منبع : دانشنامه امام مهدی(ع) بر پایه قرآن، حدیث و تاریخ ج۷ ص۸
زیارت ناحیه مقدسه

زیارت ناحیه مقدسه

زيارت امام حسين عليه السلام در روز عاشورا (ناحیه مقدسه)

بسم الله الرحمن الرحیم[۱]

ترجمه زیارت

زِيارَةُ الحُسَينِ عليه السلام في يَومِ عاشوراءَ (زیارت ناحيه مقدّسه)

المزار الكبير : زِيارَةٌ اُخرى‏ في يَومِ عاشوراءَ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ، ومِمّا خَرَجَ مِنَ النّاحِيَةِ عليه السلام إلى‏ أحَدِ الأَبوابِ.

قالَ : تَقِفُ عَلَيهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وتَقولُ :

السَّلامُ عَلى‏ آدَمَ صَفوَةِ اللَّهِ مِن خَليقَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ شَيثٍ وَلِيِّ اللَّهِ وخِيَرَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ إدريسَ القائِمِ للَّهِ‏ بِحُجَّتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ نوحٍ المُجابِ في دَعوَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ هودٍ المَمدودِ مِنَ اللَّهِ بِمَعونَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ صالِحٍ الَّذي تَوَجَّهَ اللَّهُ بِكَرامَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ إبراهيمَ الَّذي حَباهُ اللَّهُ بِخُلَّتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ إسماعيلَ الَّذي فَداهُ اللَّهُ بِذِبحٍ عَظيمٍ مِن جَنَّتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ إسحاقَ الَّذي جَعَلَ اللَّهُ النُّبُوَّةَ في ذُرِّيَّتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ يَعقوبَ الَّذي رَدَّ اللَّهُ عَلَيهِ بَصَرَهُ بِرَحمَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ يوسُفَ الَّذي نَجّاهُ اللَّهُ مِنَ الجُبِ‏ بِعَظَمَتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ موسَى الَّذي فَلَقَ اللَّهُ‏ البَحرَ لَهُ بِقُدرَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ هارونَ الَّذي خَصَّهُ اللَّهُ بِنُبُوَّتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ شُعَيبٍ الَّذي نَصَرَهُ اللَّهُ عَلى‏ اُمَّتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ داودَ الَّذي تابَ اللَّهُ عَلَيهِ مِن خَطيئَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ سُلَيمانَ الَّذي ذَلَّت لَهُ الجِنُّ بِعِزَّتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ أيّوبَ الَّذي شَفاهُ اللَّهُ مِن عِلَّتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ يونُسُ الَّذي أنجَزَ اللَّهُ لَهُ مَضمونَ عِدَتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ عُزَيرٍ الَّذي أحياهُ اللَّهُ بَعدَ مَيتَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ زَكَرِيَّا الصّابِرِ في مِحنَتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ يَحيَى الَّذي أزلَفَهُ‏ اللَّهُ بِشَهادَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ عيسى‏ روحِ اللَّهِ وكَلِمَتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ مُحَمَّدٍ حَبيبِ اللَّهِ وصَفوَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ المَخصوصِ بِاُخُوَّتِهِ.

السَّلامُ عَلى‏ فاطِمَةَ الزَّهراءِ ابنَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ وَصِيِّ أبيهِ وخَليفَتِهِ.

السَّلامُ عَلَى الحُسَينِ الَّذي سَمَحَت نَفسُهُ بِمُهجَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ مَن أطاعَ اللَّهَ في سِرِّهِ وعَلانِيَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ مَن جُعِلَ الشِّفاءُ في تُربَتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ مَنِ الإِجابَةُ تَحتَ قُبَّتِهِ، السَّلامُ عَلى‏ مَنِ الأَئِمَّةُ مِن ذُرِّيَّتِهِ، السَّلامُ عَلَى ابنِ خاتَمِ الأَنبِياءِ، السَّلامُ عَلَى ابنِ سَيِّدِ الأَوصِياءِ، السَّلامُ عَلَى ابنِ فاطِمَةَ الزَّهراءِ، السَّلامُ عَلَى ابنِ خَديجَةَ الكُبرى‏، السَّلامُ عَلَى ابنِ سِدرَةِ المُنتَهى‏[۲]، السَّلامُ عَلَى ابنِ جَنَّةِ المَأوى‏، السَّلامُ عَلَى ابنِ زَمزَمَ وَالصَّفا، السَّلامُ عَلَى المُرَمَّلِ‏ بِالدِّماءِ، السَّلامُ عَلى‏ مَهتوكِ الخِباءِ، السَّلامُ عَلى‏ خامِسِ أصحابِ أهلِ الكِساءِ، السَّلامُ عَلى‏ غَريبِ الغُرَباءِ، السَّلامُ عَلى‏ شَهيدِ الشُّهَداءِ، السَّلامُ عَلى‏ قَتيلِ الأَدعِياءِ، السَّلامُ عَلى‏ ساكِنِ كَربَلاءَ.

السَّلامُ عَلى‏ مَن بَكَتهُ مَلائِكَةُ السَّماءِ، السَّلامُ عَلى‏ مَن ذُرِّيَّتُهُ الأَزكِياءُ، السَّلامُ عَلى‏ يَعسوبِ‏ الدّينِ، السَّلامُ عَلى‏ مَنازِلِ البَراهينِ، السَّلامُ عَلَى الأَئِمَّةِ السّاداتِ، السَّلامُ عَلَى الجُيوبِ المُضَرَّجاتِ. السَّلامُ عَلَى الشِّفاهِ الذّابِلاتِ، السَّلامُ عَلَى النُّفوسِ المُصطَلَماتِ‏، السَّلامُ عَلَى الأَرواحِ المُختَلَساتِ، السَّلامُ عَلَى الأَجسادِ العارِياتِ، السَّلامُ عَلَى الجُسومِ الشّاحِباتِ، السَّلامُ عَلَى الدِّماءِ السّائِلاتِ، السَّلامُ عَلَى الأَعضاءِ المُقَطَّعاتِ، السَّلامُ عَلَى الرُّؤوسِ المُشالاتِ، السَّلامُ عَلَى النِّسوَةِ البارِزاتِ.

السَّلامُ عَلى‏ حُجَّةِ رَبِّ العالَمينَ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلى‏ آبائِكَ الطّاهِرينَ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلى‏ أبنائِكَ المُستَشهَدينَ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلى‏ ذُرِّيَّتِكَ النّاصِرينَ، السَّلامُ عَلَيكَ وعَلَى المَلائِكَةِ المُضاجِعينَ.

السَّلامُ عَلَى القَتيلِ المَظلومِ، السَّلامُ عَلى‏ أخيهِ المَسمومِ، السَّلامُ عَلى‏ عَلِيٍّ الكَبيرِ، السَّلامُ عَلَى الرَّضيعِ الصَّغيرِ. السَّلامُ عَلَى الأَبدانِ السَّليبَةِ، السَّلامُ عَلَى العِترَةِ القَريبَةِ، السَّلامُ عَلَى المُجَدَّلينَ‏ فِي الفَلَواتِ، السَّلامُ عَلَى النّازِحينَ عَنِ الأَوطانِ، السَّلامُ عَلَى المَدفونينَ بِلا أكفانٍ، السَّلامُ عَلَى الرُّؤوسِ المُفَرَّقَةِ عَنِ الأَبدانِ، السَّلامُ عَلَى المُحتَسِبِ الصّابِرِ، السَّلامُ عَلَى المَظلومِ بِلا ناصِرٍ.

السَّلامُ عَلى‏ ساكِنِ التُّربَةِ الزّاكِيَةِ، السَّلامُ عَلى‏ صاحِبِ القُبَّةِ السّامِيَةِ، السَّلامُ عَلى‏ مَن طَهَّرَهُ الجَليلُ، السَّلامُ عَلى‏ مَنِ افتَخَرَ بِهَ جَبرَئيلُ، السَّلامُ عَلى‏ مَن ناغاهُ‏ فِي المَهدِ ميكائيلُ.

السَّلامُ عَلى‏ مَن نُكِثَت ذِمَّتُهُ، السَّلامُ عَلى‏ مَن هُتِكَت حُرمَتُهُ، السَّلامُ عَلى‏ مَن اُريقَ بِالظُّلمِ دَمُهُ، السَّلامُ عَلَى المُغَسَّلِ بِدَمِ الجِراحِ، السَّلامُ عَلَى المُجَرَّعِ بِكَأساتِ الرِّماحِ، السَّلامُ عَلَى المُضامِ المُستَباحِ، السَّلامُ عَلَى المَهجورِ فِي الوَرى‏، السَّلامُ عَلى‏ مَن تَوَلّى‏ دَفنَهُ أهلُ القُرى‏، السَّلامُ عَلَى المَقطوعِ الوَتينِ‏، السَّلامُ عَلَى المُحامي بِلا مُعينٍ.

السَّلامُ عَلَى الشَّيبِ الخَضيبِ، السَّلامُ عَلَى الخَدِّ التَّريبِ، السَّلامُ عَلَى البَدَنِ السَّليبِ، السَّلامُ عَلَى الثَّغرِ المَقروعِ بِالقَضيبِ، السَّلامُ عَلَى الوَدَجِ المَقطوعِ‏، السَّلامُ عَلَى الرَّأسِ المَرفوعِ، السَّلامُ عَلَى الأَجسامِ العارِيَةِ فِي الفَلَواتِ تَنهَشُهَا الذِّئابُ العادِياتُ، وتَختَلِفُ إلَيهَا السِّباعُ الضّارِياتُ.

السَّلامُ عَلَيكَ يا مَولايَ، وعَلَى المَلائِكَةِ المَرفوفينَ حَولَ قُبَّتِكَ، الحافّينَ بِتُربَتِكَ، الطّائِفينَ بِعَرصَتِكَ، الوارِدينَ لِزِيارَتِكَ، السَّلامُ عَلَيكَ فَإِنّي قَصَدتُ إلَيكَ ورَجَوتُ الفَوزَ لَدَيكَ.

