ابن ابى الحديد فى الميزان - صفحه 41

وصية بالخلافة ، بل بكثير من المتجددات بعده أفضى بها اليه عليه السلام ».
و اما بالنسبة الى تنزيه آدم عليه السلام فيقول ابن ابن الحديد فى ج 1 : 34، فى معرض تفسيره لقوله عليه السلام : «ثم اسكن سبحانه آدم دارا ... فباع اليقين بشكه، و العزيمة بوهنه و استبدل بالجذل وجلاً ...» يقول ابن ابى الحديد : «ان هذا الكلام من اميرالمؤمنين عليه السلام تصريح بوقوع المعصية من آدم عليه السلام و هو قوله : فباع اليقين بشكه .... فما قولكم فى ذلك ؟ اما اصحابنا فانهم لا يمتنعون من اطلاق العصيان عليه و يقولون: انما كانت صغيرة، و عندهم الصغائر جائزة على الانبياء عليهم السلام ،... و اما الامامية فيقولون : ان النهى كان نهى تنزيه لا نهى تحريم، لانهم لا يجزون على الانبياء الغلط و الخطأ، لا كبيرا و لا صغيرا». ثم يستدرك كلامه قائلاً : «و ظواهر هذه الالفاظ تشهد بخلاف قولهم».
و اما بالنسبة الى محلّ ولادة الامام على عليه السلام ، فيقول ابن ابى الحديد فى ج 1 : 5 « و اختلف فى مولد على عليه السلام اين كان ؟ فكثير من الشيعة يزعمون انه ولد فى الكعبة، و المحدثون ۱ لايعترفون بذلك، و يزعمون ان المولود فى الكعبة حكيم بن حزام بن خويلد بن اسد بن عبدالعزى بن قصي».

بين بين:

افردنا هذا العنوان عما قبله لمّا رأيناه يترك العصبية جانبا، و لربما ذكر بعض الموضوعات لأجل ارضاء الطرفين من الشيعة و السنة، او لاجل سدّ ثغرالخلاف بينهما، او لاجل توحيد الصفوف بين المسلمين، اولاجل... فيأتى ابن ابى الحديد احيانا بآراء للفريقين و من دون أى تعصب، نذكر منها:
1 ـ رؤية الامام على عليه السلام عند الموت : قال ابن ابى الحديد فى تفسيره، للخطبة 20 فى ج 1 : 99: « و يمكن ان يعنى به ما كان عليه السلام يقول عن نفسه انّه لا يموت ميتٌ حتى يشاهده عليه السلام حاضرا عنده، و الشيعة تذهب الى هذا القول و تعتقده، و تروى عنه عليه السلام شعرا قاله للحارث الاعور الهمذانى:

1.ـ حبذا لو ذكر اسماء بعضهم.

صفحه از 43