177
في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر

صفةَ المهديِّ في عدلِه وعلمِه، وأنّ اللَّهَ يَملأ به الأرضَ عَدلاً كما مُلِئت جَوراً. ۱

۵.كتاب الغيبة، عن سليم بن قيس: أنّ عليّاً عليه السلام قال لطلحة في حديث طويل عند ذكر تفاخر المهاجرين والأنصار بمناقبهم وفضائلهم: «يا طلحةُ، أ لَيس قد شهِدتَ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله حين دعانا بالكتفِ ليَكتبَ فيها ما لا تَضِلُّ الاُمّةُ بعدَه ولا تَختلف، فقال صاحبُك ما قال: إنّ رسولَ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يَهجُر! فغضِبَ رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله وتَرَكها؟» قال: بلى قد شهدتُه. قال: «فإنّكم لمّا خرجتم أخبرَني رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله بالذي أراد أن يَكتُبَ فيها ويُشهِدَ عليه العامّةَ، وأنّ جبرئيلَ أخبَره بأنّ اللَّه تعالى قد عَلِم أنّ الاُمّةَ ستَختلفُ وتَفتَرق، ثمّ دعا بصحيفةٍ فأملى علَيَّ ما أراد أن يكتبَ في الكتفِ، وأشهَدَ على ذلك ثلاثةَ رَهطٍ: سلمانَ الفارسيَّ وأبا ذرٍّ والمقدادَ، سَمّى مَن يكون مِن أئمّةِ الهدى الذين أمَر المؤمنين بطاعتِهم إلى يومِ القيامة، فسمّاني أوّلَهم، ثمّ ابني هذا حسنٌ، ثمّ ابني هذا حسينٌ، ثمّ تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين...۲».
ثمّ قال طلحةُ: فأخبِرني عمّا في يدَيك مِن القرآنِ وتأويلِه وعلمِ الحلالِ والحرام؛ إلى مَن تَدفَعُه صاحبُه بَعدَك؟
قال عليه السلام : «إلى الذي أمَرَني رسولُ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله أن أدفَعَه إليه».
قال: من هو؟ قال: «وصيّي وأولى الناسِ بالناسِ بعدي ابني الحسن، ثمّ يَدفعه ابني الحسنُ عند موتِه إلى ابني هذا الحسين، ثمّ يَصير إلى واحدٍ بعد واحدٍ مِن ولدِ الحسين، حتّى يَرِدا آخِرُهم على رسولِ اللَّه صلى اللَّه عليه و آله حوضَه، وهم مع القرآنِ والقرآنُ معهم، لا يفارقونه ولا يفارقهم».۳

۶.كفاية الأثر، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن عليّ عليه السلام، ذكر حديثاً طويلاً عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله يشتمل على أوصياء الأنبياء من آدم عليه السلام إليه عليه السلام إلى أن قال: «وأنا أدفَعُها إليك يا عليُّ، وأنت تَدفَعها إلى ابنِك الحسنِ، والحسنُ يَدفعها إلى الحسينِ، والحسينُ يَدفعها إلى ابنِه عليٍّ، وعليٌّ يَدفعها إلى ابنِه محمّدٍ، ومحمّدٌ يَدفعها إلى ابنِه جعفرٍ، وجعفرٌ يَدفعها إلى

1.كتاب سليم بن قيس: ص ۳۹۸، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۶۵۷.

2.الغيبة للنعماني‏غ: ص ۸۱ ح ۱۱، الاحتجاج: ج‏۱ ص ۲۲۳ نحوه، بحار الأنوار: ج ۳۱ ص ۴۲۵ وج‏۳۶ ص ۲۷۷ ح‏۹۷.

3.كتاب سليم بن قيس الهلالي: ج ۲ ص ۶۵۹.