السَّلامُ عَلَيكَ سَلامَ العارِفِ بِحُرمَتِكَ، المُخلِصِ في وِلايَتِكَ، المُتَقَرِّبِ إلَى اللَّهِ بِمَحَبَّتِكَ، البَري‏ءِ مِن أعدائِكَ، سَلامَ مَن قَلبُهُ بِمُصابِكَ مَقروحٌ، ودَمعُهُ عِندَ ذِكرِكَ مَسفوحٌ، سَلامَ المَفجوعِ المَحزونِ، الوالِهِ‏ المُستَكينِ، سَلامَ مَن لَو كانَ مَعَكَ بِالطُّفوفِ لَوَقاكَ بِنَفسِهِ حَدَّ السُّيوفِ، وبَذَلَ حُشاشَتَهُ‏ دونَكَ لِلحُتوفِ، وجاهَدَ بَينَ يَدَيكَ، ونَصَرَكَ عَلى‏ مَن بَغى‏ عَلَيكَ، وفَداكَ بِروحِهِ وجَسَدِهِ ومالِهِ ووَلَدِهِ، وروحُهُ لِروحِكَ فِداءٌ، وأَهلُهُ لِأَهلِكَ وِقاءٌ.

فَلَئِن أخَّرَتنِي الدُّهورُ، وعاقَني عَن نَصرِكَ المَقدورُ، ولَم أكُن لِمَن حارَبَكَ مُحارِباً، ولِمَن نَصَبَ لَكَ العَداوَةَ مُناصِباً، فَلَأَندُبَنَّكَ صَباحاً ومَساءً، ولَأَبكِيَنَّ عَلَيكَ بَدَلَ الدُّموعِ دَماً، حَسرَةً عَلَيكَ وتَأَسُّفاً عَلى‏ ما دَهاكَ وتَلَهُّفاً، حَتّى‏ أموتَ بِلَوعَةِ المُصابِ وغُصَّةِ الاِكتِيابِ.

أشهَدُ أنَّكَ قَد أقَمتَ الصَّلاةَ وآتَيتَ الزَّكاةَ، وأَمَرتَ بِالمَعروفِ ونَهَيتَ عَنِ المُنكَرِ وَالعُدوانِ، وأَطَعتَ اللَّهَ وما عَصَيتَهُ، وتَمَسَّكتَ بِهِ وبِحَبلِهِ فَأَرضَيتَهُ وخَشيتَهُ، وراقَبتَهُ وَاستَجَبتَهُ، وسَنَنتَ السُّنَنَ، وأَطفَأتَ الفِتَنَ، ودَعَوتَ إلَى الرَّشادِ، وأَوضَحتَ سُبُلَ السَّدادِ، وجاهَدتَ فِي اللَّهِ حَقَّ الجِهادِ.

وكُنتَ للَّهِ‏ِ طائِعاً، ولِجَدِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ تابِعاً، ولِقَولِ أبيكَ سامِعاً، وإلى‏ وَصِيَّةِ أخيكَ مُسارِعاً، ولِعِمادِ الدّينِ رافِعاً، ولِلطُّغيانِ قامِعاً، ولِلطُّغاةِ مُقارِعاً، ولِلاُمَّةِ ناصِحاً، وفي غَمَراتِ المَوتِ سابِحاً، ولِلفُسّاقِ مُكافِحاً، وبِحُجَجِ اللَّهِ قائِماً، ولِلإِسلامِ وَالمُسلِمينَ راحِماً، ولِلحَقِّ ناصِراً، وعِندَ البَلاءِ صابِراً، ولِلدّينِ كالِئاً، وعَن حَوزَتِهِ مُرامِياً، وعَن شَريعَتِهِ مُحامِياً.

تَحوطُ الهُدى‏ وتَنصُرُهُ، وتَبسُطُ العَدلَ وتَنشُرُهُ، وتَنصُرُ الدّينَ وتُظهِرُهُ، وتَكُفُّ العابِثَ وتَزجُرُهُ، وتَأخُذُ لِلدَّنِيِّ مِنَ الشَّريفِ، وتُساوي فِي الحُكمِ بَينَ القَوِيِّ وَالضَّعيفِ.

كُنتَ رَبيعَ الأَيتامِ، وعِصمَةَ الأَنامِ، وعِزَّ الإِسلامِ، ومَعدِنَ الأَحكامِ، وحَليفَ الإِنعامِ، سالِكاً طَرائِقَ جَدِّكَ وأَبيكَ، مُشَبَّهاً فِي الوَصِيَّةِ لِأَخيكَ، وَفِيَّ الذِّمَمِ‏، رَضِيَّ الشِّيَمِ، ظاهِرَ الكَرَمِ، مُتَهَجِّداً فِي الظُّلَمِ، قَويمَ الطَّرائِقِ، كَريمَ الخَلائِقِ، عَظيمَ السَّوابِقِ، شَريفَ النَّسَبِ، مُنيفَ الحَسَبِ، رَفيعَ الرُّتَبِ، كَثيرَ المَناقِبِ، مَحمودَ الضَّرائِبِ، جَزيلَ المَواهِبِ، حَليمٌ رَشيدٌ مُنيبٌ، جَوادٌ عليمٌ شَديدٌ، إمامٌ شَهيدٌ، أوّاهٌ‏ مُنيبٌ، حَبيبٌ مَهيبٌ.

كُنتَ لِلرَّسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ وَلَداً، ولِلقُرآنِ مُنقِذاً، ولِلاُمَّةِ عَضُداً، وفِي الطّاعَةِ مُجتَهِداً، حافِظاً لِلعَهدِ وَالميثاقِ، ناكِباًعَن سُبُلِ الفُسّاقِ، باذِلاً لِلمَجهودِ، طَويلَ الرُّكوعِ وَالسُّجودِ.

زاهِداً فِي الدُّنيا زُهدَ الرّاحِلِ عَنها، ناظِراً إلَيها بِعَينِ المُستَوحِشينَ مِنها، آمالُكَ عَنها مَكفوفَةٌ، وهِمَّتُكَ عَن زينَتِها مَصروفَةٌ، وأَلحاظُكَ عَن بَهجَتِها مَطروفَةٌ، ورَغبَتُكَ فِي الآخِرَةِ مَعروفَةٌ. حَتّى‏ إذَا الجَورُ مَدَّ باعَهُ، وأَسفَرَ الظُّلمُ قِناعَهُ، ودَعَا الغَيُّ أتباعَهُ، وأَنتَ في حَرَمِ جَدِّكَ قاطِنٌ، ولِلظّالِمينَ مُبايِنٌ، جَليسُ البَيتِ وَالمِحرابِ، مُعتَزِلٌ عَنِ اللَّذّاتِ وَالشَّهَواتِ، تُنكِرُ المُنكَرَ بِقَلبِكَ ولِسانِكَ عَلى‏ قَدرِ طاقَتِكَ وإمكانِكَ. ثُمَّ اقتَضاكَ العِلمُ لِلإِنكارِ، ولَزِمَكَ أن تُجاهِدَ الفُجّارَ، فَسِرتَ في أولادِكَ وأَهاليكَ، وشيعَتِكَ ومَواليكَ، وصَدَعتَ بِالحَقِّ وَالبَيِّنَةِ، ودَعَوتَ إلَى اللَّهِ بِالحِكمَةِ وَالمَوعِظَةِ الحَسَنَةِ، وأَمَرتَ بِإِقامَةِ الحُدودِ، وَالطّاعَةِ لِلمَعبودِ، ونَهَيتَ عَنِ الخَبائِثِ وَالطُّغيانِ، وواجَهوكَ بِالظُّلمِ وَالعُدوانِ.

فَجاهَدتَهُم بَعدَ الإِيعاظِ لَهُم، وتَأكيدِ الحُجَّةِ عَلَيهِم، فَنَكَثوا ذِمامَكَ وبَيعَتَكَ، وأَسخَطوا رَبَّكَ وَجَدَّكَ، وَبَدؤوكَ بِالحَربِ، فَثَبَتَّ لِلطَّعنِ وَالضَّربِ، وطَحَنتَ جُنودَ الفُجّارِ، وَاقتَحَمتَ قَسطَلَ الغُبارِ، مُجالِداً بِذِي الفَقارِ، كَأَنَّكَ عَلِيٌّ المُختارُ.

فَلَمّا رَأَوكَ ثابِتَ الجَأشِ، غَيرَ خائِفٍ ولا خاشٍ، نَصَبوا لَكَ غَوائِلَ‏ مَكرِهِم، وقاتَلوكَ بِكَيدِهِم وشَرِّهِم، وأَمَرَ اللَّعينُ جُنودَهُ فَمَنَعوكَ الماءَ ووُرودَهُ، وناجَزوكَ القِتالَ، وعاجَلوكَ النِّزالَ، ورَشَقوكَ بِالسِّهامِ وَالنِّبالِ، وبَسَطوا إلَيكَ أكُفَّ الاِصطِلامِ، ولَم يَرعَوا لَكَ ذِماماً، ولا راقَبوا فيكَ أثاماً في قَتلِهِم أولِياءَكَ ونَهبِهِم رِحالَكَ، أنتَ مُقَدَّمٌ فِي الهَبَواتِ‏، ومُحتَمِلٌ لِلأَذِيّاتِ، وقَد عَجِبَت مِن صَبرِكَ مَلائِكَةُ السَّماواتِ.

