يُدعى بالكاظم، وبعد موسى ابنُه عليٌّ يدعى بالرضا، وبعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ يدعى بالزكيِّ، وبعد محمّدٍ ابنُه عليٌّ يدعى بالنقيِّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسنُ يُدعى بالأمين، والقائمُ مِن وُلدِ الحسن سميّي وأشبهُ الناسِ بي، يملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».۱
۳.كمال الدين، عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله في حديث أنّه صلى اللَّه عليه و آله قال: قد أخبَرَني رَبّي جلّ جلالُه: إنّه قد استجابَ اللَّهُ لي فيك وفي شركائِك الذين يكونون مِن بَعدِك. فقلت: يا رسولَ اللَّه، ومَن شركائي مِن بعدي؟ قال: الذين قرَنَهم اللَّهُ عزّ وجلّ بنفسِه وبي، فقال: (أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ)۲ الآية. فقلتُ: يا رسولَ اللَّه، و مَن هم؟ فقال: الأوصياءُ منّي إلى أن يَرِدوا علَيَّ الحوضَ كُلُّهم هادٍ مهتدٍ... قلت: يا رسولَ اللَّه، سمِّهم لي. فقال: ابني هذا - ووَضع يدَه على رأسِ الحسن - ثمّ ابني هذا - ووضَع يدَه على رأسِ الحسين - ثمّ ابنٌ له يُقال له عليٌّ، وسيولَد في حياتِك، فأقرِئه منّي السلامَ، ثمّ تُكمله اثني عشر. فقلت: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللَّه، سمِّهم لي[رجلاً فرجلاً ]. فسمّاهم رجلاً رجلاً، فيهم واللَّهِ - يا أخا بني هلال - مهديُّ اُمّتي محمّدٌ الذي يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً...۳».
۴.كتاب سليم بن قيس، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: - وذكر حديثاً فيه أنّه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول -: «إنّ اللَّهَ قد قضى الفرقةَ والاختلافَ على اُمّتي من بعدي، فأمرَني أن أكتُبَ ذلك الكتابَ الّذي أردتُ أن أكتُبَه في الكتفِ لك، واُشهدَ هؤلاء الثلاثةَ عليه، ادعُ لي بصحيفةٍ». فاُتي بها، فأملى عليه أسماء الأئمّة الهداة من بعدِه رَجلاً رجلاً، وعليٌّ يخُطّه بيده، وقال صلى اللَّه عليه و آله: «إنّي اُشهِدكم أنّ أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في اُمّتي عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ثمّ الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ مِن بعدِهم تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين». ثمّ لا أحفَظُ منهم غيرَ رَجُلَينِ عليٍّ ومحمّدٍ، ثمّ اشتبه الآخَرون مِن أسماءِ الأئمّةِ، إلّا أنّي سمِعتُ