۷۹۹.الإقبال عن محمّد بن يزيد النحوي :خَرَجَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهماالسلام في يَومِ فِطرٍ وَالنّاسُ يَضحَكونَ ، فَقالَ : «إنَّ اللّهَ عز و جل جَعَلَ شَهرَ رَمَضانَ مِضماراً لِخَلقِهِ يَستَبِقونَ فيهِ إلى طاعَتِهِ ، فَسَبَقَ قَومٌ فَفازوا وتَخَلَّفَ آخَرونَ فَخابُوا ، وَالعَجَبُ مِنَ الضّاحِكِ في هذا اليَومِ الَّذي يَفوزُ فيهِ المُحسِنونَ ، ويَخسَرُ فيهِ المُبطِلونَ ، وَاللّهِ لَو كُشِفَ الغِطاءُ لَشَغَلَ مُحسِنٌ بِإِحسانِهِ ، ومُسيءٌ بِإِساءَتِهِ عَن تَرجيل شَعرٍ وتَصقيلِ ثَوبٍ ۱ » . ۲
۸۰۰.الإمام الصادق عليه السلام :إذا كانَ صَبيحَةُ يَومِ الفِطرِ نادى مُنادٍ : «اُغدوا إلى جَوائِزِكُم» . ۳
۸۰۱.الإمام الرضا عليه السلام :إنَّما جُعِلَ يَومُ الفِطرِ العيدَ لِيَكونَ لِلمُسلِمينَ مُجتَمَعاً يَجتَمِعونَ فيهِ ، ويَبرُزونَ للّهِِ عز و جل فَيُمَجِّدونَهُ عَلى ما مَنَّ عَلَيهِم ، فَيَكونُ يَومَ عَيدٍ ويَومَ اجتِماعٍ ، ويَومَ فِطرٍ ويَومَ زَكاةٍ ، ويَومَ رَغبَةٍ ويَومَ تَضَرُّعٍ ؛ ولِأَ نَّهُ أوَّلُ يَومٍ مِنَ السَّنةِ يَحِلُّ فيهِ الأَكلُ وَالشُّربُ ؛ لِأَنَّ أوَّلَ شُهورِ السَّنَةِ عِندَ أهلِ الحَقِّ شَهرُ رَمَضانَ ، فَأَحَبَّ اللّهُ عز و جل أن يَكونَ لَهُم في ذلِكَ مَجمَعٌ يَحمَدونَهُ فيهِ ويُقَدِّسونَهُ ، وإنَّما جُعِلَ التَّكبيرُ فيها أكثَرَ مِنهُ في غَيرِها مِنَ الصَّلاةِ ؛ لِأَنَّ التَّكبيرَ إنَّما هُوَ تَعظيمٌ للّهِِ وتَمجيدٌ عَلى ما هَدى وعافى ، كَما قالَ اللّهُ عز و جل : «وَلِتُكَبِّرُواْ اللَّهَ عَلَى مَا هَدَلـكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ »۴ وإنَّما جُعِلَ فيهَا اثنَتا عَشرَةَ تَكبيرَةً ؛ لِأَ نَّهُ يَكونُ في كُلِّ رَكعَتَينِ اثنَتا عَشرَةَ تَكبيرَةً ، وجُعِلَ سَبعٌ فِي الاُولى ، وخَمسٌ فِي الثّانِيَةِ ، ولَم يُسَوَّ بَينَهما ؛ لِأَنَّ السُّنَّةَ فِي الصَّلاةِ الفَريضَةِ أن تُستَفتَحَ بِسَبعِ تَكبيراتٍ فَلِذلِكَ بُدِئَ هاهُنا بِسَبعِ تَكبيراتٍ ، وجُعِلَ فِي الثّانِيَةِ خَمسُ تَكبيرات ؛ لِأَنَّ التَّحريمَ مِنَ التَّكبيرِ فِي اليَومِ وَاللَّيلَةِ خَمسُ تَكبيراتٍ ، ولِيَكونَ التَّكبيرُ فِي الرَّكعَتَينِ جَميعاً وَتراً وَتراً . ۵
1.في نسخة «ترجيل شعره وتصقيل ثوبه» ؛ والترجيل : تسريح الشعر وتنظيفه وتحسينه . والتصقيل : من الصَّقل وهو الجِلاء (لسان العرب : ۱۱ / ۲۷۰ و ۳۸۰) .
2.الإقبال : ۱ / ۴۶۸ ، بحارالأنوار : ۹۱ / ۱۱۹ / ۷ .
3.الكافي : ۴ / ۱۶۸ / ۴ عن جميل بن صالح .
4.البقرة : ۱۸۵ .
5.كتاب من لا يحضره الفقيه : ۱ / ۵۲۲ / ۱۴۸۵ ، علل الشرايع : ۲۶۹ / ۹ ، عيون أخبار الرضا عليه السلام : ۲ / ۱۱۵ / ۱ كلاهما نحوه وكلّها عن الفضل بن شاذان .