وأَحدَقوا بِكَ مِن كُلِّ الجِهاتِ، وأَثخَنوكَ بِالجِراحِ، وحالوا بَينَكَ وبَينَ الرَّواحِ، ولَم يَبقَ لَكَ ناصِرٌ، وأَنتَ مُحتَسِبٌ صابِرٌ، تَذُبُّ عَن نِسوَتِكَ وأَولادِكَ. حَتّى‏ نَكَسوكَ عَن جَوادِكَ، فَهَوَيتَ إلَى الأَرضِ جَريحاً، تَطَؤُكَ الخُيولُ بِحَوافِرِها، وتَعلوكَ الطُّغاةُ بِبَواتِرِها، قَد رَشَحَ لِلمَوتِ جَبينُكَ، وَاختَلَفَت بِالاِنقِباضِ وَالاِنبِساطِ شِمالُكَ ويَمينُكَ، تُديرُ طَرفاً خَفِيّاً إلى‏ رَحلِكَ وبَيتِكَ، وقَد شُغِلتَ بِنَفسِكَ عَن وَلَدِكَ وأَهلِكَ، وأَسرَعَ فَرَسُكَ شارِداً، وإلى‏ خِيامِكَ قاصِداً، مُحَمحِماً باكِياً.

فَلَمّا رَأَينَ النِّساءُ جَوادَكَ مَخزِيّاً، ونَظَرنَ سَرجَكَ عَلَيهِ مَلوِيّاً، بَرَزنَ مِنَ الخُدورِ، ناشِراتِ الشُّعورِ، عَلَى الخُدودِ لاطِماتٍ، لِلوُجوهِ‏ سافِراتٍ، وبِالعَويلِ داعِياتٍ، وبَعدَ العِزِّ مُذَلَّلاتٍ، وإلى‏ مَصرَعِكَ مُبادِراتٍ.

وَالشِّمرُ جالِسٌ عَلى‏ صَدرِكَ، مولِغٌ‏ سَيفَهُ عَلى‏ نَحرِكَ، قابِضٌ عَلى‏ شَيبَتِكَ بِيَدِهِ، ذابِحٌ لَكَ بِمُهَنَّدِهِ‏، قَد سَكَنَت حَواسُّكَ، وخَفِيَت أنفاسُكَ، ورُفِعَ عَلَى القَنا رَأسُكَ، وسُبِيَ أهلُكَ كَالعَبيدِ، وصُفِّدوا فِي الحَديدِ، فَوقَ أقتابِ المَطِيّاتِ، تَلفَحُ وُجوهَهُم حَرُّ الهاجِراتِ، يُساقونَ فِي البَراري وَالفَلَواتِ، أيديهِم مَغلولَةٌ إلَى الأَعناقِ، يُطافُ بِهِم فِي الأَسواقِ.

فَالوَيلُ لِلعُصاةِ الفُسّاقِ، لَقَد قَتَلوا بِقَتلِكَ الإِسلامَ، وعَطَّلُوا الصَّلاةَ وَالصِّيامَ، ونَقَضُوا السُّنَنَ وَالأَحكامَ، وهَدَموا قَواعِدَ الإِيمانِ، وحَرَّفوا آياتِ القُرآنِ، وهَملَجوا فِي البَغيِ وَالعُدوانِ.

لَقَد أصبَحَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ مَوتوراً، وعادَ كِتابُ اللَّهِ عزّ و جلّ مَهجوراً، وغودِرَ الحَقُّ إذ قُهِرتَ مَقهوراً، وفُقِدَ بِفَقدِكَ التَّكبيرُ وَالتَّهليلُ، وَالتَّحريمُ وَالتَّحليلُ، وَالتَّنزيلُ وَالتَّأويلُ، وظَهَرَ بَعدَكَ التَّغييرُ وَالتَّبديلُ، وَالإِلحادُ وَالتَّعطيلُ، وَالأَهواءُ وَالأَضاليلُ، وَالفِتَنُ وَالأَباطيلُ.

فَقامَ ناعيكَ عِندَ قَبرِ جَدِّكَ الرَّسولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، فَنَعاكَ إلَيهِ بِالدَّمعِ الهَطولِ قائِلاً : يا رَسولَ اللَّهِ قُتِلَ سِبطُكَ وفَتاكَ، وَاستُبيحَ أهلُكَ وحِماكَ، وسُبِيَت بَعدَكَ ذَراريكَ، ووَقَعَ المَحذورُ بِعِترَتِكَ وذَويكَ، فَانزَعَجَ الرَّسولُ وبَكى‏ قَلبُهُ المَهولُ، وعَزّاهُ بِكَ المَلائِكَةُ وَالأَنبِياءُ، وفُجِعَت بِكَ اُمُّكَ الزَّهراءُ.

وَاختَلَفَت جُنودُ المَلائِكَةِ المُقَرَّبينَ تُعَزّي أباكَ أميرَ المُؤمِنينَ، واُقيمَت لَكَ المَآتِمُ في أعلى‏ عِلِّيّينَ، ولَطَمَت عَلَيكَ الحورُ العينُ، وبَكَتِ السَّماءُ وسُكّانُها، وَالجِنانُ وخُزّانُها، وَالهِضابُ وأَقطارُها، وَالأَرضُ وأَقطارُها، وَالبِحارُ وحيتانُها، ومَكَّةُ وبُنيانُها، وَالجِنانُ ووِلدانُها، وَالبَيتُ وَالمَقامُ، وَالمَشعَرُ الحَرامُ، وَالحِلُّ وَالإِحرامُ.

اللَّهُمَّ فَبِحُرمَةِ هذَا المَكانِ المُنيفِ، صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآل مُحَمَّدٍ وَاحشُرني في زُمرَتِهِم، وأَدخِلنِي الجَنَّةَ بِشَفاعَتِهِم. اللَّهُمَّ فَإِنّي أتَوَسَّلُ إلَيكَ يا أسرَعَ الحاسِبينَ، ويا أكرَمَ الأَكرَمينَ، ويا أحكَمَ الحاكِمينَ، بِمُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيّينَ، رَسولِكَ إلَى العالَمينَ أجمَعينَ، وبِأَخيهِ وَابنِ عَمِّهِ الأَنزَعِ‏ البَطينِ، العالِمِ المَكينِ، عَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ، وبِفاطِمَةَ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، وبِالحَسَنِ الزَّكِيِّ عِصمَةِ المُتَّقينَ، وبِأَبي عَبدِ اللَّهِ الحُسَينِ أكرَمِ المُستَشهَدينَ، وبِأَولادِهِ المَقتولينَ، وبِعِترَتِهِ المَظلومينَ، وبِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدينَ، وبِمُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ قِبلَةِ الأَوّابينَ، وجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ أصدَقِ الصّادِقينَ، وموسَى بنِ جَعفَرٍ مُظهِرِ البَراهينِ، وعَلِيِّ بنِ موسى‏ ناصِرِ الدّينِ، ومُحَمَّدِ بنِ عَلِيٍّ قُدوَةِ المُهتَدينَ، وعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ أزهَدِ الزّاهِدينَ، وَالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ وارِثِ المُستَخلَفينَ، وَالحُجَّةِ عَلَى الخَلقِ أجمَعينَ، أن تُصَلِّيَ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، الصّادِقينَ الأَبَرّينَ، آلِ طه ويس، وأَن تَجعَلَني فِي القِيامَةِ مِنَ الآمِنينَ المُطمَئِنّينَ، الفائِزينَ الفَرِحينَ المُستَبشِرينَ.

اللَّهُمَّ اكتُبني فِي المُسلِمينَ، وأَلحِقني بِالصّالِحينَ، وَاجعَل لي لِسانَ صِدقٍ فَي الآخِرينَ، وَانصُرني عَلَى الباغينَ، وَاكفِني كَيدَ الحاسِدينَ، وَاصرِف عَنّي مَكرَ الماكِرينَ، وَاقبِض عَنّي أيدِيَ الظّالِمينَ، وَاجمَع بَيني وبَينَ السّادَةِ المَيامينِ‏ في أعلا عِلِّيّينَ، مَعَ الَّذينَ أنعَمتَ عَلَيهِم مِنَ النَّبِيّينَ، وَالصِّدّيقينَ وَالشُّهَداءِ وَالصّالِحينَ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

اللَّهُمَّ إنّي اُقسِمُ عَلَيكَ بِنَبِيِّكَ المَعصومِ، وبِحُكمِكَ المَحتومِ، ونَهيِكَ المَكتومِ، وبِهذَا القَبرِ المَلمومِ‏، المُوَسَّدِ في كَنَفِهِ الإِمامُ المَعصومُ، المَقتولُ المَظلومُ، أن تَكشِفَ ما بي مِنَ الغُمومِ، وتَصرِفَ عَنّي شَرَّ القَدَرِ المَحتومِ، وتُجيرَني مِنَ النّارِ ذاتِ السَّمومِ.

اللَّهُمَّ جَلِّلني بِنِعمَتِكَ، ورَضِّني بِقِسمِكَ، وتَغَمَّدني بِجودِكَ وكَرَمِكَ، وباعِدني مِن مَكرِكَ ونَقِمَتِكَ ،

اللَّهُمَّ اعصِمني مِنَ الزَّلَلِ، وسَدِّدني فِي القَولِ وَالعَمَلِ، وَافسَح لي في مُدَّةِ الأَجَلِ، وأَعفِني مِنَ الأَوجاعِ وَالعِلَلِ، وبَلِّغني بِمَوالِيَّ وبِفَضلِكَ أفضَلَ الأَمَلِ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وَاقبَل تَوبَتي، وَارحَم عَبرَتي، وأَقِلني عَثرَتي، ونَفِّس كُربَتي، وَاغفِر لي خَطيئَتي، وأَصلِح لي في ذُرِّيَّتي.

