الحديث السادس والخمسون
۰.أورد أبو بكر محمّد بن مؤمن۱الشيرازي في كتابِ «ما نزل من القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه السلام» في تفسير قوله تعالى في سورة النساء :. أورد أبو بكر محمّد بن مؤمن ۲ الشيرازي في كتابِ «ما نزل من القرآن في شأن أمير المؤمنين عليه السلام» في تفسير قوله تعالى في سورة النساء : «وَمَن يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَـلـءِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَآءِ وَالصَّــلِحِينَ . . .»۳ عن عبد اللّه بن عباس قال : يعني من يطع اللّه في فرائضه والرسول في سنّته .
«فَأُوْلَـلـءِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ»: يعني محمّدا صلى الله عليه و آله وسلم .
«وَالصِّدِّيقِينَ»: يعني عليّ بن أبي طالب، وكان أوّل من صدّق برسول اللّه .
«وَالشُّهَدَآءِ»: يعني عليّ بن أبي طالب، وحمزة، وجعفر الطيّار، والحسن،
والحسين ؛ هؤلاء سادات الشهداء .
«وَالصَّــلِحِينَ»: يعني سلمان الفارسي ، وأبا ذر الغفاري ، وعمّار بن ياسر ، وبلال بن حمامة ، وخبّاب بن الأرتّ .
«وَحَسُنَ أُوْلَـلـءِكَ رَفِيقًا» : يعني في الجنّة .
«ذَ لِكَ الْفَضْلُ» ـ : يعني هذا الجزاء من اللّه ـ «وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا»۴ .
إنّ منزل عليّ بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول اللّه صلوات عليهم أجمعين في الجنّة واحد ۵ .
حدّثنا حرزادين بالأهواز قال : حدّثنا سليمان بن مطر قال : حدّثنا سفيان بن عيينة عن ابن شهاب عن الأعوج عن أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم يوما لعمر بن خطاب :
«يا عمر، إنَّ في الجنّة شجرة ما في الجنّة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلاّ وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة ، وأصل تلك الشجرة في دار عليّ أمير المؤمنين عليه السلام» .
قال عمر: قلتَ ذلك اليوم: إنّ أصل تلك الشجرة في داري، واليوم قلتَ: في دار عليّ؟!
فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله وسلم : «يا عمر، ما علمت أنّ منزلي ومنزل أمير المؤمنين في الجنّة واحد؟!» .
فقال عمر : يا رسول اللّه ، فإذا همّ أَحدكم بجماع أهله كيف يصنع؟
قال : «يا عُمَرُ، يصنع اللّه بيننا بحجاب من النور إلى أن يفرغ من حاجته ثمّ يرفع عنّا ، فنحن إخوان على سُرُرٍ متقابلين» .
إلى هاهنا كلام أبي بكر محمّد بن مؤمن الشيرازي في تفسيره .