127
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

فلمّا رأى النّاسُ ذلك زَحَم بعضُهم بعضاً، وأفرَجُوا حتّى تَخَطّاهم ، وأجلَسه رسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله إلى جانِبِه .
ثمَّ قال : يا أيُّها النّاس ، هذا أنتم تَفعلون بأهلِ بَيتي في حياتي ما أرى ، فكيفَ بَعد وفاتي ؟! واللَّهِ لا تَقرَبون من أهلِ بَيتي قُربَةً إلّا قَرِبتُم مِن اللَّهِ منزلةً ، ولا تُباعِدون عنهم خُطوَةً وتُعرِضون عنهم إلّا أعرَضَ اللَّهُ عنكم .
ثمَّ قال : أيُّها النّاسُ ، اسمعَوا ما أقولُ لَكم : ألا إنَّ الرضا والرضوانَ والجنَّة لِمن أحبَّ عليّاً وتولّاه ، وائتمَّ به وبِفَضلِه وبأوصيائي بَعدَه ، وحَقٌّ على رَبّي أن يَستجيبَ لي فيهم ؛ إنَّهم اثنا عشَر وصيّاً ، ومَن تبِعَه فإنَّه منّي ؛ إنّي مِن إبراهيمَ وإبراهيمُ منّي ، ودِيني دينُه ودينُه ديني ، ونِسبَتُه نسبَتي ونسبَتي نسبَتُه ، وفضلي فضلُه وأنا أفضلُ منه ولا فخرَ ، يصدِّقُ قَولي قولُ ربّي : (ذُرِّيَّةَ بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ)۱ ».۲

۸۲.معاني الأخبار، عن المفضَّل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمّد عليهما السلام قال: سألتُه عن قولِ اللَّه عزّ وجلّ (وَ إِذِ ابْتَلَى‏ إِبْرَ هِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَتٍ)۳: ما هذه الكلماتُ؟ قال : «هي الكلماتُ الَّتي تَلقَّاه آدمُ مِن رَبّه فتابَ عليه، وهو أنّه قال: يا رَبِّ، أسألُك بحقِّ محمّدٍ وعليٍّ وفاطمةَ والحسنِ والحسينِ إلّا تُبتَ علَيَّ! فتابَ اللَّهُ عليه ؛ إنّه هو التوّابُ الرحيم». فقلت له: يا ابنَ رسولِ اللَّه، فما يعني عزّ وجلّ بقوله (فَأَتَمَّهُنَّ)؟ قال : «يعني أتمَّهنّ إلى القائِم عليه السلام اثنا عشر إماماً تسعةٌ مِن وُلد الحسين...».۴

۸۳.عن الصادق عليه السلام قال النبيّ صلى اللَّه عليه و آله: «إنّ اللَّهَ أخَذَ ميثاقي وميثاقَ اثنَي عشر إماماً بَعدي، وهُم حججُ اللَّهِ على خَلقِه، الثاني عشرَ منهم القائمُ الذي يَملأ به الأرضَ قِسطاً وعدلاً كما

1.آل عمران : ۳۴ .

2.الغيبة للنعماني : ص ۹۱ ح ۲۲ عن عبد الوهّاب الثقفي ، بحار الأنوار : ج ۳۶ ص ۲۸۰ ح ۹۹ ، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۲۳.

3.البقرة: ۱۲۴.

4.معاني الأخبار: ص ۱۲۶ ح ۱، تفسير مجمع البيان: ج ۱ ص ۳۷۵، بحار الأنوار: ج ۱۱ ص ۱۷۷ ح ۲۴ وج ۲۶ ص ۳۲۳ ح ۲ عن الآيات الباهرة. وراجع المناقب لابن شهر آشوب: ج ۱ ص ۲۴۳ ، إثبات الهداة، ج ۱، ص ۶۴۵ - ۶۴۶.


