يادى از علّامه امينى - صفحه 159

متن اجازه‏نامه

بسم اللّه‏ الرحمن الرحيم و به ثقتى وحده
الحمدللّه‏ الذى يروي حديث قدرته و عظمته جميع الكائنات و أجاز برواية أخبار توحيده و رحمته جملة الموجودات و أفضل الصّلاة و أنماها و أكمل التحيّات و أزكاها على أشرف الرواة عن ربّ الأرضين و السّماوات، سيّد الورى و امام الهدى و العروة الوثقى، محمّد خاتم النّبيّين و على آله و عترته و صحبه و ذرّيتة ، أعلام الدين و مناهج الصدق و اليقين. و بعد، فإنّ الأصحاب ـ عليهم رضوان اللّه‏ الملك الوهّاب ـ قد جرت سيرتهم وقضت عادتهم من السلف إلى الخلف بالاهتمام في اتّصال السند و الرواية إمّا تيمّنا و تبرّكا و إن قلنا بكفاية الوجادة ـ و إن لم‏يصدق عليها الرواية كما عليه الأكثر ـ و إمّا لكونه شرطا فى الاستنباط و الإفتاءُعزى إلىّ بعضّ و إن لم‏نقل بأنّه الأقوى ـ إلّا أنّه لاريب بأنّه أرجح و أولى؛ و لذلك ترى بأنّهم يعتنون بذلك أشدّ الاعتناء و أكثره بحيث لايكاد يوجد فقيه منهم فيما وفّقنا عليه أو بلغنا خبره، إلّا و له طريق للرواية بل لهم عناية خاصّة و اهتمام خاصّ لتكثير طرقهم و الاعتناء بعلوّ السند و نحوه كما، أنّه غير خفيّ لأحد من أهل الخبرة و البصيرة.
فمن أراد أن ينسلك في هذه المسلك و يتشرّف بسلك الشرافة شرفا على شرف هو العالم العامل و الفاضل الكامل و الألمعي الفاضل، نخبة الأعلام و قدوة الأنام، ثقة الإسلام، المحقّق المدقّق، البارع الأمين، في الدين العارى ان كلّ شين الشيخ عبدالحسين الأمينيّ التبريزيّ ، فإنّه «حرسه اللّه‏ تعالى بعد ما صرف عمره في تحصيل العلوم الدينيّة و المعارف الإلهيّة و اعتكف في جوار باب مدينة العلم سنين متمادية و حضر على المشايخ العظام، في فنون متنوّعة حتّى حاز من الفضل بالدرجة الأقصى و فاز من العلم بالمرتبة العليا؛ فاستجازني ـ سلّمه اللّه‏ تعالى ـ أن يروى عنّي بسندي المتّصل إلى المعصوم عليه ‏السلام كما أجازني مشايخى الأعلام. فأجزته حيث وجدته أهلاً لذلك أن يروي عنّي كلّما صحّت لي روايته و صحّح عنده سندي إليه و ثبت لديه نسبته عليّ من مؤلّفات الأصحاب ـ رضى‏اللّه‏ عنهم ـ في الحديث و الفقه و أصوله و التفسير و غيره و لاسيّما الكتب الأربعة الّتي عليه مدار المذهب فيالأعصار و الأمصار، للمحمّدين الثلاث، الكافي و من لايحضره الفقيه و التهذيب و الاستبصار، و الجوامع الأربعة الأخيرة للمحمّدين الأربع، البحار و الوافي و الوسائل و

صفحه از 177