301
ميزان الحكمه ج 02

۰. ذلكَ إلى‏ الإمامِ إنْ شاءَ قَطَعَ ، وإنْ شاءَ صَلَبَ ، وإنْ شاءَ قَتَلَ ، وإنْ شاءَ نَفَى‏ .۱

۰.3697.الكافي عن بريد بن معاوية : سأل رجل أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قَولِ اللَّهِ عزّوجلّ : (إنَّما جَزاءُ الّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ لِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) قال : ذلكَ إلى‏ الإمامِ يَفعَلُ بهِ ما يَشاءُ . قلتُ : فمُفَوَّضٌ ذلكَ إلَيهِ ؟ قالَ : لا ، ولكنْ نَحوُ الجِنايَةِ .۲

۰.3698.الكافي عن سَورةِ بن كليب : قلت للإمامِ الصّادقِ عليه السلام: رجُل يَخرُجُ مِن مَنزِلِهِ يُريدُ المَسجِدَ أو يُريدُ الحاجَةَ ، فيَلقاهُ رجُلٌ أو يَسْتَقْفِيهِ فيَضْرِبُهُ ويَأخُذُ ثَوبَهُ. قالَ : أيُّ شي‏ءٍ يقولُ فيهِ مَن قِبَلِكُم ؟ قلتُ : يقولونَ هذهِ دَغارَةٌ مُعْلَنَةٌ ، وإنَّما المُحارِبُ في قُرًى مُشْرِكيَّةٍ ، فقالَ : أيُّهُما أعْظَمُ حُرمَةً : دارُ الإسلامِ أو دارُ الشِّركِ ؟ قالَ : فقلتُ : دارُ الإسلامِ ، فقالَ : هؤلاءِ مِنْ أهلِ هذهِ الآيةِ : (إنَّما*جَزاءُ الّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الاْخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) . ۳

1.تفسير العيّاشي : ۱/۳۱۶/۹۵ .

2.الكافي : ۷/۲۴۶/۵ ، تهذيب الأحكام : ۱۰/۱۳۳/۵۲۹ .

3.الكافي : ۷/۲۴۵/۲ .


ميزان الحكمه ج 02
300

۰.3694.تفسير العيّاشي عن مُحمّد بن مسلم عن الإمامِ الباقرِ عليه السلام قالَ : مَن شَهَر السِّلاحَ في مِصرٍ مِن الأمْصارِ فعَقَرَ اقْتُصَّ مِنهُ ونُفِيَ مِن تلكَ البَلْدةِ ، ومَن شَهرَ السِّلاحَ في غَيرِ الأمْصارِ وضَربَ وعَقَرَ وأخَذَ المالَ ولَم يَقتُلْ فهُو مُحارِبٌ ، جَزاؤهُ جَزاءُ المُحارِبِ، وأمرُهُ إلى‏ الإمامِ : إنْ شاءَ قَتلَهُ وصَلَبَهُ ، وإنْ شاءَ قَطعَ يدَهُ ورِجْلَهُ .
قالَ : وإنْ حارَبَ وقَتلَ وأخَذَ المالَ فعلى‏ الإمامِ أنْ يَقْطَعَ يَدَهُ اليَمينَ بالسّرقَةِ ، ثُمَّ يَدفعَهُ إلى‏ أولياءِ المَقتولِ فيَتّبِعونَهُ بالمالِ ثُمَّ يَقْتُلونَهُ .
فقالَ لَهُ أبو عُبَيدةَ : أصْلَحَكَ اللَّهُ ، أرأيْتَ إنْ عَفا عَنهُ أوْلياءُ المَقتولِ ؟ فقالَ أبو جعفرٍ عليه السلام : إنْ عفَوا عَنهُ فعلى‏ الإمامِ أنْ يَقْتُلَهُ ؛ لأ نَّهُ قَد حارَبَ وقَتَلَ وسَرَقَ .
فقال له أبو عُبَيدةَ : فإنْ أرادَ أوْلياءُ المَقتولِ أنْ يأخُذوا مِنهُ الدِّيَةَ ويَدَعُونَهُ ، ألَهُم ذلكَ ؟ قالَ : لا ، علَيهِ القَتْلُ .۱

