۰.3712.التوحيد عن أبي حَيّان التيمي عن أبيه قالَ : بَيْنا عليُّ بنُ أبي طالبٍ عليه السلام يُعَبّئُ الكَتائبَ يَومَ صِفّينَ ، ومُعاويةُ مُسْتَقبِلُهُ على فَرَسٍ لَهُ يَتَأكّلُ تَحْتَهُ تَأكُّلاً ، وعليٌّ عليه السلام على فَرَسِ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله المُرْتَجِزِ وبِيَدِهِ حَرْبَةُ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وهُو مُتَقَلِّدٌ سَيفَهُ ذو الفَقارِ ، فقالَ رجُلٌ من أصحابهِ : احْتَرِسْ يا أميرَ المؤمنينَ ! فإنّا نَخْشى أنْ يَغْتالَكَ هذا المَلعونُ ، فقالَ عليه السلام : لَئنْ قُلتَ ذاكَ إنَّهُ غَيرُ مأمونٍ على دِينهِ ، وإنَّهُ لأشْقى القاسِطينَ وألْعَنُ الخارِجينَ على الأئمّةِ المُهْتَدينَ، ولكنْ كَفى بالأجَلِ حارِساً . لَيس أحَدٌ مِن النّاسِ إلّا ومَعهُ مَلائكَةٌ حَفَظَةٌ يَحْفَظونَهُ ... وكذلكَ أنا ، إذا حانَ أجَلي انْبَعَثَ أشْقاها فخَضَّبَ هذهِ مِن هذا - وأشارَ إلى لِحْيَتِهِ ورَأسِهِ - .۱
۰.3713.كنز العمّال عن يَعلى بن مُرّةَ : كانَ عليٌّ يَخرُجُ باللَّيل إلى المَسجِدِ يُصلّي تَطَوُّعاً ، فجِئْنا نَحْرِسُهُ ، فلَمّا فَرَغَ أتانا فقالَ : ما يُجْلِسُكُم ؟ قُلنا : نَحْرِسُكَ ، فقالَ : أمِن أهلِ السَّماءِ تَحْرِسونَ ، أمْ مِن أهلِ الأرضِ ؟ قُلنا : بَلْ مِن أهلِ الأرضِ . قالَ : إنَّهُ لا يكونُ في الأرضِ شيءٌ حتّى يُقْضى في السَّماءِ ، ولَيس من أحَدٍ إلّا وقد وُكِّلَ به مَلَكانِ يَدْفَعانِ عَنهُ ويَكْلآنِهِ حتّى يَجيءَ قَدَرُهُ ، فإذا جاءَ قَدَرُهُ خَلَّيا بَيْنَهُ وبَينَ قَدَرِهِ . وإنَّ علَيَّ مِن اللَّهِ جُنّةً حَصينَةً ، فإذا جاءَ أجَلي كُشِفَ عنّي . وإنَّهُ لا يَجِدُ طَعْمَ الإيمانِ حتّى يَعْلَمَ أنَّ ما أصابَهُ لَم يَكُنْ لِيُخْطئَهُ ، وما أخْطأهُ لَم يَكُنْ لِيُصيبَهُ .۲(انظر) كنز العمّال : 1563 ، 1565 ، 1566 ، 1593 .