3 / 12
إجلاءُ المُتَآمِرينَ أو حَبسُهُم
۱۱۴.شرح نهج البلاغة :قَد رُوِيَ أنَّ عِمرانَ بنَ الحُصَينِ كانَ مِنَ المُنحَرِفينَ عَنهُ عليه السلام ، وأنَّ عَليّا عليه السلام سَيَّرَهُ إلَى المَدائِنِ ، وذلِكَ أنَّهُ كانَ يَقولُ : إن ماتَ عَليٌّ فَلا أدري ما مَوتُهُ ، وإن قُتِلَ فَعَسى أنّي ـ إن قُتِلَ ـ رَجَوتُ لَهُ . ۱
۱۱۵.الغارات عن سعيد الأَشعريّ :اِستَخلَفَ عَليٌّ عليه السلام حينَ سارَ إلَى النَّهرَوانِ رَجُلاً مِنَ النَّخَعِ يُقالُ لَهُ : هانِي بنُ هَوذَةَ ، فَكَتَبَ إلى عَليٍّ عليه السلام : إنَّ غَنيّا وباهِلَةَ فَتَنوا ، فَدَعَوُا اللّهَ عَلَيكَ أن يَظفِرَ بِكَ عَدُوُّكَ ، قالَ : فَكَتَبَ إلَيهِ عَليٌّ عليه السلام : أجلِهِم مِنَ الكوفَةِ ولا تَدَع مِنهُم أحَدا . ۲
۱۱۶.تاريخ الطبري عن المُحِلّ بن خَليفَة :إنَّ رَجُلاً مِنهُم مِن بَني سَدوسٍ يُقالُ لَهُ العَيزارُ بنُ الأَخنَسِ كانَ يَرى رَأيَ الخَوارِجِ ، خَرَجَ إلَيهِم ، فَاستَقبَلَ ورَاءَ المَدائِنِ عَدِيَّ بنَ حاتِمٍ ومَعَهُ الأَسوَدُ بنُ قَيسٍ والأَسوَدُ ابنُ يَزيدَ المُرادِيّانِ ، فَقالَ لَهُ العَيزارُ حينَ استَقبَلَهُ: أسالِمٌ غانِمٌ ، أم ظالِمٌ آثِمٌ ؟ فَقالَ عَدِيٌّ : لا ، بَل سالِمٌ غانِمٌ ، فَقالَ لَهُ المُرادِيّانِ: ما قُلتَ هذا إلّا لِشَرٍّ في نَفسِكَ ، وإنَّكَ لَنَعرِفُكَ يا عَيزارُ بِرَأيِ القَومِ ، فَلا تُفارِقنا حَتّى نَذهَبَ بِكَ إلى أميرِ المُؤمِنينَ فَنُخبِرَهُ خَبَرَكَ . فَلَم يَكُن بِأَوشَكَ أن جاءَ عَليٌّ فَأَخبَراهُ خَبَرَهُ ، وقالا: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّهُ يَرى رَأيَ القَومِ ، قَد عَرَفناهُ بِذلِكَ .
فَقالَ : ما يَحِلُّ لَنا دَمُهُ ، ولكِنّا نَحبِسُهُ .
فَقالَ عَدِيُّ بنُ حاتِمٍ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، ادفَعهُ إلَيَّ وأنَا أضمِنُ ألّا يَأتِيَكَ مِن قِبَلِهِ مَكروهٌ . فَدَفَعَهُ إلَيهِ . ۳