والمذهب، أو الرواية والنقل، أو الحديث والسداد، بشكل ملحوظ.
5 ـ وأخيرا: تصدّيه لجمع الضعفاء، الّذي عرفنا أثره في تثبيت المنهج الصائب الّذي سار عليه القدماء، وسار عليه المتأخّرون، والتزمه ـ بعد التحقيق ـ المحقّقون حتّى الأواخر، والمعاصرون من الأعاظم، كما فصّلنا.
إنّ هذه الجهود تدلّ على عظمة ابن الغضائريّ في عالم النقد الرجاليّ على ذلك المنهج الرصين، ويُعَدُّ ـ لذلك ـ كتابه كنزا ثمينا، حفظتْ به معالم ذلك المنهج، مضافا إلى كونه واحدا من عيون تراثنا الرجاليّ الخالد.
هذا الكتاب
قد وفّقنا اللّه تعالى ـ في ما وفقّنا للعمل فيه من كتب العلم ـ أن نقوم بجمع نسخه، وتقويمها حسب المستطاع ، وجمع ما اُثِرَ من أقوال ابن الغضائريّ ونثر في كتب التراث الرجالي، وتنظيمها في هذا الكتاب، الّذي أسميناه «الرجال لابن الغضائريّ».
نسخ الكتاب وعملنا فيه
لقد انعقد العزمُ على إنجاز العمل في هذا الكتاب بمقدّماته والتعليقات عليه ونصّه المضبوط في العام 1420 ه لكن الإرادة الربّانيّة نفّذت غير ذلك، فكان ما شاء اللّهُ عظمت إرادتُه من العائق الصحيّ، والحمدُ له دائما أبدا، فاكتفيتُ بإنجاز هذا المتن وحسبَ المتوفّر من النسخ المعدّة، آملاً أن يغمُرَني التوفيقُ الربُوبي للعودة إلى العمل وإكماله على ما يُرام .
ولنعرّف بالنسخ المعتمدة لرجال ابن الغضائري الذي استنسخه الشيخ عبد اللّه التستري من كتاب «حل الإشكال» لابن طاووس هنا برموزها التي استعنت بها ـ للاختصار ـ :
1 ـ نسخة جامعة طهران (دانشگاه تهران) المصوّرة من المطبوعة على الآلة