وجه الخصوص ما جاء في موارد متعدّدة من ذكر لفرقة تحت مسمّى الشيعة الاُصولية.
واستناداً إلى قراءة أوّلية يبدو أنّ المواجهة التي طُرحت في كتاب «النقض» قد تشير إلى أصحاب الحديث في قم، والإمامية الذين يميلون إلى مدرسة الكلام في بغداد.
تحاول هذه المقالة تفنيد هذه القراءة وطرح افتراض آخر، لتثبت في ختام المطاف أنّ استعمال اصطلاح «الشيعة الاُصولية» في الخطاب الكلامي لعبد الجليل القزويني الرازي جاء انطلاقاً من بعد استراتيجي تماماً. وعلى الرغم ممّا يشير إليه عبد الجليل في الظاهر من تيّارات وفرق ـ مثل: الاُصولية والأخباريّة، إلّا أنّ عدم تطابق المعلومات الموجودة في الكتاب مع الشخصيّات المعروفة لهذه التيّارات يدلّ على أنّ طرح تيار باسم «الشيعة الاُصولية» ثمّ التحدّث عن مواجهة هذا التيّار لتيّار الأخباريّة ينمّ عن هدف بعيد المدى، وهو استعادة المكانة الاجتماعية للإمامية في عصره.
الألفاظ المفتاحية: الشيعة الاُصوليّة، الشيعة الأخباريّة، النقض، عبد الجليل القزويني الرازي، القرن السادس، الاستراتيجية، الخطاب الكلامي.