مرورى بر احاديث معرفت خدا (2) - صفحه 48

مرحوم طريحى ـ چنان كه گفتيم ـ به سكوت و عدم ردّ، پذيرفته‏اند. روشن است كه مرتبه سوم براى كسى است كه به شهود نايل شده، ولى باز غيريت در كار است، نه اين كه فنا برايش رخ دهد. اين غير از مرتبه دوم است كه در آن، هيچ‏گونه شهودى نسبت به خداوند سبحان لحاظ نمى‏شود. به هرحال، از نظر اين دو بزرگوار، معرفتى نسبت به خداوند متعال وجود دارد، غير از معرفت استدلالى منطقى كه با عنوان و مفهوم كلّى تحقّق پيدا مى‏كند.

11 ـ مرحوم علامه مجلسى (1037 ـ 1110)

ايشان در شرح «و من زعم انّه يعرف الله بحجاب»، وجوه و احتمالاتى را مطرح مى‏كند و در نهايت مى‏نويسد:
لا يخفـى أن هذا الوجه و ما أوردته سابقا ـ من الاحتمالات الّتي سمحت بها قريحتي القاصرة ـ لا يخلو كلّ منها من تكلّف. و قد قيل فيه وجوه أخر أعرضت عنها صفحا، لعدم موافقتها لأصولنا.
و الأظهر عندي أن هذا الخبر موافق لما مرّ و سيأتي في كتاب العدل أيضا من أن المعرفة من صنعه تعالى و ليس للعباد فيها صنع، و أنه تعالى يهبها لمن طلبها و لم يقصّر فيما يوجب استحقاق إفاضتها. و القول بأن غيره تعالى يقدر على ذلك، نوع من الشرك في ربوبيّته و إلهيّته...فالمعنى أنّه تعالى إنما يُعرف بما عرّف به نفسه للناس، لا بأفكارهم و عقولهم أو أئمة الحق أيضا، فإنّه ليس شأنهم إلاّ بيان الحق للناس. فأمّا إفاضة المعرفة و الإيصال إلى البغية، فليس إلا من الحقّ تعالى، كما قال سبحانه: «إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ»....
قوله عليه ‏السلام «فمن زعم أنه يؤمن بما لا يعرف»، أي لا يؤمن أحد بالله إلا بعد معرفته، و المعرفة لا يكون إلاّ منه تعالى. فالتعريف من الله، و الإيمان و الإذعان و عدم الإنكار من الخلق. ۱

1.ـ بحارالانوار ۴ / ۱۶۵.

صفحه از 70