و ارتفاع تلك الحجب بنوعيه محال. فلو ارتفعت، لم يبق بغير ذات الحقّ شيء. أو المراد بكشفها، رفعها في الجملة بالتخلّي عن الصفات الشهوانية و الأخلاق الحيوانية، و التخلق بالأخلاق الربانيّة، بكثرة العبادات و الرياضات و المجاهدات و ممارسة العلوم الحقّة. فترتفع الحجب بينه و بين ربه سبحانه في الجملة، فيحرق ما يظهر عليهم من أنوار جلاله تعيّناتهم و إراداتهم و شهواتهم، فيرون بعين اليقين كماله سبحانه و نقصهم و بقاءه و فناءهم و ذلّهم و غناه و افتقارهم، بل يرون وجودهم المستعار في جنب وجوده الكامل عدما و قدرتهم الناقصة في جنب قدرته الكاملة عجزا، بل يتخلّون عن إرادتهم و علمهم و قدرتهم، فيتصرّف فيهم إرادته و قدرته و علمه سبحانه. فلا يشاءون إِلّا أَنْ يَشاءَ اللّهُ و لا يريدون سوى ما أراد الله. و يتصرّفون في الأشياء بقدرة الله، فيحيون الموتى و يردّون الشمس و يشقّون القمر، كما قال أميرالمؤمنين عليه السلام : «ما قلعت باب خيبر بقوّة جسمانيّة بل بقوّة ربانيّة». والمعنى الّذي يمكن فهمه و لاينافي أصول الدين من الفناء في الله و البقاء بالله، هو هذا المعنى. ۱
و اما بطن اخبار وارد شده در مورد حُجب و سرادق: از آنجايى كه حجبِ مانع از رسيدن خلق به معرفت كنه ذات خدا و صفات او، زيادند. از جمله آنچه به نقص هر مخلوق برمىگردد ... و از جمله آنچه مربوط به نوريّت و تجرّد و تقدّس و وجوب و كمال عظمت اوست.
برداشتن اين دو نوع حجب، محال است، زيرا اگر ـ بر فرض ـ برداشته مىشد، به غير از ذات خدا چيزى باقى نمىماند. منظور از رفع حجب، في الجمله، خالى شدن از صفات زشت و اخلاق حيوانى و تخلّق به اخلاق ربانى است كه اين خصوصيتها با عبادت و رياضت و مجاهدات و فراگيرى علوم حقّ حاصل مىشود. بدينسان، حجابهاى بين او و خدا برداشته مىشود. آنگاه با انوار جلال الهى كه براى چنين شخصى ظاهر مىشود، تعيّنات و اراده و شهوات مىسوزد و به چشم يقين، كمال