اللَّهُمَّ لا تَدَع لي في هذَا المَشهَدِ المُعَظَّمِ وَالمَحَلِّ المُكَرَّمِ، ذَنباً إلّا غَفَرتَهُ، ولاعَيباً إلّا سَتَرتَهُ، ولا غَمّاً إلّا كَشَفتَهُ، ولا رِزقاً إلّا بَسَطتَهُ، ولاجاهاً إلّا عَمَرتَهُ، ولا فَساداً إلّا أصلَحتَهُ، ولا أمَلاً إلّا بَلَّغتَهُ، ولا دُعاءً إلّا أجَبتَهُ، ولا مَضيقاً إلّا فَرَّجتَهُ، ولا شَملاً إلّا جَمَعتَهُ، ولا أمراً إلّا أتمَمتَهُ، ولا مالاً إلّا كَثَّرتَهُ، ولا خُلُقاً إلّا حَسَّنتَهُ، ولا إنفاقاً إلّا أخلَفتَهُ، ولا حالاً إلّا عَمَّرتَهُ، ولا حَسوداً إلّا قَمَعتَهُ، ولاعَدُوّاً إلّا أردَيتَهُ، ولا شَرّاً إلّا كَفَيتَهُ، ولا مَرَضاً إلّا شَفَيتَهُ، ولا بَعيداً إلّا أدنَيتَهُ، ولا شَعَثاً إلّا لَمَمتَهُ، ولا سُؤالاً إلّا أعطَيتَهُ.

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ خَيرَ العاجِلَةِ وثَوابَ الآجِلَةِ، اللَّهُمَّ أغنِني بِحَلالِكَ عَنِ الحَرامِ، وبِفَضلِكَ عَن جَميعِ الأَنامِ. اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ عِلماً نافِعاً وقَلباً خاشِعاً، ويَقيناً شافِياً، وعَمَلاً زاكِياً، وصَبراً جَميلاً، وأَجراً جَزيلاً.

اللَّهُمَّ ارزُقني شُكرَ نِعمَتِكَ عَلَيَّ، وزِد في إحسانِكَ وكَرَمِكَ إلَيَّ، وَاجعَل قَولي فِي النّاسِ مَسموعاً، وعَمَلي عِندَكَ مَرفوعاً، وأَثَري فِي الخَيراتِ مَتبوعاً، وعَدُوّي مَقموعاً.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الأَخيارِ، في آناءِ اللَّيلِ وأَطرافِ النَّهارِ، وَاكفِني شَرَّ الأَشرارِ، وطَهِّرني مِنَ الذُّنوبِ وَالأَوزارِ ، وأَجِرني مِنَ النّارِ، وأَدخِلني دارَ القَرارِ، وَاغفِر لي ولِجَميعِ إخواني فيكَ وأَخَواتِيَ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

ثُمَّ تَوَجَّه إلَى القِبلَةِ، وصَلِّ رَكعَتَينِ، وتَقرَأُ فِي الاُولى‏ سورَةَ الأَنبِياءِ، وفِي الثّانِيَةِ الحَشرَ، وتَقنُتُ فَتَقولُ :

لا إلهَ إلَّا اللَّهُ الحَليمُ الكَريمُ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ العَلِيُّ العَظيمُ، لا إلهَ إلَّا اللَّهُ رَبُّ السَّماواتِ السَّبعِ وَالأَرَضينَ السَّبعِ، وما فيهِنَّ وما بَينَهُنَّ، خِلافاً لِأَعدائِهِ، وتَكذيباً لِمَن عَدَلَ بِهِ، وإقراراً لِرُبوبِيَّتِهِ، وخُشوعاً لِعِزَّتِهِ، الأَوَّلُ بِغَيرِ أوَّلٍ، وَالآخِرُ بِغَيرِ آخِرٍ، الظّاهِرُ عَلى‏ كُلِّ شَي‏ءٍ بِقُدرَتِهِ، الباطِنُ دونَ كُلِّ شَي‏ءٍ بِعِلمِهِ ولُطفِهِ. لا تَقِفُ العُقولُ عَلى‏ كُنهِ عَظَمَتِهِ، ولا تُدرِكُ الأَوهامُ حَقيقَةَ ماهِيَّتِهِ، ولا تَتَصَوَّرُ الأَنفُسُ مَعانِيَ كَيفِيَّتِهِ، مُطَّلِعاً عَلَى الضَّمائِرِ، عارِفاً بِالسَّرائِرِ، يَعلَمُ خائِنَةَ الأَعيُنِ وما تُخفِي الصُّدورُ.

اللَّهُمَّ إنّي اُشهِدُكَ عَلى‏ تَصديقي رَسولَكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وآلِهِ، وإيماني بِهِ، وعِلمي بِمَنزِلَتِهِ، وإنّي أشهَدُ أنَّهُ النَّبِيُّ الَّذي نَطَقَتِ الحِكمَةُ بِفَضلِهِ، وبَشَّرَتِ الأَنبِياءُ بِهِ، ودَعَت إلَى الإِقرارِ بِما جاءَ بِهِ، وحَثَّت عَلى‏ تَصديقِهِبِقَولِهِ تَعالى‏ :« الَّذِى يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِى التَّوْرةِ وَالإِْنجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْههُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبئثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَْغْلَلَ الَّتِى كَانَتْ عَلَيْهِمْ »[۳]

فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ رَسُولِكَ إلَى الثَّقَلَينِ، وسَيِّدِ الأَنبِياءِ المُصطَفَينَ، وعَلى‏ أخيهِ وَابنِ عَمِّهِ اللَّذَينِ لَم يُشرِكا بِكَ طَرفَةَ عَينٍ أبَداً، وعَلى‏ فاطِمَةَ الزَّهراءِ سَيِّدَةِ نِساءِ العالَمينَ، وعَلى‏ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ الحَسَنِ وَالحُسَينِ، صَلاةً خالِدَةَ الدَّوامِ، عَدَدَ قَطرِ الرِّهامِ‏، وزِنَةَ الجِبالِ وَالآكامِ، ما أورَقَ السَّلامُ‏، وَاختَلَفَ الضِّياءُ وَالظَّلامُ، وعَلى‏ آلِهِ الطّاهِرينَ، الأَئِمَّةِ المُهتَدينَ، الذّائِدينَ عَنِ الدّينِ، عَلِيٍّ، ومُحَمَّدٍ، وجَعفَرٍ، وموسى‏، وعَلِيٍّ، ومُحَمَّدٍ، وعَلِيٍّ، وَالحَسَنِ وَالحُجَّةِ، القُوّامِ بِالقِسطِ، وسُلالَةِ السِّبطِ.

اللَّهُمَّ إنّي أسأَ لُكَ بِحَقِّ هذَا الإِمامِ فَرَجاً قَريباً، وصَبراً جَميلاً، ونَصراً عَزيزاً، وغِنىً عَنِ الخَلقِ، وثَباتاً فِي الهُدى‏، وَالتَّوفيقَ لِما تُحِبُّ وتَرضى‏، ورِزقاً واسِعاً حَلالاً طَيِّباً مَريئاً دارّاً، سائِغاً فاضِلاً مُفضَلاً، صَبّاً صَبّاً، مِن غَيرِ كَدٍّ ولا نَكَدٍ، ولا مِنَّةٍ مِن أحَدٍ، وعافِيَةً مِن كُلُّ بَلاءٍ وسُقمٍ ومَرَضٍ، وَالشُّكرَ عَلَى العافِيَةِ وَالنَّعماءِ، وإذا جاءَ المَوتُ فَاقبِضنا عَلى‏ أحسَنِ ما يَكونُ لَكَ طاعَةً، عَلى‏ ما أمَرتَنا مُحافِظينَ، حَتّى‏ تُؤَدِّيَنا إلى‏ جَنّاتِ النَّعيمِ، بِرَحمَتِكَ يا أرحَمَ الرّاحِمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَوحِشني مِنَ الدُّنيا وآنِسني بِالآخِرَةِ ؛ فَإِنَّهُ لا يوحِشُ مِنَ الدُّنيا إلّا خَوفُكَ، ولا يُؤنِسُ بِالآخِرَةِ إلّا رَجاؤُكَ.

اللَّهُمَّ لَكَ الحُجَّةُ لا عَلَيكَ، وإلَيكَ المُشتَكى‏ لا مِنكَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِهِ، وأَعِنّي عَلى‏ نَفسِيَ الظّالِمَةِ العاصِيَةِ، وشَهوَتِيَ الغالِبَةِ، وَاختِم لي بِالعَفوِ وَالعافِيَةِ.

اللَّهُمَّ إنَّ استِغفاري إيّاكَ وأَنَا مُصِرٌّ عَلى‏ ما نَهَيتَ، قِلَّةُ حَياءٍ، وتَركِيَ الاِستِغفارَ مَعَ عِلمي بِسَعَةِ حِلمِكَ، تَضييعٌ لِحَقِّ الرَّجاءِ.

اللَّهُمَّ إنَّ ذُنوبي تُؤيِسُني أن أرجُوَكَ، وأَنَّ عِلمي بِسَعَةِ رَحمَتِكَ يَمنَعُني أن أخشاكَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وصَدِّق رَجائي لَكَ، وكَذِّب خَوفي مِنكَ، وكُن لي عِندَ أحسَنِ ظَنّي بِكَ، يا أكرَمَ الأَكرَمينَ.

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وأَيِّدني بِالعِصمَةِ، وأَنطِق لِساني بِالحِكمَةِ، وَاجعَلني مِمَّن يَندَمُ عَلى‏ ما ضَيَّعَهُ في أمسِهِ، ولا يَغبَنُ‏ حَظَّهُ في يَومِهِ، ولا يَهُمُّ لِرِزقِ غَدِهِ.

اللَّهُمَّ إنَّ الغَنِيَّ مَنِ استَغنى‏ بِكَ وَافتَقَرَ إلَيكَ، وَالفَقيرَ مَنِ استَغنى‏ بِخَلقِكَ عَنكَ، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وأَغنِني عَن خَلقِكَ بِكَ، وَاجعَلني مِمَّن لا يَبسُطُ كَفّاً إلّا إلَيكَ.

اللَّهُمَّ إنَّ الشَّقِيَّ مَن قَنَطَ وأَمامَهُ التَّوبَةُ ووَراءَهُ الرَّحمَةُ، وإن كُنتُ ضَعيفَ العَمَلِ فَإِنّي في رَحمَتِكَ قَوِيُّ الأَمَلِ، فَهَب لي ضَعفَ عَمَلي لِقُوَّةِ أمَلي.