۰.3695.تفسير العيّاشي عن أحمد بن الفضل الخاقاني : قُطِعَ الطَّريقُ بِجَلَوْلاءَ على‏ السَّابِلَةِ مِن الحُجّاجِ وغَيرِهِم ، وأفْلَتَ القُطّاعُ ، فبَلغَ الخَبرُ المُعْتَصِمَ فكَتبَ إلى‏ عاملٍ لَهُ كانَ بِها : تَأمَرُ الطَّريقَ بذلكَ فيُقْطَعُ على‏ طَرَفِ اُذُنِ أميرِ المؤمنينَ ، ثُمَّ انْفَلتَ القُطّاعُ ؟! فإنْ أنتَ طَلَبتَ هؤلاءِ وظَفِرتَ بِهم ، وإلّا أمَرتُ بأنْ تُضْرَبَ ألفَ سَوطٍ ، ثمّ تُصْلَبَ بحَيثُ قُطِعَ الطَّريقُ .
قالَ : فطَلَبَهُمُ العامِلُ حتّى‏ ظَفِرَ بهِم ، واسْتَوْثَقَ مِنهُم ، ثُمَّ كَتبَ بذلكَ إلى‏ المُعْتَصِمِ ، فجَمَعَ الفُقَهاءَ وابنَ أبي داوودَ ثُمّ سألَ الآخَرينَ عنِ الحُكْمِ فيهِم ، وأبو جعفرٍ محمّدُ بنُ عليٍّ الرِّضا عليه السلام حاضِرٌ .
فقالوا : قد سَبقَ حُكمُ اللَّهِ فيهِم في قولهِ : (إنَّما جَزاءُ الّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَ لِكَ لَهُمْ خِزْىٌ فِى الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ ) ...
*قالَ : فالْتَفَتَ إلى‏ أبي جعفرٍ عليه السلام فقالَ لَهُ : ما تَقولُ فيما أجابوا فيهِ؟ فقالَ : قَد تَكلَّمَ هؤلاءِ الفُقَهاءُ والقاضي بما سَمِعَ أميرُ المؤمنينَ. قالَ : وأخْبِرني بما عِندَكَ . قالَ : إنَّهُم قَد أضَلّوا فيما أفْتَوا بهِ ، والّذي يَجِبُ في ذلكَ أنْ يَنْظُرَ أميرُ المؤمنينَ في هؤلاء الّذينَ قَطَعوا الطّريقَ ، فإنْ كانوا أخافوا السَّبيلَ فَقَطْ ، ولَم يَقْتُلوا أحَداً ولَم يأخُذوا مالاً ، أمَرَ بإيداعِهِمُ الحَبْسَ ، فإنَّ ذلكَ معنى‏ نَفْيِهِم مِن الأرضِ بإخافَتِهِمُ السّبيلَ . وإنْ كانوا أخافوا السَّبيلَ وقَتَلوا النَّفْسَ أمَرَ بقَتْلِهِم ، وإنْ كانوا أخافوا السَّبيلَ وقَتَلوا النَّفْسَ وأخَذوا المالَ ، أمَرَ بقَطْعِ أيْديهِم وأرْجُلِهِم مِن خِلافٍ وصَلَبَهُم بعدَ ذلكَ . ۲(إنَّما جَزاءُ الّذينَ يُحارِبونَ اللَّهَ ورَسُولَهُ ...) أيُّ شي‏ءٍ علَيهِم مِن هذا الحَدِّ الّذي سَمّى‏ ؟ -

1.تفسير العيّاشي : ۱/۳۱۴/۸۹ .

2.تفسير العيّاشي : ۱/۳۱۴/۹۱ .

  • نام منبع :
    ميزان الحكمه ج 02
    تعداد جلد :
    14
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1386
    نوبت چاپ :
    هفتم
تعداد بازدید : 292150
صفحه از 529
پرینت  ارسال به