هذه أحاديث ملتقطة من كتب شتّى في فضائل أمير المؤمنين وأهل بيت النبيّ عليهم السلام ، نقلتها محذوفة الأسانيد اختصارا ، معتقدا لمكان صحّتها، متوافقا في خير الاحتمال في بعضها، مفوِّضا صدقها إلى الرواة والنقلة الثقات .
وكتب العبد المتوسّل بالنبيّ الأمّي محمّد بن الحسن القمّي وفّقه اللّه لمراضيه :
الحديث الأوّل
۰.عن وهب بن وهب ، عن جعفر بن محمّد الصادق [ عن أبيه ]، عن آبائه عليهم السلام ، عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم أ نّه قال :«ما خلق اللّه تعالى خلقا أكثر من الملائكة ، وإ نّه لينزل من السماء كلّ مساءٍ سبعون ألف ملك ، يطوفون بالبيت ليلتهم ، حتّى إذا طلع الفجر انصرفوا إلى قبر النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم فيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون [ إلى ] قبر أمير المؤمنين عليه السلام فيسلّمونَ عليه ، ثمّ يأتون قبر الحسين [ بن علي ] عليه السلامفيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السماء قبل أن تطلع الشمس .
ثمّ تنزل ملائكة النهار سبعون ألف ملك ، فيطوفون بالبيت الحرام نهارهم ، حتّى إذا غربت الشمس انصرفوا إلى قبر رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم، فيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون قبر أمير
المؤمنين عليه السلام فيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون قبر الحسن عليه السلامفيسلّمون عليه ، ثمّ يأتون قبر الحسين عليه السلامفيسلّمون عليه ، ثمّ يعرجون إلى السماء قبل أن تغيب الشمس ؛ والذي نفسي بيده، إنّ حول قبره أربعة ألف ألف ۱ ملك شعثا غبرا يبكون عليه إلى يوم القيامة» .
وفي رواية أُخرى : «قد وكّل اللّه بالحسين عليه السلام سبعين ألف ملك شعثا غبرا، يصلّون عليه كلّ يوم ، ويدعون لمن زاره ، ورئيسهم ملك يقال له : منصور ، فلا يزوره زائرٌ إلاّ استقبلوه ، ولا يودّعه مودّع إلاّ شيّعوه ، ولا يمرض إلاّ عادوه ، ولا يموت إلاّ صلّوا على جنازته واستغفروا له بعد موته» ۲ .