اللَّهُمَّ إن كُنتَ تَعلَمُ أنَّ في عِبادِكَ مَن هُوَ أقسى‏ قَلباً مِنّي، وأَعظَمُ مِنّي ذَنباً، فَإِنّي أعلَمُ أنَّهُ لا مَولى‏ أعظَمُ مِنكَ طَولاً، وأَوسَعُ رَحمَةً وعَفواً، فَيا مَن هُوَ أوحَدُ في رَحمَتِهِ، اغفِر لِمَن لَيسَ بِأَوحَدَ في خَطيئَتِهِ.

اللَّهُمَّ إنَّكَ أمَرتَنا فَعَصَينا، ونَهَيتَ فَمَا انتَهَينا، وذَكَّرتَ فَتَناسَينا، وبَصَّرتَ فَتَعامَينا، وحَدَّدتَ فَتَعَدَّينا، وما كانَ ذلِكَ جَزاءَ إحسانِكَ إلَينا، وأَنتَ أعلَمُ بِما أعلَنّا وأَخفَينا، وأَخبَرُ بِما نَأتي وما أتَينا، فَصَلِّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، ولا تُؤاخِذنا بِما أخطَأنا ونَسينا، وهَب لَنا حُقوقَكَ لَدَينا، وأَتِمَّ إحسانَكَ إلَينا، وأَسبِل‏ رَحمَتَكَ عَلَينا.

اللَّهُمَّ إنّا نَتَوَسَّلُ إلَيكَ بِهذَا الصِّدّيقِ الإِمامِ، ونَسأَ لُكَ بِالحَقِّ الَّذي جَعَلتَهُ لَهُ ولِجَدِّهِ رَسولِكَ، ولِأَبَوَيهِ عَلِيٍّ وفاطِمَةَ أهلِ بَيتِ الرَّحمَةِ، إدرارَ الرِّزقِ الَّذي بِهِ قِوامُ حَياتِنا، وصَلاحُ أحوالِ عِيالِنا، فَأَنتَ الكَريمُ الّذي تُعطي مِن سَعَةٍ، وتَمنَعُ مِن قُدرَةٍ، ونَحنُ نَسأَ لُكَ مِنَ الرِّزقِ ما يَكونُ صَلاحاً لِلدُّنيا وبَلاغاً لِلآخِرَةِ.

اللَّهُمَّ صَلَّ عَلى‏ مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ، وَاغفِر لَنا ولِوالِدَينا، ولِجَميعِ المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ وَالمُسلِمينَ وَالمُسلِماتِ الأَحياءِ مِنهُم وَالأَمواتِ، وآتِنا فِي الدُّنيا حَسَنَةً وفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وقِنا عَذابَ النّارِ.

ثُمَّ تَركَعُ وتَسجُدُ وتَجلِسُ فَتَتَشَهَّدُ وتُسَلِّمُ، فَإِذا سَبَّحتَ فَعَفِّر[۴]خَدَّيكَ، وقُل :

سُبحانَ اللَّهِ وَالحَمدُ للَّهِ‏ِ ولا إله إلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أكبَرُ - أربَعينَ مَرَّةً -.

وَاسأَلِ اللَّهَ العِصمَةَ وَالنَّجاةَ، وَالمَغفِرَةَ وَالتَّوفيقَ لِحُسنِ العَمَلِ وَالقَبولَ لِما تَتَقَرَّبُ بِهِ إلَيهِ وتَبتَغي بِهِ وَجهَهُ، وقِف عِندَ الرَّأسِ ثُمَّ صَلِّ رَكعَتَينِ عَلى‏ ما تَقَدَّمَ.

ثُمَّ انكَبَّ عَلَى القَبرِ وقَبِّلهُ وقُل :

زادَ اللَّهُ في شَرَفِكُم، وَالسَّلامُ عَلَيكُم ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ.أ - الزِّيارَةُ الاُولى‏

وَادعُ لِنَفسِكَ ولِوالِدَيكَ ولِمَن أرَدتَ، وَانصَرِف إن شاءَ اللَّهُ تَعالى‏.

ترجمه زیارت

زيارت امام حسين عليه السلام در روز عاشورا (ناحیه مقدسه)

المزار الكبير : زيارت ديگرى در روز عاشورا براى امام حسين - كه درودهاى خدا بر او باد -، از ناحيه مقدّسه‏[۵]به دست يكى از باب‏ها[۶]رسيده است كه در آن، آمده است :

نزد سر او - كه درود خدا بر او باد - مى‏ايستى و مى‏گويى :

«سلام بر آدم، برگزيده خدا از ميان آفريدگانش ! سلام بر شيث، ولىّ و برگرفته خدا ! سلام بر ادريس، قيام كننده با حجّت خدا براى او ! سلام بر نوح مستجاب الدعوه ! سلام بر هود، كمك گرفته از خدا ! سلام بر صالح، گرامى داشته شده از سوى خدا ! سلام بر ابراهيم كه خداوند، او را دوست خود قرار داد ! سلام بر اسماعيل كه خداوند، ذبحى بزرگ را از بهشتش، جانْ‏فداى او كرد ! سلام بر اسحاق كه خدا نبوّت را در نسل او قرار داد ! سلام بر يعقوب كه خداوند، بينايى‏اش را با رحمتش، به او باز گردانْد ! سلام بر يوسف كه خداوند، او را با بزرگى خود از چاه، نجات بخشيد ! سلام بر موسى كه خداوند، دريا را با قدرتش براى او شكافت !

سلام بر هارون كه خداوند، به پيامبرى، ويژه‏اش ساخت ! سلام بر شُعَيب كه خداوند، او را بر امّتش غلبه داد !

سلام بر داوود كه خداوند، از خطايش گذشت ! سلام بر سليمان كه خداوند، جن را با عزّت خويش، رام او كرد !

سلام بر ايّوب كه خداوند، او را از درد، شفا بخشيد ! سلام بر يونس كه خداوند، وعده ضمانت شده‏اش را برايش محقّق ساخت !

سلام بر عُزَير كه خداوند، او را پس از مرگش زنده كرد ! سلام بر زكريّاى شكيبا در گرفتارى‏اش ! سلام بر يحيى كه خداوند، با شهادتش او را به خود، نزديك كرد ! سلام بر عيسى، روح خدا و كلمه او !

سلام بر محمّد، حبيب خدا و برگزيده او ! سلام بر امير مؤمنان، على بن ابى طالب، تنها برادر او !

سلام بر فاطمه زهرا، دختر او ! سلام بر ابو محمّد، حسن، وصىّ پدر و جانشينش !

سلام بر حسين كه بى‏دريغ و بزرگوارانه، خون خود را نثار كرد ! سلام بر آن كه خداوند را در نهان و آشكار خويش، اطاعت كرد ! سلام بر كسى كه شفا را در تربتش قرار دادند ! سلام بر كسى كه اجابت دعا، زير گنبد اوست ! سلام بر امامان از نسل او ! سلام بر فرزند خاتم پيامبران ! سلام بر فرزند سَرور وصيّان ! سلام بر فرزند فاطمه زهرا ! سلام بر فرزند خديجه كبرا ! سلام بر فرزند سِدرَةُ المُنتَهى‏ ![۷]سلام بر فرزند جَنّة المَأوى‏ ! سلام بر فرزند زمزم و صفا !

سلام بر آن كه در خون خود غلتيده و خيمه‏اش دريده شده ! سلام بر پنجمين تن از اصحاب كَسا ! سلام بر غريب غريبان ! سلام بر شهيد شهيدان ! سلام بر كشته حراميان ! سلام بر ساكن كربلا !

سلام بر آن كه فرشتگان آسمان، بر او مى‏گِريند ! سلام بر كسى كه نسلش پاكان اند ! سلام بر سالار دين ! سلام بر جايگاه بُرهان‏ها ! سلام بر امامان سَرور ! سلام بر گريبان‏هاى خون‏آلود ! سلام بر لب‏هاى خشكيده ! سلام بر نفس‏هاى بُريده ! سلام بر روح‏هاى از بدنْ برون رفته ! سلام بر پيكرهاى برهنه ! سلام بر بدن‏هاى رنگ‏پريده ! سلام بر خون‏هاى ريخته شده و روان ! سلام بر اندام‏هاى قطعه قطعه شده ! سلام بر سرهاى بالاى نيزه رفته ! سلام بر زنانِ از پرده بيرون دويده !

سلام بر حجّت خداى جهانيان ! سلام بر تو و بر پدران پاكت ! سلام بر تو و بر پسران شهيدت ! سلام بر تو و بر فرزندان ياريگرت ! سلام بر تو و بر فرشتگان هم‏بالينت !

سلام بر كُشته ستم ! سلام بر برادر كشته شده به سَمّت ! سلام بر على اكبر ! سلام بر شيرخوار خُرد ! سلام بر پيكرهاى برهنه شده ! سلام بر خاندان نزديك [ و خويشاوند ] ! سلام بر افتادگان در دشت‏ها ! سلام بر بيرون آورده شدگان از وطن‏ها !

سلام بر به خاك سپرده شدگان بدون كفن ! سلام بر سرهاى بُريده از بدن ! سلام بر شكيبا در راه خدا و به حساب او ! سلام بر مظلوم بى‏ياور !

سلام بر ساكن خاك پاك ! سلام بر داراى گنبد والا ! سلام بر آن كه [ خداى ] جليل، او را پاك كرده ! سلام بر مايه افتخار جبرئيل ! سلام بر همبازى ميكائيل در گاهواره !

سلام بر كسى كه پيمانش را شكستند ! سلام بر كسى كه حُرمتش را هتك كردند ! سلام بر كسى كه خونش را ستمكارانه ريختند ! سلام بر شسته شده به خونِ زخم ! سلام بر نوشيده از كاسه نيزه‏ها ! سلام بر ستم‏ديده حق بُرده شده‏اى كه حقّش را حلال شمردند ! سلام بر مهجور شده ميان مردم ! سلام بر آن كه روستانشينان، عهده‏دار به خاك سپردنش شدند ! سلام بر آن كه رگ قلبش بُريده شده ! سلام بر حمايتگر بدون ياور !

