۴۴۶.الإمام الباقر عليه السلام :لِكُلِّ شَيءٍ رَبيعٌ ، ورَبيعُ القُرآنِ شَهرُ رَمَضانَ . ۱
۴۴۷.الإقبال :اِعلَم أَ نَّهُ مَن بَلَغَ فَضلُ اللّهِ عَلَيهِ إلى أن يَكونَ مُتَصَرِّفا فِي العِباداتِ المَندوباتِ بِأَمرٍ يَعرِفُهُ في سِرِّهِ فَيَعتَمِدُ عَلَيهِ ، فَإِنَّهُ يَكونُ مِقدارُ قِراءَتِهِ في شَهرِ رَمَضانَ بِقَدرِ ذلِكَ البَيانِ ، وَأمّا مَن كانَ مُتَصَرِّفا فِي القِراءَةِ بِحَسَبِ الأَمرِ الظّاهِرِ فِي الأَخبارِ ، فَإِنَّهُ بِحَسَبِ ما يَتَّفِقُ لَهُ مِنَ التَّفَرُّغِ وَالأَعذارِ .
فَإِذا لَم يَكُن لَهُ عائِقٌ عَنِ استِمرارِ القِراءَةِ في شَهرِ الصِّيامِ ، فَليَعمَل ما رُوِيَ عَن وَهبِ بنِ حَفصٍ عَن أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام ، قالَ : سَأَلتُهُ عَنِ الرَّجُلِ في كَم يَقرَأُ القُرآنَ؟ قالَ : «في سِتٍّ فَصاعِدا» .
قُلتُ : في شَهرِ رَمَضانَ؟ قالَ : «في ثَلاثٍ فَصاعِدا» . ۲
۴۴۸.الكافي عن عليّ بن أبي حمزة :دَخَلتُ عَلى أبي عَبدِ اللّهِ عليه السلام فَقالَ لَهُ أبو بَصيرٍ : جُعِلتُ فِداكَ ! أقرَأُ القُرآنَ في شَهرِ رَمَضانَ في لَيلَةٍ؟ فَقالَ : «لا» . قالَ : فَفي لَيلَتَينِ؟ قالَ : «لا» . قالَ : فَفي ثَلاثٍ؟ قالَ : «ها» ـ وأشارَ بِيَدِهِ ۳ ـ .
ثُمَّ قالَ : «يا أبا مُحَمَّدٍ ، إنَّ لِرَمَضانَ حَقّا وحُرمَةً لا يُشبِهُهُ شَيءٌ مِنَ الشُّهورِ ، وكانَ أصحابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله يَقرَأُ أحَدُهُمُ القُرآنَ في شَهرٍ أو أقَلَّ ؛ إنَّ القُرآنَ لا يُقرَأُ هَذرَمَةً ولكِن يُرَتَّلُ تَرتيلاً ، فَإِذا مَرَرتَ بِآيَةٍ فيها ذِكرُ الجَنَّةِ فَقِف عِندَها وسَلِ اللّهَ عز و جل الجَنَّةَ ، وإذا مَرَرتَ بِآيَةٍ فيها ذِكرُ النّارِ فَقِف عِندَها وتَعَوَّذ بِاللّهِ مِنَ النّارِ» . ۴