عِدَّةُ نُقباءِ بني إسرائيل ؛ قال اللَّهُ تعالى : (وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَقَ بَنِى إِسْرَ ءِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَىْ عَشَرَ نَقِيبًا)۱ ، فالأئمَّةُ - يا جابرُ - أوَّلُهم عليُّ بنُ أبي طالبٍ، وآخِرُهم القائمُ ».۲
۱۱۵.ينابيع المودّة، عن ابن عبّاس في قوله تعالى :(وَالسَّماءِ ذاتِ البُروجِ) قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : «أنا السَّماءُ ، وأمَّا البُروجُ فالأئمَّةُ مِن أهلِ بَيتي وعِترَتي ؛ أوَّلُهُم عليٌّ، وآخِرُهم المهديُّ ، وهم اثنا عشَر۳ ».
۱۱۶.كتاب سليم بن قيس، عن ابن عبّاس، عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله في حديث أنّه قال عند موته لبني عبد المطّلب: «إنّ الإسلامَ بُنِيَ على خَمسٍ: على الولايةِ... فأمّا الولايةُ فللّهِ ولرسولِه وللمؤمنين...». فقال سلمان: يا رسولَ اللَّه، للمؤمنين عامّةً أو خاصّةً لبعضِهم؟ قال: «بل خاصّةً ببعضِهم، الَّذين قَرَنَهم اللَّهُ بنفسِه ونبيِّه في غيرِ آيةٍ من القرآنِ».
قال: مَن هم يا رسولَ اللَّه؟ قال: «أوّلُهم وأفضلُهم وخيرُهم أخي هذا عليُّ بنُ أبي طالبٍ - ووَضعَ يدَه على رأسِ عليٍّ عليه السلام ثمّ ابني هذا من بعده - ثمّ ووضعَ يدَه على رأسِ الحسن عليه السلام - ثمّ ابني هذا - ووضعَ يدَه على رأسِ الحسين عليه السلام - مِن بعده، والأوصياءُ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسينِ عليه السلام واحداً بَعدَ واحد... ومِن أهلِ بيتي اثنا عشرَ إمامٌ هدًى كُلُّهم يَدعون إلى الجَنّةِ: عليٌّ والحسنُ والحسينُ وتسعةٌ مِن وُلدِ الحسين واحداً بعدَ واحد... ».۴
۱۱۷.كمال الدين، عن ابن عبّاس: قال رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله: «لمّا عَرَجَ بي إلى ربّي - جَلَّ جلالُه - أتاني النداءُ: يا محمّدُ. قلت: لبّيكَ ربَّ العظمةِ لبّيك . فأوحَى اللَّهُ تعالى إليّ : يا محمّد، فيمَ اختصَم الملأُ الأعلى ؟ قلتُ: إلهي لا عِلمَ لي .
فقال: يا محمّد، هَلّا اتّخذتَ مِن الآدميّين وزيراً وأخاً ووصيّاً من بعدك ؟ فقلتُ: إلهي ومَن أتّخِذ ؟ تَخيّرْ لي أنت يا إلهي ، فأوحَى اللَّهُ إليّ: يا محمّد، قد اخترتُ لك مِن الآدميُّين