و خير خلق الله بعد المصطفىاعظمهم يوم الفخار شرفا
السيد المعظمُ الوصىّبعل البتول المرتضى على¨
و ابناه ثم حمزة و جعفرثم عتيق بعدهم لا يُنكر
المخلص الصديق ثم عمرفاروق دين الله ذاك القسور
و بعده عثمان ذو النورينهذا هو الحق بغير مين.
فالجمع بين علىّ عليه السلام و ابنيه و حمزة و جعفر من جانب، و بين ابى بكر و عمر و عثمان من جانب آخر ماهو الاّ الجمع بين التسنن و التشيع، و هذا ما لا يحبّذه الشيعة.
ثم انظر الى التناقض الواضح من خلال هذه العبارات: «الحمدلله الذى قدّم المفضول (ابابكر) على الافضل (الامام على عليه السلام ) لمصلحة اقتضاها التكليف...»، ثم انظر الى قوله: « و اختص الافضل من جلائل المآثر و نفائس المفاخر بما يعظم عن التشبيه، و يجلّ عن التكلف» (ج 1 : 2)، و يستمر يقول: و «قد ذكرنا فى كتبنا الكلامية : ما معنى الافضل ؟ و هل المراد به الاكثر ثوابا ام الأجمع لمزايا الفضل و الخلال الحميدة ؟ و بينا انه عليه السلام أفضل على التفسيرين معا» (ج 1 : 3 )، فالعجب من هذا الجزم القاطع، كيف يناقضه فى مفتتح شرحه؟
و من الموضوعات المختلفة عليها بين السنة و الشيعة، احراق بيت فاطمه (س)، فيرى ابن ابى الحديد فى (ج 1 : 3)، انه : «لماجلس ابوبكر على المنبر، كان على عليه السلام و الزبير و ناس من بنى هاشم فى بيت فاطمة، فجاء عمر اليهم فقال: والذى نفسي بيده لتخرجن الى البيعة او لأحرقن البيت عليكم، فخرج الزبير مصلتا سيفه فاعتنقه رجل من الانصار...»، ثم يذكر الروايتين التاليتين تأكيدا لما مرَّ، «و اما الاولى فإنّ سعد بن ابى وقاص كان معهم فى بيت فاطمه (س) و المقداد بن الاسود ايضا، و انهم اجتمعوا على ان يبايعوا عليا عليه السلام ، فأتاهم عمر ليحرق عليهم البيت، فخرج اليه الزبير بالسيف و خرجت فاطمة (س) تبكى و تصيح... و اما الرواية الثانيه فعن الشعبي قال: سأل ابوبكر فقال اين الزبير؟ فقيل عند علي، و قد تقلّد سيفه، فقال : قم يا عمر، قم يا خالد بن الوليد، انطلقا حتى تأتيانى بهما، فانطلقا فدخل عمر و قام خالد على باب البيت من خارج، فقال عمر للزبير : ما هذا السيف ؟ فقال : نبايع عليا، فاخترطه (انتزعه) عمر، فضرب به حجرا فكسره، ثم اَخذ بيد الزبير فاقامه ثم دفعه، و قال : يا خالد دونكه فامسكه، ثم قال لعلي: قم فبايع لابى بكر، فتلكأ و احتبس ، فاخذ بيده و قال : قم، فأبى ان يقوم، فحمله و دفعه كما دفع الزبير،