سلام بر موى سپيدِ خضاب شده [ با خون ] ! سلام بر گونه خاك‏آلوده ! سلام بر بدن برهنه شده ! سلام بر دندانِ با چوبْ نواخته شده ! سلام بر رگِ گردنِ بُريده‏[۸]! سلام بر سرِ بالا رفته [ بر نيزه ] ! سلام بر پيكرهاى برهنه و خوراك گرگ‏هاى درنده بيابان شده و جايگاه آمد و شدِ ديگر حيوانات درنده گشته !

سلام بر تو - اى مولاى من - و بر فرشتگان صف كشيده در پيرامون قُبّه‏ات كه گرداگرد تربتت را گرفته‏اند، در حياط تو طواف مى‏كنند و به زيارتت آمده‏اند ! سلام بر تو كه من، آهنگ تو كرده‏ام و رستگارى نزد تو را اميد مى‏برم !

سلام بر تو ؛ سلام عارف به حُرمتت، خالص در ولايتت، تقرّبْ‏جوينده به خدا با محبّتت، و بيزار از دشمنانت ! سلام كسى كه دلش به مصيبت تو، زخمدار، و اشكش به گاه ياد تو، جارى است ! سلام فاجعه‏ديده اندوهگين، سرگردان و در هم شكسته ! سلام كسى كه اگر با تو در طَف (كربلا) بود، تو را با جانش از تيزىِ شمشيرها، نگاه مى‏داشت و جانش را سپر تو مى‏نمود و پيش رويت مى‏جنگيد و بر سركشان بر تو، يارى‏ات مى‏داد و تن و جان و مال و فرزندش را فدايت مى‏كرد ! جانش فداى جان تو و خاندانش سپرِ حفظ خاندان تو باد !

اكنون كه روزگار، مرا عقب آورده و تقدير، مرا از يارى تو باز داشته است و نبوده‏ام تا با جنگجويان با تو بجنگم و در برابر برافرازندگان پرچم دشمنى با تو، بِايستم، پس هر صبح و شام، بر تو مى‏نالم و به جاى اشك، از ديده، خون مى‏افشانم، از سرِ حسرت و تأسّف بر تو، و دريغ و افسوس بر گرفتارى‏هايى كه به تو رسيده، تا آن گاه كه از سوز مصيبتت و غم فقدانت بميرم.

گواهى مى‏دهم كه تو، نماز را به جاى آوردى و زكات پرداختى، و امر به معروف و نهى از تجاوز و زشتكارى كردى، و خدا را پيروى كردى و سرپيچى ننمودى، و به او و به ريسمانش چنگ زدى، و او را خشنود ساختى ؛ و از او ترسيدى، و او را در نظر داشتى، و [ دعوت ] او را اجابت كردى، سنّت‏ها را پايه نهادى، و فتنه‏ها را خاموش كردى، و به رشد، فرا خواندى، و راه‏هاى استوار را روشن نمودى و در راه خدا، آن گونه كه بايد، جهاد كردى.

خدا را مطيع، و جدّت محمّد صلى اللّه عليه و آله را پيرو، و پدرت را گوش به فرمان، و به وصيّت برادرت، شتابان بودى. پايه دين را برافرازنده، و طغيان را براندازنده، و طاغوت‏ها را كوبنده، و امّت را نصيحت كننده بودى، و در درياى مرگ، شنا كننده، با فاسقان، رو در رو شونده، حجّت‏هاى خدا را بر پا دارنده، و اسلام و مسلمانان را مهربان، و حق را ياور بودى. هنگام بلا، شكيبا، و دين را پاسدار، و قلمرو آن را مرزبان، و آيينش را پشتيبان بودى.[۹]

گِرد هدايت را گرفته و يارى‏اش مى‏كردى، عدالت را گسترش داده، منتشر مى‏كردى، و دين را يارى و آشكار مى‏نمودى. بيهوده‏كار را باز مى‏داشتى و نهى مى‏كردى، و حقّ فرودست را از فرادست، مى‏ستاندى، و ميان نيرومند و ناتوان، يكسان حكم مى‏راندى.

تو، بهار يتيمان، و دستاويز مردمان، و عزّت اسلام، و معدن احكام، و هماره نعمت‏بخش، و پوينده راه‏هاى جدّت و پدرت بودى، و مانند برادرت در وصيّت [ به امامت ]، به پيمان‏ها وفادار بودى، و با خوى‏هاى پسنديده و كرامت آشكار، شب‏زنده‏دار در دل تاريكى‏ها بودى. با روش‏هاى استوار و طبعى كريمانه و سابقه‏هايى سِتُرگ، از تبارى شريف و خاندانى والا، بلندمرتبه، پُرفضيلت، نيكوسرشت، با بخشش‏هايى فراوان، بردبار، ره‏يافته، بخشنده، دانا، باصلابت، امام شهيد، گريان و بازگردنده [ به خدا ]، محبوب و باهيبت بودى.

تو فرزند پيامبر خدا صلى اللّه عليه و آله، و رهايى دهنده قرآن، و بازوى مردمان، و كوشنده در اطاعت فرمان، و حافظ عهد و پيمان، و كناره‏گير از راه‏هاى فاسقان، و بذل كننده همه توان، و طول دهنده ركوع و سجود بودى.

به دنيا، بى‏رغبت بودى، همچون بى‏رغبتى كوچ كننده از آن و در نگرنده به دنيا، با چشم بيمناكان از آن. آرزوهايت از آن، برچيده، و همّتت از زيور آن، چرخيده، و نگاه‏هايت از زيبايى آن، كنار كشيده، و رغبتت به آخرت، شناخته شده بود.

تا ستم، دست خود را دراز كرد و ظلم، نقاب خود را باز كرد و گم‏راهى، پيروانش را فرا خواند، در حالى كه تو در حرم جدّت [ مدينه ] ساكن بودى، از ستمكاران، جدا شدى و با خانه و محراب، همنشين گشتى، و از لذّت‏ها و شهوت‏ها، بر كنار بودى. منكَر را با دل و زبانت، به اندازه تاب و توانت، انكار مى‏كردى و سپس، علمت، مقتضىِ انكار گشت و جهاد با كافران، بر تو لازم شد و تو با فرزندان، خاندان و پيروان و وابستگانت، حركت كردى و حقيقت و برهان روشن را فراز آوردى و با حكمت و اندرز نيكو، به سوى خدا، فرا خواندى و به اجراى حدود شرعى و اطاعت از معبودِ هستى، فرمان دادى و از پليدى‏ها و طغيان، باز داشتى و آنان، با ستم و تجاوز، با تو رويارو شدند و تو، پس از اندرز دادن و تأكيد حجّت‏ها براى ايشان، با آنان جهاد كردى، و آنان، پيمان و بيعت با تو را شكستند و پروردگار و جدّت را خشمگين كردند و به جنگ، آغازيدند، و تو در برابر ضربِ نيزه و شمشير، پايدارى كردى و لشكر فاجران را در هم شكستى و در غبار جنگ، فرو رفتى و با شمشير ذو الفقار، قهرمانانه جنگيدى، گويى كه علىِ برگزيده، تويى.

و هنگامى كه تو را استوارْدل و بدون ترس و واهمه ديدند، نيرنگ‏هاى نابود كننده‏شان را بر تو بر افراشتند و با مكر و شرارت، با تو جنگيدند و [ عمر بن سعد ] لعين، سربازانش را فرمان داد تا تو را از آب و ورود به آن، باز دارند و به كارزار با تو، شتاب كردند و به جنگ با تو، اقدام نمودند و تو را هدف تير و سنگ خود، قرار دادند و دستِ نابودى به سوى تو گشودند و پيمان تو را رعايت ننمودند و كيفر كُشتن دوستان تو و غارت كاروان تو را ناديده گرفتند. تو در غبار [ جنگ ]، پيش آمدى و آزارها را به جان خريدى و با شكيبايى‏ات، فرشتگان آسمان‏ها را به شگفت آوردى.

دشمنانت، از همه سو، گِردت را فرا گرفتند و با زخم‏هاى كارى، تو را زمينگير كردند و تو را از حركت كردن، باز داشتند و ياورى براى تو نمانْد و تو براى رضاى خدا، شكيبا بودى. از زنان و فرزندانت دفاع مى‏كردى تا آن كه تو را از اسبت، به زير كشيدند و زخمى و خونين، به زمين افتادى و اسب‏ها، تو را زير سُم‏هايشان گرفتند و طاغيان، با شمشيرهاى بُرّان، بر سرت ريختند و عَرَق مرگ، بر پيشانى‏ات نشست و چپ و راست پيكرت، منقبض و منبسط مى‏شد و نيم‏نگاهى از زير چشم، به چادرها و سَرايت داشتى و [ دردهايت ]تو را به خود، نه فرزندان و خانواده‏ات، مشغول كرد و اسبت به شتاب گريخت و با شيهه و زارى، آهنگ خيمه‏هايت را كرد.

هنگامى كه زنان، اسبت را خوار و پريشان، و زين تو را بر آن، واژگون ديدند، از پرده بيرون آمدند، موهايشان را پريشان كردند و بر گونه‏هاى خود زدند، صورت‏هاى خود را گشودند و ناله، سر دادند و پس از عزّت، خوار شدند و به سوى قتلگاهت شتافتند.

و شمر، بر سينه‏ات نشسته، شمشيرش را در گودى گلويت فرو برد، محاسن سپيدت را به دستش گرفت و با شمشير هندى خود، تو را ذبح كرد. حواسّ تو، آرام گرفت و نَفَس‏هايت، آهسته گشت، و سرت به بالاى نيزه رفت، و خاندانت را مانند بندگان به اسارت گرفته، غل و زنجير كردند و بر پشت شتران [ بدون جهاز ] نشاندند و آفتاب سوزان نيم‏روز، چهره‏هايشان را سوزاند و در صحراها و دشت‏ها، رانده شدند، در حالى كه دست‏هايشان را به گردن، بسته بودند و آنها را در بازارها مى‏چرخاندند.