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
126

۷۸.الغيبة للنعماني، عن زيد الشحّام، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في حديث قال : قلتُ: أيُّهما أفضَلُ الحسنُ أو الحسينُ؟ قال: «...نحنُ اُمناءُ اللَّهِ على خَلقِه، والدعاةُ إلى دِينِه، والحُجّابُ فيما بَينَه وبينَ خَلقِه؛ أزِيدُك يا زَيدُ»؟ قلت: نعم، فقال: «خَلقُنا واحدٌ، وعِلمُنا واحدٌ، وفَضلُنا واحدٌ، وكُلُّنا واحدٌ عِندَ اللَّه». قلت : أخبِرني بعدَّتِكم. فقال : «نحنُ اثنا عشر، هكذا حَولَ عَرشِ رَبِّنا - جَلَّ وعَزّ - في مبتدإِ خَلقِنا؛ أوّلُنا محمّدٌ، وأوسَطُنا محمّدٌ، وآخِرُنا محمّدٌ».۱

۷۹.الغيبة للنعماني، عن داوود بن كثير الرقّي، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في حديث: أنّه سُئل عن قولِه تعالى : (وَ السَّبِقُونَ السَّبِقُونَ * أُولَلِكَ الْمُقَرَّبُونَ )۲ - قال : فقال : «...اُدخُلوها. وكان أوّلَ مَن دَخَلَها: محمّدٌ وأميرُ المؤمنينَ والحسنُ والحسينُ وتسعةٌ مِن الأئمَّةِ إمامٌ بَعدَ إمامٍ، ثمّ أتبَعَهم بشيعَتِهم، فهُم واللَّهِ السابقونَ».۳

۸۰.كمال الدين، عن إبراهيم الكرخي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام في حديث أنّه قال وقد دخل ابنه موسى:«أما إنّه [لَ]صاحِبُك من بَعدي، أما لَيَهلكنَّ فيه أقوامٌ، ويَسعَدُ [فيه ]آخَرونَ؛ فَلَعَنَ اللَّهُ قاتِلَه، وضاعَفَ على روحِه العذابَ! أما ليُخرِجَنَّ اللَّهُ مِن صُلْبِه خيرَ أهلِ الأرضِ في زمانِه سَمِيَّ جَدِّه... ويُخرِج اللَّهُ مِن صُلبِه تَكْمِلةَ اثنَي عشَرَ إماماً مَهديَّاً».۴

۸۱.الإمام الصادق، عن أبيه عليهما السلام : أنَّه نظَر إلى حُمرانَ فبَكى ، ثمَّ قال : «يا حُمرانُ ، عَجَباً لِلنّاسِ ! كيف غفَلوا أم نَسُوا أم تَناسَوا فنَسوا قولَ رسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله حينَ مرِضَ ، فأتاه النّاسُ يَعُودونَه ويُسلِّمون علَيه ، حتّى إذا غَصَّ بأهلهِ البيتُ جاءَ عليٌّ عليه السلام، فسلَّم ولم يَستطِع أن يَتَخطّاهم إلَيه ، ولم يُوسِّعوا له ، فلمّا رأى رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله ذلك رفَع مِخَدَّتَه وقال : إليَّ يا عليُّ .

1.الغيبة للنعماني: ص ۸۸ ح ۱۶، المحتضر للحلّي: ص ۲۷۷ ح ۳۶۹، بحار الأنوار: ج ۲۵ ص ۳۶۳ ح ۲۳، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۲۲.

2.الواقعة: ۱۱ و۱۰.

3.الغيبة للنعماني: ص ۹۱ ح ۲۰، بحار الأنوار: ج ۳۵ ص ۳۳۳ ح ۶ وج ۳۶ ص ۴۰۱ ح ۱۱، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۲۲.

4.كمال الدين: ص ۳۳۴ ح ۵، الغيبة للنعماني: ص‏۹۰ ح ۲۱، الصراط المستقيم: ج ۲ ص ۲۲۸، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۴۰۱ ح ۱۲ وج ۴۸ ص ۱۵ ح ۶، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۲۳.

تعداد بازدید : 93993
صفحه از 260
پرینت  ارسال به