۱۶۰۹.الإمام الباقر عليه السلام : كانَ كُلُّ شَيءٍ ماءً وكانَ عَرشُهُ عَلَى الماءِ۱ ، فَأَمَرَ اللَّهُ عَزّ ذِكرُهُ الماءَ فَاضطَرَمَ ناراً ، ثُمَّ أمَرَ النّارَ فَخَمِدَت ، فَارتَفَعَ مِن خُمودِها دُخانٌ ، فَخَلَقَ السَّماواتِ مِن ذلِكَ الدُّخانِ۲ ، وخَلَقَ الأَرضَ مِنَ الرَّمادِ .۳
۱۶۱۰.تفسير القمّي عن الحسين بن خالد عن الإمام الرضا عليه السلام ، قال : قُلتُ لَهُ : أخبِرني عَن قَولِ اللَّهِ: (وَ السَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ)۴ فَقالَ عليه السلام: هِيَ مَحبوكَةٌ إلَى الأَرضِ - وشَبَّكَ بَينَ أصابِعِهِ - .
فَقُلتُ : كَيفَ يَكونُ مَحبوكَةً إلَى الأَرضِ ، وَاللَّهُ يَقولُ : (رَفَعَ السَّمَوَ تِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)؟
فَقالَ عليه السلام : سُبحانَ اللَّهِ! ألَيسَ اللَّهُ يَقولُ : (بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَهَا)؟ فَقُلتُ : بَلى ، فَقالَ عليه السلام : ثَمَّ عَمدٌ ولكِن لا تَرَونها ، قُلتُ : كَيفَ ذلِكَ جَعَلَنِي اللَّهُ فِداكَ؟
فَبَسَطَ كَفَّهُ اليُسرى ثُمَّ وَضَعَ اليُمنى عَلَيها ، فَقالَ : هذِهِ أرضُ الدُّنيا وَالسَّماءُ الدُّنيا عَلَيها فَوقَها قُبَّةٌ ، وَالأَرضُ الثّانِيَةُ فَوقَ السَّماءِ الدُّنيا ، وَالسَّماءُ الثّانِيَةُ فَوقَها قُبَّةٌ ، وَالأَرضُ الثّالِثَةُ فَوقَ السَّماءِ الثّانِيَةِ ، وَالسَّماءُ الثّالِثَةُ فَوقَها قُبَّةٌ ، وَالأَرضُ الرّابِعَةُ فَوقَ السَّماءِ الثّالِثَةِ ، وَالسَّماءُ الرّابِعَةُ فَوقَها قُبَّةٌ ، وَالأَرضُ الخامِسَةُ فَوقَ السَّماءِ الرّابِعَةِ ، وَالسَّماءُ الخامِسَةُ فَوقَها قُبَّةُ الأَرضِ ، وَالسّادِسَةِ فَوقَ السَّماءِ الخامِسَةِ ، وَالسَّماءُ السّادِسَةُ فَوقَها قُبَّةٌ ، وَالأَرضُ السّابِعَةُ فَوقَ السَّماءِ السّادِسَةِ ، وَالسَّماءُ السّابِعَةُ فَوقَها قُبَّةٌ ، وعَرشُ الرَّحمنِ تَبارَكَ اللَّهُ فَوقَ السَّماءِ السّابِعَةِ ، وهُوَ قَولُ اللَّهِ : (الَّذِى خَلَقَ سَبْعَ سَمَوَ تٍ وَ مِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ)۵ فَأَمّا صاحِبُ الأَمرِ فَهُوَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله وَالوَصِيُّ بَعدَ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قائِمٌ هُوَ عَلى وَجهِ الأَرضِ ، فَإِنَّما يَتَنَزَّلُ الأَمرُ إلَيهِ مِن فَوقِ السَّماءِ مِن بَينِ السَّماواتِ وَالأَرَضينَ ، قُلتُ : فَما تَحتَنا إلّا أرضٌ واحِدَةٌ ، فَقالَ : ما تَحتنا إلّا أرضٌ واحِدَةٌ ، وأنَّ السِّتَّ لَهُنَّ فَوقَنا .۶
1.إشارة إلى آية ۷ من سورة هود .
2.إشارة إلى آية ۱۱ من سورة فصّلت .
3.الكافي : ج۸ ص۹۵ ح۶۸ و ص۱۵۳ ح۱۴۲ كلاهما عن محمّد بن مسلم ، بحار الأنوار : ج ۵۷ ص ۹۸ ح ۸۲ .
4.الذاريات : ۷ .
5.الطلاق : ۱۲ .
6.تفسير القمّي : ج ۲ ص ۳۲۸ ، تفسير العيّاشي : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۳ وليس فيه ذيله من «والأرض الثانية» ، مجمع البيان : ج ۹ ص ۲۳۰ ، بحار الأنوار : ج ۶۰ ص ۷۹ ح ۴ ؛ تفسير الآلوسي : ج ۲۸ ص ۱۴۴ وليس فيه ذيله من «وأمّا صاحب الأمر ...» .