پس واى بر عاصيان فاسق ! با كشتن تو، اسلام را كُشتند و نماز و روزه را تعطيل كردند و سنّت‏ها و احكام را زير پا گذاشتند و پايه‏هاى ايمان را منهدم كردند و آيه‏هاى قرآن را تحريف كردند و در تجاوز و سركشى، فرو رفتند.

پيامبر خدا صلى اللّه عليه و آله، داغدار خونِ تاوانْ نگرفته تو شد و كتاب خداى‏ عز و جل، مهجور گشت و به حق، خيانت شد، هنگامى كه تو را مقهور سلطه خود كردند. با از دست رفتن تو، تكبير و تهليل و حرام و حلال و تنزيل و تأويل [ قرآن ]، از دست رفت و پس از تو، تغيير و دگرگونى و كفر و معطّل گذاردن [ احكام الهى ] و هوس و گم‏راهى و فتنه و باطل، آشكار شد.

خبررسان شهادتت، با چشم اشكبار، نزد قبر جدّت پيامبر صلى اللّه عليه و آله ايستاد و گفت : «اى پيامبر خدا ! نوه و جوانت را كُشتند و حُرمت خاندانت را شكستند و پس از تو، فرزندانت را به اسارت بردند و آنچه مى‏ترسيدى، بر خاندان و خويشانت فرود آمد»، و پيامبر صلى اللّه عليه و آله، دلش پريشان و ترسان و گريان شد و فرشتگان و پيامبران، او را به شهادت تو، تسليت دادند و مادرت زهرا، به تو داغدار گشت.

فرشتگان مقرّب، دسته دسته مى‏آمدند و مى‏رفتند و پدرت امير مؤمنان را تسليت مى‏دادند و در اعلى‏ عِلّيّين (بالاترين جايگاه قُرب بهشت)، مجلس سوگوارىِ تو بر پا شد و حوريان بهشتى، بر مصيبت تو، به صورت خود زدند و آسمان و ساكنانش، بهشت و خزانه‏دارانش، كوه‏هاى گسترده و دامنه‏هايش، زمين و كرانه‏هايش، درياها و ماهيانش، مكّه و پايه‏هاى آن (كعبه)، بهشت و جوانانش، كعبه و مقام [ ابراهيم ]، و مشعر الحرام و حرم و غير حرم، بر تو گريستند.

خدايا ! به احترام اين مكان والا، بر محمّد و خاندان محمّد، درود فرست و مرا در زمره آنان، محشور كن و با شفاعت ايشان، به بهشت در آور.

خدايا ! اى سريع‏ترينِ حسابرسان، و نيز اى كريم‏ترينِ كريمان، و حاكم‏ترينِ حاكمان ! به وسيله محمّد، خاتم پيامبران و فرستاده‏ات به سوى همه جهانيان، و همچنين به وسيله برادر و پسرعمويش كه مو از جبينش آويخته و علم به درونش ريخته، دانشمند والامقام، على امير مؤمنان، و فاطمه، سَرور زنان جهانيان، و حسنِ پاك، دستاويز پرهيزگاران، و ابا عبد اللَّه الحسين، بزرگوارترينِ شهيدان و فرزندان كشته شده و خاندان ستم‏ديده‏اش، و على بن الحسين، زيورِ پرستشگران، و محمّد بن على، قبله توبه‏كنندگان، و جعفر بن محمّد، راستگوترينِ راستگويان، و موسى بن جعفر، آشكار كننده برهان‏ها، و على بن موسى، ياور دين، و محمّد بن على، الگوى ره‏يافتگان، و على بن محمّد، زاهدترينِ زاهدان، و حسن بن على، وارث جانشينان، و نيز به وسيله حجّت بر همه خلق، به تو توسّل مى‏جويم كه بر محمّد و خاندان محمّد، راستانِ نيكوكار و خاندان طاها و ياسين، درود فرستى و مرا در قيامت، از دل‏آرامان در امان و رستگاران شادان و خندان، قرار دهى.

خدايا ! مرا جزو مسلمانان بنويس و به صالحان، بپيوند، و مرا ميان پسينيان، نيك‏نام گردان، و در برابر ستمكاران، يارى‏ام ده، و از نيرنگ حسودان، كفايتم كن، و مكر مكرورزان را از من بچرخان، و دست‏هاى ظالمان را از من برگير و مرا با سَروران خجسته و با پيامبران، صدّيقان، شهيدان و صالحان - كه به آنها نعمت بخشيدى -، در اَعلى عِلّيّين (بالاترين جايگاه قرب بهشت) گِرد هم آور، به رحمتت، اى مهربان‏ترينِ مهربانان !

خدايا ! تو را به پيامبر معصومت، و به حكم حتمى‏ات، و نهى پنهانت، و به اين قبرى كه بر آن در آمده‏ام و در زير آن، امام معصومِ مقتول و مظلوم، آرميده است، سوگند مى‏دهم كه غم‏هاى مرا بگشايى و شرّ قَدَر حتمى‏ات را از من بچرخانى و از آتش مسموم، پناهم دهى !

خدايا ! مرا با نعمتت، بزرگ گردان، و به قسمتت، خشنود بدار، و به جود و كَرَمت، فرا گير، و از مكر و عقوبتت، دور ساز.

خدايا ! مرا از لغزش‏ها، نگاه دار و در گفتار و كردار، استوار بدار. مهلت رسيدن اَجَلم را بيشتر بگردان و از دردها و بيمارى‏ها، عافيتم ده و به وسيله دوستانم و به فضلت، مرا به بهترين آرزوهايم برسان.

خدايا ! بر محمّد و خاندان محمّد، درود فرست، و توبه‏ام را قبول كن، و بر اشكم رحم آور، و عذر لغزشم را بپذير، و گرفتارى‏ام را گشايش ده، و خطايم را بپوشان، و نسلم را صالح بگردان.

خدايا ! در اين مرقد شريف و بزرگ و جايگاه گرامى، گناهى از من مگذار، جز آن كه آن را بيامرزى، و نه عيبى، جز آن كه بپوشانى، و نه غمى، جز آن كه بگشايى، و نه روزى‏اى، جز آن كه گسترده سازى، و نه منزلتى، جز آن كه آبادش بدارى، و نه تباهى‏اى، جز آن كه اصلاحش كنى، و نه آرزويى، جز آن كه مرا به آن برسانى، و نه دعايى، جز آن كه مستجابش كنى، و نه تنگنايى، جز آن كه گشايشش دهى، و نه پريشانى‏اى، جز آن كه سامانش دهى، و نه كارى، جز آن كه به پايانش برى، و نه آمالى، جز آن كه فراوانش كنى، و نه خويى، جز آن كه نيكويش كنى، و نه انفاقى، جز آن كه جايش را پُر كنى، و نه حالتى، جز آن كه آبادش كنى، و نه حسودى، جز آن كه قلع و قمعش كنى، و نه دشمنى، جز آن كه خوارش كنى، و نه شرّى، جز آن كه كفايتش كنى، و نه بيمارى‏اى، جز آن كه شفايش دهى، و نه دورى‏اى، جز آن كه نزديكش كنى، و نه پراكندگى‏اى، جز آن كه جمعش كنى، و نه درخواستى، جز آن كه عطايش كنى.

خدايا ! از تو خير اكنون و پاداش آينده را مى‏خواهم. خدايا ! مرا به حلالت از حرامت، و به فضلت از همه مردمان، بى‏نياز كن. خدايا ! از تو علمى سودمند، دلى خاشع، يقينى شفابخش، عملى پاك، صبرى زيبا و اجرى فراوان مى‏خواهم.

خدايا ! سپاس‏گزارى نعمتى را كه به من داده‏اى، روزى‏ام كن، و بر احسان و كَرَمت به من بيفزاى، و گفته‏ام را ميان مردم، شنيده شده و مورد قبول، و كردارم را نزد تو بالا برده شده، و كار خيرم را دنباله‏دار، و دشمنم را خوار بگردان.

خدايا ! بر محمّد و خاندان برگزيده محمّد، در نيمه‏هاى شب و دو سوى روز، درود فرست، و شرّ اشرار را از من كفايت كن و مرا از گناهان و بار سنگين آن، پاك بگردان و از آتش، پناهم ده و به سراى ماندن، واردم كن. من و همه مردان و زنان با ايمان را كه به خاطر تو با آنان دوستى مى‏كنم، بيامرز، به رحمتت، اى مهربان‏ترينِ مهربانان !».

سپس، رو به قبله مى‏كنى و دو ركعت نماز مى‏گزارى كه در ركعت اوّل، سوره انبيا و در ركعت دوم، سوره حشر را مى‏خوانى و در قنوتش مى‏گويى : «خدايى جز خداى بردبارِ بزرگوار نيست. خدايى جز خداى والاى بزرگ نيست. خدايى جز خداوندِ مالك آسمان‏هاى هفتگانه و زمين‏هاى هفتگانه و آنچه در آنها و ميان آنهاست، نيست، بر خلاف دشمنانش و با انكار شريك گيرندگانش، با اقرار به ربوبيّتش و خشوع در برابر عزّتش.

اوّل است، بدون آن كه اوّلى باشد، و آخِر است، بدون اين كه آخِرى باشد. با قدرتش بر همه آشكار است و نهان‏تر از هر چيز است، با دانش و لطافتش. خِردها بر ژرفاى بزرگى‏اش آگاه نمى‏شوند و وهم‏ها، حقيقتِ چيستى‏اش را در نمى‏يابند و جان‏ها، چگونگى معانى او را تصوّر نمى‏نمايند. بر درون‏ها، آگاه است و به باطن‏ها، شناسا. چشم‏هاى خيانتكار را مى‏شناسد و پنهانكارى‏هاى سينه‏ها را مى‏داند.

