307
مكاتيب الأئمّة ج 2

199

كتابه عليه السلام إلى شَبِيْب بن عامر

۰.كتب ( أمير المؤمنين عليه السلام ) إلى شَبِيْب بن عامر بمثل هذه النَّسخة :« أمَّا بعدُ ؛ فالحَمُد للّه الَّذي يَصنَعُ للمَرءِ كَيفَ يَشاءُ ، ويُنزِلُ النَّصرَ عَلى مَن يَشاءُ إذا شاءَ ، فَنِعْمَ المَولَى رَبُّنا ونِعمَ النَّصِيرُ ، وقَد أَحسَنتَ النَّظَرَ لِلمُسلِمينَ ونَصَحتَ إمامَكَ ، وقُدْما كانَ ظَنِّي بِكَ ذلِكَ فجربت ۱ والعصابَةَ الَّتي نَهَضْتَ بِهِم إلى حَربِ عَدُوّكَ خَيرَ ما جُزِيَ الصَّابِرونَ والمُجاهِدُونَ ، فانظُر لا تَغزُوَنَّ غَزوَةً ولا تَجلُوَنَّ إلى حَرْبِ عَدُوِّكَ خُطوَةً بعدَ هذا حَتَّى تَستأذِنَني في ذلِكَ ـ كفانا اللّه ُ وإيَّاكَ تَظاهُرَ الظَّالِمِينَ ، إنَّه عَزيزٌ حَكِيمٌ ، والسَّلامُ عَليكَ ورحمَةُ اللّه ِ وَبَركاتُهُ ـ » .
وليس فيها زيادة غير هذه الكلمات :« واعلَم يا شَبِيْبُ أنَّ اللّه َ ناصِرُ مَن نَصَرَهُ ، وجاهَدَ في سَبيلِهِ ـ والسَّلامُ عَليكَ ورَحمَةُ اللّه ِ وَبَرَكاتُهُ ـ » . ۲

1.كذا في المصدر، والظاهر أنّها : «فَجُزيتَ» .

2.الفتوح : ج۴ ص۲۲۸ وراجع : الكامل في التاريخ : ج۲ ص۴۲۸ ، أنساب الأشراف : ج۳ ص۲۳۲ .


مكاتيب الأئمّة ج 2
306

197

كتابه عليه السلام إلى عَمْرو بن العاص

۰.كتب عليّ رضى الله عنه إلى عَمْرو بن العاص :
لَأُصبِحَنَّ العاصِ وابنَ العاصِيتِسعِينَ ألفا عاقِدِي النَّواصِي
مُسْتَحْقِبِيْنَ حَلَقَ الدِّلاصِقد جنَّبوا الخَيْلَ مَعَ القِلاصِ
آسادُ غيلٍ حِينَ لا مَناصِ

فكتب عَمْرو بن العاص إلى عليّ رضى الله عنه أبياتا مطلعها :
ألَسْتَ بِالعاصِي وشيخِ العاصِيمِن مَعشَرٍ في غالبٍ مصّاص۱

198

كتابه في قائم سيفه عليه السلام

۰.يقال: إنَّ هذه الأبيات كانت مكتوبة على قائم سيف الإمام عليّ بن أبيطالب رضى الله عنه:
النَّاسُ حِرصٌ عَلى الدُّنيا وقَدْ فَسَدَتْفَصَفُوها لَكَ مَمزُوجٌ بِتَكدِيرِ
فَمِنْ مُكِبٍّ عَليها لا تُساعِدُهُوعاجِزٍ نَالَ دُنياهُ بِتَقصِيرِ

لَم يُدرِكُوها بِعَقلٍ عِندَما قُسِمَتْوإنَّما أدرَكُوها بالمَقادِيرِ
لَو كانَ عَن قُدْرَةٍ أو عَن مُغالَبَةٍطَارَ البُزاةُ بأرزَاقِ العَصافِيرِ » .۲
وفي لفظ ابن عساكر :
للناسِ حِرصٌ عَلى الدُّنيا وتَدبِيرِوصَفُوها لَكَ مَمزُوجٌ بِتَكدِيرِ
لَم يُرزَقُوها بِعَقلٍ عِندما قُسِمَتْلَكِنَّهُم رُزِقُوها بالمَقادِيرِ
كَم مِن أديبٍ لَبِيبٍ لا تُساعِدُهُومائقٍ نَالَ دُنياهُ بِتَقصِيرِ
لو كانَ عَنْ قُوَّةٍ أو عن مُغالَبَةٍطارَ البُزاةُ بأرزَاقِ العَصافِيرِ » .۳

1.الفتوح : ج۲ ص۵۳۹ وراجع : الكامل في التاريخ : ج۲ ص۳۶۱ ، شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد : ج۳ ص۱۶۹ ؛ وقعة صفِّين :ص۱۳۶ .

2.بهجة المجالس وأنس المجالس : ج۱ ص۱۴۳ عن بَكر بن حمّاد .

3.تاريخ مدينة دمشق : ج۴۲ ص۵۲۵ ، البداية والنهاية : ج۸ ص۱۰ .

  • نام منبع :
    مكاتيب الأئمّة ج 2
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    سازمان چاپ و نشر دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1384
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 52399
صفحه از 528
پرینت  ارسال به