يادى از علّامه امينى - صفحه 169

تاريخه: و فيها يعني في سنة سبع و عشرين و ثلاثمائة، توفّي أبوعبداللّه‏ محمّدبن عبداللّه‏ المفجّع الكاتب الشاعر؛ و كان شاعر البصرة و أديبها و كان يجلس في الجامع بالبصرة فيكتب عنه و يقرأ عليه الشعر و اللّغة و المصنّفات... و له قصيدته ذات الأشباه؛ و سمّيت بذات الأشباه لقصده فيما ذكره من الخبر الذي رواه عبدالرزّاق، عن مَعمَر، عن الزهريّ، عن سعيدبن المسيّب، عن أبي هريرة، قال: قال رسول‏اللّه‏ صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله و هو في محفل من أصحابه:
إن تنظروا إلى آدم في علمه و نوح في همّه و إبراهيم في خلقه و موسى في مناجاته و عيسى في سِنّه ۱ ومحمّد في هديه و حلمه، فانظروا إلى هذا المقبل. فتطاول الناس فإذا هو عليّبن أبيطالب عليه ‏السلام .
فأورد المفجّع ذلك في قصيدته و فيها مناقب كثيرة و أوّلها:


أيّها اللّائمي لحبّي عليّاقم ذميماً إلى الجحيم خَزيّا


أبخير الأنام عرّضت لا زلْــتمذوداً عن الهدى مزويّا


أشْبَهَ الأنبياء كَهلاً و زَوْلاًو فطيماً و راضعاً و غذيّا


كان في علمه كآدم إذ عُلْــلِمَشرح الأسماء و المكنيّا


و كنوح نجّى من الهُلك من سَيْــيَرفي الفلك إذ علا الجوديّا

(5: ج 5، ص 130ـ 140)
شيخ آقا بزرگ تهرانى در الذريعه، اين قصيده را چنين معرّفى كرده‏است:
قصيدة الأشباه: القصيدة ذات الأشباه للمفجّع في مائة و ستّين بيتا: شبّه فيها أميرالمؤمنين، بسائر الانبياء [ الـ ]أوليالعزم، كما شبّه النبي صلى‏ الله‏ عليه‏ و‏ آله بهم، مستشهدا بأحاديث أوردها بعنوان الشرح للقصيدة. و هي مع الشرح المذكور، للشيخ أبيعبداللّه‏ المفجّع، محمّدبن أحمدبن عبداللّه‏ البصريّ، صاحب كتاب «الترجمان». توفّي يوم السبت، 10 شعبان 327، كما أرّخه ياقوت في معجم الادباء. و يروي الأحاديث عن مشايخ كثيرة بأسانيدهم...

1.در نسخه خطّى، «في سنّته» ضبط شده است.

صفحه از 177