ب - الكُفرُ بَعدَ إظهارِ الإِيمانِ
الكتاب
( وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَبِ ءَامِنُواْ بِالَّذِى أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ ءَاخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ).۱
الحديث
۳۵۹.تفسير مجاهد :( ءَامِنُواْ بِالَّذِى أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ ءَاخِرَهُ): هُمُ اليَهودُ صَلَّوا مَعَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله أوَّلَ النَّهارِ صَلاةَ الفَجرِ وكَفَروا آخِرَ النَّهارِ مَكراً مِنهُم ، لِيُرُوا النّاسَ أنَّهُ قَد بَدَت لَهُم مِنهُ الضَّلالَةُ بَعدَ أن كانُوا اتَّبَعوهُ.۲
۳۶۰.تفسير الطبري عن السدّي :( وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَبِ ءَامِنُواْ بِالَّذِى أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ ءَاخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) كانَ أحبارُ قُرىً عَرَبِيَّةٍ اثنَي عَشَرَ حِبراً ، فَقالوا لِبَعضِهِم: اُدخُلوا في دينِ مُحَمَّدٍ أوَّلَ النَّهارِ ، وقولوا: نَشهَدُ أنَّ مُحَمَّداً حَقٌّ صادِقٌ ، فَإِذا كانَ آخِرُ النَّهارِ فَاكفُروا وقولوا: إنّا رَجَعنا إلى عُلَمائِنا وأحبارِنا فَسَأَلناهُم فَحَدَّثونا أنَّ مُحَمَّداً كاذِبٌ ، وأنَّكُم لَستُم عَلى شَيءٍ ، وقَد رَجَعنا إلى دينِنا فَهُوَ أعجَبُ إلَينا مِن دينِكُم ، لَعَلَّهُم يَشُكّونَ ، يَقولونَ: هؤُلاءِ كانوا مَعَنا أوَّلَ النَّهارِ ، فَما بالُهُم؟ فَأَخبَرَ اللَّهُ عزّ وجلّ رَسولَهُ صلى اللَّه عليه و آله بِذلِكَ.۳
۳۶۱.تفسير القرطبي : قَولُهُ تَعالى: ( وَقَالَت طَّائِفَةٌ مِّنْ أَهْلِ الْكِتَبِ ءَامِنُواْ بِالَّذِى أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُواْ ءَاخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) نَزَلَت في كَعبِ بنِ الأَشرَفِ ومالِكِ بنِ الصَّيفِ وغَيرِهِما ، قالوا لِلسَّفِلَةِ مِن قَومِهِم: ( ءَامِنُواْ بِالَّذِى أُنزِلَ عَلَى الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَجْهَ النَّهَارِ ) ، يَعني أوَّلَهُ. وسُمِّيَ وَجهاً لِأَنَّهُ أحسَنُهُ ، وأوَّلُ ما يُواجَهُ مِنهُ أوَّلُهُ.۴