الحديث الخامس والتسعون
۰.لمّا بايع الناس أبا بكر دخلت أُمّ سلمة على فاطمة الزهراء صلوات اللّه عليها ، فقالت لها :. كيف أصبحت يا بنت المصطفى؟
فقالت : «أَصبَحْتُ بَيْنَ كمْد ۱ و كرْبٍ : فَقْد النَبيِّ [ صلى الله عليه و آله وسلم ] وَظُلْم الْوَصِيِّ ـ ثمّ قالت ـ : هتك واللّهِ . . . حجبه ، فأصْبَحت إمامته وأحكامه مُقْتَضبَةٌ على غير ما شرعها اللّه في التنزيل ، وسَنَّهَا النبِيُّ صلى الله عليه و آله وسلم في التأويل ، ولكنّها أحقاد بدريّة ، وتِرات أُحديّة ، كانت عليها قلوب النفاق [ مكتمنة ]لإمكان الوشاة ، فلمّا اُستُهدِفَ الأمر [ أُرسلت علينا شآبيب الآثار ]من مخيلة الشقاق وليس ـ [ على ]ما وعد اللّه من حفظ الرسالة ، وكفالة المؤمنين ـ أحرزوا عائدتهم من غرور الدنيا بعد انتصار ممّن فتك بآبائهم في مواطن الكروب ومنازل الشهادات» ۲ .
1.الكَمْد والكَمَد : الحزن والغمّ الشديد .
2.روى نحوه في مناقب آل أبي طالب ۲ : ۲۳۴ ، فصل في ظلامة أهل البيت عليهم السلام ؛ وعنه في بحار الأنوار ۴۳ : ۱۵۶/۵. وقال المجلسي : «أقول : كان الخبر في المأخوذ منه مصحّفا محرّفا ، ولم أجده في موضع آخر أُصحّحه به فأوردته على ما وجدته» ؛ وعوالم العلوم ۲ : ۸۲۹ ، عن المناقب .