في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
176

يُدعى بالكاظم، وبعد موسى ابنُه عليٌّ يدعى بالرضا، وبعد عليٍّ ابنُه محمّدٌ يدعى بالزكيِّ، وبعد محمّدٍ ابنُه عليٌّ يدعى بالنقيِّ، وبعد عليٍّ ابنُه الحسنُ يُدعى بالأمين، والقائمُ مِن وُلدِ الحسن سميّي وأشبهُ الناسِ بي، يملأها قسطاً وعدلاً كما مُلئت جوراً وظلماً».۱

۳.كمال الدين، عن سليم بن قيس الهلالي عن أمير المؤمنين عليه السلام، عن النبيّ صلى اللَّه عليه و آله في حديث أنّه صلى اللَّه عليه و آله قال: قد أخبَرَني رَبّي جلّ جلالُه: إنّه قد استجابَ اللَّهُ لي فيك وفي شركائِك الذين يكونون مِن بَعدِك. فقلت: يا رسولَ اللَّه، ومَن شركائي مِن بعدي؟ قال: الذين قرَنَهم اللَّهُ عزّ وجلّ بنفسِه وبي، فقال: (أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ)۲ الآية. فقلتُ: يا رسولَ اللَّه، و مَن هم؟ فقال: الأوصياءُ منّي إلى أن يَرِدوا علَيَّ الحوضَ كُلُّهم هادٍ مهتدٍ... قلت: يا رسولَ اللَّه، سمِّهم لي. فقال: ابني هذا - ووَضع يدَه على رأسِ الحسن - ثمّ ابني هذا - ووضَع يدَه على رأسِ الحسين - ثمّ ابنٌ له يُقال له عليٌّ، وسيولَد في حياتِك، فأقرِئه منّي السلامَ، ثمّ تُكمله اثني عشر. فقلت: بأبي أنت واُمّي يا رسول اللَّه، سمِّهم لي‏[رجلاً فرجلاً ]. فسمّاهم رجلاً رجلاً، فيهم واللَّهِ - يا أخا بني هلال - مهديُّ اُمّتي محمّدٌ الذي يَملأ الأرضَ قسطاً وعدلاً...۳».

۴.كتاب سليم بن قيس، عن عليّ بن أبي طالب عليه السلام، عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول: - وذكر حديثاً فيه أنّه سمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله يقول -: «إنّ اللَّهَ قد قضى الفرقةَ والاختلافَ على اُمّتي من بعدي، فأمرَني أن أكتُبَ ذلك الكتابَ الّذي أردتُ أن أكتُبَه في الكتفِ لك، واُشهدَ هؤلاء الثلاثةَ عليه، ادعُ لي بصحيفةٍ». فاُتي بها، فأملى عليه أسماء الأئمّة الهداة من بعدِه رَجلاً رجلاً، وعليٌّ يخُطّه بيده، وقال صلى اللَّه عليه و آله: «إنّي اُشهِدكم أنّ أخي ووزيري ووارثي وخليفتي في اُمّتي عليُّ بنُ أبي طالبٍ، ثمّ الحسنُ، ثمّ الحسينُ، ثمّ مِن بعدِهم تسعةٌ مِن وُلدِ الحسين». ثمّ لا أحفَظُ منهم غيرَ رَجُلَينِ عليٍّ ومحمّدٍ، ثمّ اشتبه الآخَرون مِن أسماءِ الأئمّةِ، إلّا أنّي سمِعتُ

1.كفاية الأثر: ص ۲۱۷، بحار الأنوار: ج ۳۶ص ۳۰۵ ح‏۱۴۳، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۹۸.

2.النساء: ۶۹.

3.كمال الدين: ص ۲۸۵ ح ۳۷، بحار الأنوار: ج ۳۶ ص ۲۵۷ ح ۷۵ وج‏۸۹ ص‏۹۹ ح‏۷۵، إثبات الهداة: ج ۱ ص ۵۱۲ وص ۶۲۱ و۶۲۲ عن الغيبة للنعماني متقارب مع ذلك عن سليم، وص ۶۴۳ عن عليّ عليه السلام قريب منه.

  • نام منبع :
    في رحاب حديث الثقلين و احاديث اثني‌عشر
    سایر پدیدآورندگان :
    فرجی، مجتبی
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1391
    نوبت چاپ :
    اول
    شمارگان :
    1000
    قیمت :
    45000
تعداد بازدید : 94404
صفحه از 260
پرینت  ارسال به