الحديث الأربعون
۰.عن الفضل بن الزبير عن أخي بريدة ، قال :قلت له : إنّي سمعتك تتذكّر أنّ أخاك حدّثك بحديث وأمرك أن لا تحدّث به أحدا حتّى يحضرك الموت ، وقد حضرك ـ وكان به ذات الجنب ـ .
فقال : نعم ، حدّثني أخي أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم بعثه سابع سبعة من قريش : أبو بكر وعمر وطلحة والزبير وعبد الرحمن وعثمان وأنا سابعهم ، فقال : «سلّموا على عليّ بإمرة المؤمنين» فقال أبو بكر : من اللّه ورسوله؟ فقال رسول اللّه : «من اللّه ورسوله ، وأيم اللّه لئن رجعتم من بعدي لترجعنّ كفارا» .
فقال رجل من القوم : لا واللّه لا تجتمع النبوّة والخلافة في أهل بيت أبدا! فأنزل اللّه تعالى : «أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَ نَجْوَيهُم بَلَى وَ رُسُلُنَا لَدَيْهِمْ يَكْتُبُونَ»۱ .
قال : فقلت لأخي: ممّن الرجل؟ قال : قم عنّي يا غلام وقد عذّبتني ، هو الأعرابي ۲ .
الحديث الحادي والأربعون
۰.عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن إسحاق بن عبد اللّه بن الحارث ، عن أبيه ، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام قال : «دخلت على رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم وعنده أبو بكر وعمر وعائشة، فجلست بين رسول اللّه وبين عائشة ، فقالت [ لي ]عائشة : ما وجدت مجلسا غير فخذي!
فقال رسول اللّه : [ مه ] يا عائشة ، لا تؤذيني في أخي فإنّه أمير المؤمنين ، وسيّد المسلمين ، وقائد الغرِّ المحجّلين ، يقعده اللّه يوم القيامة على الصراط ، فيُدخل أعداءَه النار ، ويدخل أولياءه الجنّة» ۳ .