65
كتابه عليه السلام إلى معاوية
۰.من كتاب له عليه السلام إلى معاوية أيضا ، ولمَّا بلَغ كتاب معاوية إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، كتب عليه السلام إليه مجيبا له :« أمَّا بعدُ ، فإنَّ ما أتَيْتَ بِه من ضَلالِكَ لَيْس بِبَعيد الشَّبَهِ مِمَّا أتَى بهِ أهْلُكَ وقَومُكَ الَّذِينَ حَمَلَهُم الكُفرُ ، وتَمَنِّي الأباطِيل عَلى حَسَد مُحمَّدٍ صلى الله عليه و آله ، حَتَّى صُرِعوا مصارِعَهُم حَيْثُ عَلِمْتَ ، لم يَمْنَعوا حَرِيما ولَم يَدْفَعوا عظِيْما ، وأنَا صاحِبُهم في تِلكَ المواطِنِ ، الصَّالي بحَربِهم والفالُّ لِحَدِّهم ، والقاتلُ لرؤوسهم ورؤوس الضَّلالة ، والمُتْبِعُ ـ إنْ شَاءَ اللّه ُ ـ خَلَفَهم بِسَلَفِهم ، فبِئسَ الخَلَفُ خَلفٌ أتْبَع سَلَفا مَحَلُّه ومَحَطُّه النَّار ، والسَّلام » . ۱
66
كتابه عليه السلام إلى معاوية
۰.« من عبد اللّه علي ّ أمير المؤمنين ، إلى مُعاوِيَةَ بنِ صَخر ٍ ، أمَّا بَعدُ ؛ فإنَّكَ مِن كافِرٍ
وُلِدتَ فَقَربتَ وأشبَهْتَ آباءَكَ وأجدادَكَ وعمَّكَ وأخاكَ وخالَكَ ، إذ حملَهُم الشَّكُّ وتَمَنِّي الأباطِيلِ بالجُحُودِ علَى نبيِّ اللّه صلى الله عليه و آله ، فصُرِعُوا مصَارِعَهُم حيثُ قَد عَلِمتَ، لَمْ يَمنَعُوا حَرِيما، ولا دَفعُوا عَظِيما، وأنا صاحِبُهُم في تِلكَ المواطِنِ ، والفالُّ لِحَدِّهِم ، والقاتِلُ لِصَناديدهِمِ صنادِيدَ الضَّلالَةِ ومُتابِعي الجَهالَةِ ، وأنت خَلفَهُم فَبِئسَ الخَلَفُ يَتْبَعُ السَّلَفَ في نارِ جَهَنَّمَ ، واللّه ُ لا يَهدِي القَومَ الظَّالِمينَ . »