خدايا ! تو را بر تصديقم نسبت به فرستاده‏ات و ايمانم به او و آگاهى‏ام به منزلتش، گواه مى‏گيرم. گواهى مى‏دهم كه او، پيامبرى است كه حكمت، به فضلش زبان گشوده است و پيامبران، به او بشارت داده‏اند و به اقرار به آنچه آورده، فرا خوانده‏اند و به تصديق او، ترغيب كرده‏اند ؛ و [ دليل اين همه، ] سخن خداى متعال است كه : « او را كه نزد خود، در تورات و انجيل، مكتوب مى‏يابند. ايشان را امر به معروف و نهى از منكر مى‏كند و پاكى‏ها را بر ايشان، حلال، و خبيث‏ها را بر ايشان، حرام مى‏نمايد و سنگينى و بندهايى را كه بر ايشان بود، از آنان بر مى‏دارد ».

پس بر محمّد، فرستاده‏ات به سوى اِنس و جن و سَرور پيامبران برگزيده، و بر برادر و پسرعمويش - كه هيچ گاه و چشم بر هم زدنى، به تو شرك نورزيدند -، درود فرست، و نيز بر فاطمه زهرا، سَرور زنان جهانيان، و بر دو سَرور جوانان بهشتى، حسن و حسين ؛ درودى ماندگار و جاودان، به عدد قطره‏هاى ريز باران و به وزن كوه‏ها و درّه‏ها تا هر زمان كه بر درختان، برگ مى‏رويد و شب و روز مى‏آيند و مى‏روند ؛ و همچنين بر خاندان پاكش، امامان ره‏يافته، مدافعان دين : على، محمّد، جعفر، موسى، على، محمّد، على، حسن و حجّت ؛ بر پا دارندگان عدالت و فرزند نواده پيامبر !

خدايا ! به حقّ اين امام، از تو گشايش زودهنگام، و شكيبايى زيبا و يارى پيروزمندانه، و بى‏نيازى از مردم، و استوارْگامى در راه هدايت، و توفيق به آنچه دوست مى‏دارى و مى‏پسندى، روزىِ گسترده، حلال، پاك، گوارا، روان، فراوان، افزون و زياده، ريزان و پُر جريان، بدون رنج و كاستى، و بى منّت كسى، و نيز عافيت از هر گرفتارى و بيمارى و مرضى، و سپاس نهادن بر عافيت و نعمت را مى‏خواهم و هنگامى كه مرگ مى‏آيد، ما را بر بهترين حالت طاعتت و نگاهدار فرمانت به ما، قبض روح كن تا ما را به بهشت نعمت‏هاى جاودانت برسانى، به رحمتت، اى مهربان‏ترينِ مهربانان !

خدايا ! بر محمّد و خاندان محمّد، درود فرست و مرا از دنيا، بيگانه و با آخرت، مأنوس بگردان ؛ كه جز بيم تو داشتن، از دنيا بيگانه نمى‏كند و جز اميد به تو، اُنس به آخرت نمى‏دهد.

خدايا ! حجّت، از آنِ توست، نه عليه تو، و به سوى تو شِكوه مى‏شود، نه از تو. پس بر محمّد و خاندانش درود فرست و مرا در برابر نفس ستمكار و نافرمانم و شهوت چيره‏ام، يارى‏ام ده و سرانجام مرا به عفو و عافيت، ختم بفرما.

خدايا ! آمرزش‏خواهى‏ام با وجود پافشارى بر آنچه از آن نهى كردى، كم‏حيايى است و آمرزش‏خواهى نكردنم با وجود آگاهى‏ام به گستره بردبارى‏ات، تباه كردن حقّ اميدوارى است.

خدايا ! گناهانم مرا از اميدوارى به تو، مأيوس كرده‏اند و آگاهى‏ام به گستردگى رحمتت، مرا از ترسيدن از تو، باز داشته است. پس بر محمّد و خاندان محمّد درود فرست و اميدم را به تو، تصديق كن و هراسم را از تو، بى‏پايه‏گردان و همان جا [ و همان گونه ]باش كه بهترين گمانم مى‏گويد، اى مهربان‏ترينِ مهربانان !

خدايا ! بر محمّد و خاندان محمّد، درود فرست، و مرا با عصمت، تأييد فرما، و زبانم را به حِكمت بگشاى، و مرا از كسانى قرار ده كه بر آنچه در ديروز خود تباه كرده‏اند، پشيمان مى‏شوند و از نصيبِ امروز خود، كم نمى‏گذارند و به روزىِ فردايشان نمى‏انديشند. خدايا ! توانگر، كسى است كه به تو نياز برد و از ديگران، بى‏نيازى جويد، و فقير، كسى است كه با خلق، از تو بى‏نيازى جويد. پس بر محمّد و خاندان محمّد درود فرست، و مرا با خود، از خلق خود، بى‏نياز گردان، و مرا از كسانى قرار ده كه دست طلب، جز به سوى تو نمى‏گشايند.

خدايا ! شوربخت، آن نااميدى است كه پيش رويش، توبه و پشت سرش، رحمت است [ و آنها را نمى‏بيند ]، و اگر من در عمل ضعيفم، امّا در اميد به رحمتت نيرومندم، پس ضعف عملم را به نيرومندىِ اميدم ببخش.

خدايا ! اگر تو مى‏دانى كه ميان بندگانت، سنگ‏دل‏تر از من و گنهكارتر از من هست، من نيز مى‏دانم كه مولايى بخشنده‏تر و گسترده‏رحمت‏تر و باگذشت‏تر از تو نيست. اى كه در رحمتت، يگانه‏اى ! آن را كه در خطايش تنها نيست، بيامرز !

خدايا ! به ما فرمان دادى و نافرمانى‏ات كرديم. ما را باز داشتى و دستْ نكشيديم. به يادمان آوردى و از ياد برديم. بينايمان نمودى و ناديده گرفتيم. برايمان مرز نهادى و آن را زير پا گذاشتيم، و اين، جزاى احسان تو، به ما نبود و تو، به آنچه آشكار و نهان كرده‏ايم، داناترى، و به آنچه مى‏آوريم و آورده‏ايم، آگاه‏ترى. بر محمّد و خاندان محمّد، درود فرست و ما را به آنچه در آن خطا و فراموش كرديم، سرزنش مكن، و حقوق خود را بر ما ببخش و احسانت را بر ما كامل كن و رحمتت را بر ما سرازير فرما.

خدايا ! با اين امام راستين، به تو توسّل مى‏جوييم و به حقّى كه براى او و براى جدّش، فرستاده‏ات، و براى پدر و مادرش على و فاطمه، خاندان رحمت، قرار داده‏اى، فراوانىِ روزى‏اى كه قوام زندگى ما، به آن است، و سامانِ حال خانواده‏مان را از تو مى‏خواهيم؛ كه تو بزرگوارى هستى كه از سرِ گستردگى، مى‏بخشى و از سرِ قدرت، باز مى‏دارى و ما از روزى، آن چيزى را مى‏خواهيم كه سامان دهنده دنيايمان و رساننده به آخرتمان باشد.

خدايا ! بر محمّد و خاندان محمّد درود فرست و ما، والدين ما و همه مردان و زنان باايمان و مسلمان، زنده و مرده آنها را بيامرز و در دنيا و آخرت، به ما نيكى بده و از عذاب دوزخ، نگاهمان دار».

سپس، ركوع و سجود و نشستن و تشهّد و سلام را به انجام مى‏رسانى و چون تسبيحات را گفتى، گونه‏هايت را بر خاك بگذار و چهل مرتبه بگو : «منزّه است خدا ! ستايش، ويژه خداست. خدايى، جز اللَّه نيست. خدا، بزرگ‏تر است».

و عصمت و نجات و آمرزش و توفيق عمل نيكو و قبولىِ آنچه را براى تقرّب به او و به قصد ديدار او مى‏كنى، از خدا بخواه و نزد سر [ امام عليه السلام ] بِايست و دو ركعت نماز، به همان گونه كه گذشت، بخوان.

سپس، خود را بر روى قبر بينداز و آن را ببوس و بگو : «خداوند، بر شرفتان بيفزايد، و سلام و رحمت و بركات خدا، بر شما باد !». ‏

و براى خودت و پدر و مادرت و هر كسى كه خواستى، دعا كن و به يارى خداوند، باز گرد. [۱۰]


[۱]دانشنامه امام مهدی عجّل الله فرجه بر پایه قرآن، حدیث و تاریخ جلد هفتم، محمّد محمّدی ری شهری،‌ از صفحه ۸ تا صفحه ۳۸

[۲]إشارةٌ إلى الآية ۱۴ من سورة النجم .

[۳]الأعراف : ۱۵۷ .

[۴]العَفَرُ : الترابُ ، وعفّره : أي مرّغَهُ (الصحاح : ج ۲ ص ۷۵۱ «عفر») .

[۵]در باره ناحيه مقدّسه ، ر .ك :دانشنامه امام مهدی عجّل الله فرجه بر پایه قرآن، حدیث و تاریخ ج۷ ص۵۹پانوشت بيان (سخنى در باره ميزان اعتبار دو زيارت منسوب به ناحيه مقدسه) .

[۶]مقصود ، وكلا و ياران خاص ائمّه و يا نوّاب خاص امام زمان عليه السلام هستند .

[۷]اشاره به سوره نجم، آيه ۱۴ .

[۸]در بحار الأنوار اين فراز نيست : «سلام بر رگِ گردنِ بُريده» .

[۹]در بحار الأنوار اين فراز نيست : «آيينش را پشتيبان بودى» .

[۱۰]المزار الكبير : ص ۴۹۶ ح ۹ ، بحار الأنوار : ج ۱۰۱ ص ۳۱۷ ح ۸ (به نقل از: المزار مفيد) .