كانت سائدة يومذاك. ولم يكن من دأبه إذكاء النزاعات الطائفية، وإنّما كان يحاول تقليصها من خلال التمسّك بمعتقداته، وتحويلها إلى مبادئ رصينة وجديرة بالإيمان بها والذود عنها؛ ولهذا نرى أنّ أوّل مؤلّفاته كان كتاباً تحت عنوان: «تنزيه عائشة».
كما كان يحاول أيضاً الإجابة عن التساؤلات التي كانت تراود أذهان الناس في ذلك المجتمع. وهذا ما دفعه إلى تأليف كتاب «السؤالات والجوابات» الذي يقع في سبع مجلّدات. ويركّز في كتاب «النقض» على تفنيد اتّهامات أثارها شخص متعصّب. ثمّ إن هذا الكتاب في الوقت ذاته يكشف عن مدى غزارة علم عبد الجليل وسعة معلوماته؛ كما ينمّ عن فصاحته وبلاغته وبراعته في النثر.
ثالثاً: في أعقاب عقد المؤتمر الدولي للشيخ الكليني في ربيع عام 2009 تبلورت بشكل جاد فكرة عقد مؤتمر لتخليد ذكرى عبد الجليل القزويني. ومنذ ربيع عام 2010، جرى من خلال عقد عدّة جلسات للهيئة العليا لرسم السياسات، وكذلك الجلسات التي عقدتها اللجنة العلمية للمؤتمر، بدأت هذه