنة ان المراد بفلان فى كلام الامام عمر، و هذا خطأ، و كيف يجتمع هذا مع تضجّره الشديد من عمر فى خطبة الشقشقية، مع الغضّ عن سائر الامور التى ثبتت فى التواريخ و السير. و منهم الراوندى كما صرّح بذلك ابن ابى الحديد فى
1.ـ يشير ابن ابى الحديد فى ج ۱ : ۱۲۳ الى الاقوال المختلفة فى كيفية بيعة الامام على عليه السلام لابى بكر، و منها ما قاله الواحدى فى روايته فى حكاية عمر : «والله لانا اقدم فانحر كما ينحر البعير أحبُّ اليّ من ان اتقدّم على ابى بكر». فكيف تمّت الشرعية الصحيحة خلافة ابى بكر و على عليه السلام مكره